السفير الدويسان: أمن أفغانستان جزء من أمن الشرق الأوسط
عربي و دوليديسمبر 4, 2014, 7:38 م 1088 مشاهدات 0
أكد سفير دولة الكويت وعميد السلك الدبلوماسي في المملكة المتحدة خالد عبدالعزيز الدويسان هنا اليوم أهمية تعزيز ودعم الأمن والاستقرار في أفغانستان كونه جزءا لا يتجزأ من أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط.
وشدد السفير الدويسان في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) عقب ترؤسه وفد دولة الكويت المشارك في اعمال المؤتمر الدولي الخاص بأفغانستان بمشاركة 80 دولة ومنظمة مانحة ان الدول المشاركة في المؤتمر حريصة على دعم الحكومة الافغانية الجديدة لسببين الاول للتخلص من العناصر المتطرفة التي أدت الى عدم استقرار المنطقة والإقليم .
وقال الدويسان ان السبب الثاني هو العمل على بناء دولة حديثة قائمة على أسس ديمقراطية سليمة تكفل حق المشاركة لجميع طوائف الشعب الافغاني بما يخدم مصالح الافغان ويحمي امن البلاد واستقرارها.
وأوضح ان المشاركة الكبيرة في هذا المؤتمر العالمي بممثلي 80 دولة ومنظمة مانحة تعكس الاهتمام الدولي والحرص على استقرار أفغانستان مشيرا الى ان 'دولة الكويت كانت سباقة ورائدة بدعم الشعب في أفغانستان منذ عقود'.
وتطرق في هذا الصدد الى المساعدات التي قدمها الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية الى افغانستان حيث قدم في عام 2002 على ثلاث مراحل منح بقيمة 30 مليون دولار لإعادة اعمار البلاد اضافة الى مساعدات قدمتها جمعية الهلال الاحمر الكويتي بلغت قيمتها نحو ثمانية ملايين دولار ومساعدات أخرى مقدمة من جمعيات اهلية وخيرية للشعب الافغاني.
كما لفت السفير الدويسان الى المنحة التي اعلنها صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بقيمة 7 ملايين دولار من صندوق الحياة الكريمة خلال المؤتمر الاقتصادي الاسلامي الدولي الرابع الذي استضافته الكويت عام 2008.
وأشار كذلك الى توقيع دولة الكويت اتفاقية مع الامم المتحدة في نوفمبر 2010 لإنشاء مكتب للدعم الفني والاداري لبعثة الامم المتحدة لمساعدة افغانستان في الكويت ومنح كافة الامتيازات والتسهيلات لموظفي البعثة لإنجاح مهمتهم بمساعدة الشعب الافغاني.
وأكد السفير الدويسان في ختام تصريحه ل(كونا) ثقته بنجاح المؤتمر نظرا للجهود المبذولة من الدول المشاركة وسعيها لإحلال الامن والاستقرار في أفغانستان وتحقيق التنمية المستدامة فيه تلبية لآمال وتطلعات الشعب الافغاني.
ويهدف المؤتمر الدولي حول أفغانستان لمتابعة ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر طوكيو حول افغانستان عام 2012 والتأكد من الالتزام بالتعهدات التي قطعتها الدول والهيئات بشأن المنح على المدى الطويل مع حكومة الوحدة الوطنية في كابول.
ويأتي انعقاد المؤتمر متزامنا مع عمليات الانسحاب العسكري للقوات الاجنبية من افغانستان وتسلم قوات الامن والشرطة الافغانية مسؤولية إدارة الشؤون الامنية للبلاد تحت قيادة الحكومة الجديدة التي انبثقت عن اول انتخابات ديمقراطية في افغانستان برئاسة اشرف غني والرئيس التنفيذي عبد الله عبد الله.
يذكر ان الدول التي شاركت في مؤتمر طوكيو مطلع يوليو 2012 كانت قد تعهدت بتوفير منح بقيمة 16 مليار دولار أمريكي للقطاع المدني في افغانستان خلال الأعوام الأربعة المقبلة بهدف المساعدة في حفظ الاستقرار بعد استكمال انسحاب القوات الدولية من أراضيها عام بحلول 31 ديسمبر 2014.
وتصدرت الولايات المتحدة وبريطانيا والمانيا واليابان الدول المانحة من حيث قيمة المساعدات التي تعهدت بتقديمها وذلك بعد موافقة الحكومة الأفغانية برئاسة الرئيس السابق حامد كرزاي على معايير جديدة لمواجهة الفساد المالي والاداري في البلاد.
وتعتمد افغانستان بشكل شبه كامل على المساعدات المالية الخارجية الى جانب اعتمادها العسكري على المنح الامريكية والبريطانية بشكل اقل حيث قدر البنك الدولي حجم المعونات المقدمة سنويا لأفغانستان بنحو 95 بالمئة من اجمالي الناتج القومي المحلي.
تعليقات