'تقصي الحقائق' تبدأ عملها في قطاع غزة

قال مدير العمليات في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) روبرت تيرنر هنا اليوم إن لجنة أممية خاصة بالتحقق في جرائم الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان الأخير على قطاع غزة بدأت العمل اليوم لتقصي الحقائق وإحصاء الأضرار التي خلفتها آلة الحرب الإسرائيلية.
وأوضح تيرنر خلال مؤتمر صحفي عقده في المقر الرئيسي للوكالة ان اللجنة الاممية الخاصة بتقصي الحقائق وصلت إلى قطاع غزة مساء أمس الثلاثاء للتحقيق في حيثيات الأسلحة المستخدمة خلال الحرب الأخيرة والتي وجدت في مدارس الاونروا مؤخرا مشيرا إلى ان اللجنة ستقيم في غزة من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع وفق ما يتطلبه عملها من وقت.
وأضاف أن الفريق الاممي زار اليوم الأربعاء الأماكن التي تضررت جراء العدوان الإسرائيلي والأشخاص الذين أصيبوا في الحرب من اجل سماع شهاداتهم لإضافتها الى التقرير الأممي المزمع كتابته.
وحول ملف إعادة الأعمار في قطاع غزة قال تيرنر إن الوكالة تحتاج مبلغا قدره 720 مليون دولار من مؤتمر القاهرة وهو عبارة عن بدل مخصصات الإيجار ودفعات نقدية خاصة بإصلاح إعادة أعمار منازل اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة والتي دمرت بفعل الحرب الإسرائيلية.
وبين تيرنر انه في حال استمر وقف إطلاق النار والهدوء في غزة ووظفت الحكومة كامل طاقتها وفق البرنامج الذي تقوده فإن عملية إعمار منازل اللاجئين المتضررين في القطاع ستحتاج إلى ثلاث سنوات على ابعد تقدير وذلك على أساس الإصلاح الذاتي.
ولفت إلى أن المهندسين في عمليات (اونروا) قاموا بتقييم الأضرار لما يزيد على 80 ألفا من أصل 90 ألف منزل للاجئين الفلسطينيين دمرت بفعل العدوان الإسرائيلي ما اثر على نحو 102 الف أسرة أو ما يعادل 550 ألف فرد.
وكشف تيرنر عن أن الوكالة صرفت ما يقارب 22 مليون دولار لأكثر من 20 ألف أسرة ضمن المساعدات الخاصة بالمساكن التي تقدمها كما يتم تجهيز مبلغ وقدره 25 ألف دولار سيتم تسليمه بأسرع وقت ممكن.
وأشار إلى أن الوكالة زودت وزارة الأشغال الفلسطينية بالبيانات الخاصة ب2114 مسكنا متضررا من مساكن اللاجئين الفلسطينيين وهو ما يتطلب مواد بناء غير متوافرة في الأسواق المحلية لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتوفر تلك المواد وفق آلية التسليم المعدة لإعادة الأعمار.
وتطرق إلى النازحين المتواجدين في مراكز الإيواء حيث قال 'نحاول إيجاد حلول بديلة لما تبقى من النازحين في مدارس الاونروا والبالغ عددهم 20 ألف لاجئ بعد ان عملت الوكالة على تقليل العدد بإيجاد حلول ترضي بعض اللاجئين في قطاع غزة'.