نوابنا يبحثون عن مصالحهم وليس مصالح الأمة!.. فيحان العازمي مستنكراً

زاوية الكتاب

كتب 544 مشاهدات 0


النهار

إضاءات  /  نائب الأمة لخدمتها وليس للنقد دون أدلة

فيحان العازمي

 

نعلم جيدا أن دور عضو مجلس الأمة دور رقابي وتشريعي يهدف الى تقويم أي اعوجاج أو خلل في أداء أي وزارة عن طريق التوجه الى الوزير ومواجهته بالخلل او ضعف الاداء من خلال ادلة وبراهين وليس برمي التهم جزافاً، ولكن ما حدث من أحد النواب بانتقاد وكيلة وزارة التربية واتهامها بالتقصير واغلاق بابها امام المراجعين، هو أمر مرفوض وغير لائق ويعد تعدي نائب على صلاحياته من خلال تجاهله للوزير المختص، فكان من الأجدر من النائب الفاضل ان يحضر ما يملكه من اوراق ومستندات تدين وكيلة الوزارة ومواجهة الوزير بها، لانه هو المسؤول الأول والأخير على أداء وزارته.
لا نعلم ما الذي قدمه هؤلاء النواب للشعب، لا تنمية ولا اسكان ولا تعليم ولا رياضة، وهم يجلسون على كراسيهم لا حس ولا خبر ولا يشغلهم الا انجاز ما يخصهم من معاملات، متناسين دورهم الاساسي في التشريع والرقابة والتعاون مع الوزراء من اجل سير عجلة التنمية، ولكن النائب عكس ذلك لا يتحرك الا لانجاز معاملاته الشخصية، ولو نظرنا إلى المجلس الحالي، فاننا سنرى ان هناك 90 في المئة من النواب لا يعرفهم الشعب وذلك بسبب عدم سعيهم لمصلحة المواطن والوطن، انه فقط مسجل نائب على مجلس الامة الحالي، وإن نطق بأمر فسيكون من اجل المصلحة الشخصية، نتمنى أخيرا من جميع النواب عدم رمي التهم جزافا على المسؤولين في الوزارات دون ادلة أو براهين، وان يعملوا وفق العرف والقانون وهو من خلال مخاطبة الوزير وسؤاله عن الخلل في وزارته لا بالتعدي والوصول مباشرة الى الموظف المسؤول، فهذا أمر غير مقبول وسيسهم في اشغال المسؤول في الوزارة عن عمله، نتمنى ابتعاد النواب عن التكسب وعدم رمي أي تهمه الى بوجود الادلة والبراهين.
وكلمة أخيرة نقولها للوتيد.. أحسنت التصرف وأوضحت الأمور وبينت غاية هذا المجلس الصامت البعيد عن مصالح الشعب، ولا يخفى علينا كثير من الأحداث التي جرت، ونحن نرى نواب المجلس يغضون النظر عنها وعلى سبيل المثال إضراب التأمينات، تخفيض مخصصات المرضى والمرافقين والاتحاد ومشرفات التغذية، ولم نسمع عن انجازات لهذا المجلس سوى مشاجرة نائب مع مسؤول أو نائب يهدد باستجواب، لماذا هذا الأداء المتدني للمجلس الحالي الذي يبحث كل فرد فيه مصالحه الشخصية دون النظر الى مصالح الأمة.
حفظ الله الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه.

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك