برامجنا التعليمية والصحية كفيلة بتخريج أجيال مشتتة!.. مشعل الظفيري مستنكراً

زاوية الكتاب

كتب 647 مشاهدات 0


الراي

إضاءة للمستقبل  /  إني جاهل.. وإنكم لجاهلون

مشعل الفراج الظفيري

 

في مجتمعاتنا العربية من المحيط إلى الخليج كمية جهل لو صدرت إلى الصين والاتحاد السوفياتي قبل التفكيك لوسعتهما وزادت ... الشعوب العربية وحكوماتها تعاني من الجهل والضلالة، لهذا نحن مجتمعات نامية ومتخلفة ولم نستطع حتى صناعة عود كبريت يستفيد منه العالم على الرغم من ثرواتنا وثوراتنا والسؤال المهم من يتحمل مسؤولية تثقيف هذه الدول الشعوب أم الحكومات ؟ برأيي الحكومات التي ينطبق عليها المثل فاقد الشيء لا يعطيه والشعوب بسبب جهلها لعقت هذا السم وسكتت لأحد أمرين إما بسبب الرفاهية ورغد العيش وإما بسبب الخوف من القتل والتشريد وفي كلتا الحالتين النتيجة واحدة ( دول هامشية في أغلب أحيانها عبء على الحياة البشرية ).

تخيلوا حتى «أوبك» لم تكن لنا كلمة فيها، ولدينا دول تصبح وتمسي على شلالات نفط ! .. كل ما علينا انتظرنا التعليمات الغربية ورفع أيدينا بالموافقة على عدم خفضنا للانتاج ليستمر هبوط سعر النفط ثم ذهبنا نتفسح.. حتى إيران لم تعترض تخيلوا !

انظروا لبرامجنا التعليمية والصحية، فهي كفيلة بتخريج أجيال مشتتة وغير متخصصة .. لم تعتد هذه الأجيال على المناقشة لا في البيت ولا في المدرسة إلا فيما ندر، وكل ما عليها أن تكون صناديق ترمى فيها المعلومات رمي حتى تمتلئ وعندما يصل إلى المرحلة الجامعية (سطح البحر ) يقوم بتفريغ ما فيه من معلومات وتذهب 12 سنة دراسية إلى الهاوية .. عندما نتحدث عن الجهل المفرط في مجتمعاتنا العربية فإننا نتحدث عن السلوكيات وعن العادات وكذلك عن الخدمات الحكومية وعن تطرف القانون أحياناً وجموده في أحيان أخرى .. نتحدث عن المال العام وكيف ينهب دون وصي أو حارس، يبعثر هنا وهناك، إما للإسكات وإما لتدمير القيم .. ليس لدينا وعي وحس مجتمعي بمحاربة هذه الآفات التي تزيدنا جهلاً وكل ما علينا أننا سلمنا جوارحنا وسخرنا إمكانياتنا لحكومات إما أن تطعمنا وتسقينا كما تفعل مع خيولها وإبلها وإما أن تبطش وتسجن وتقتل ونحن صامتون ننتظر من يخلصنا من هذا الظلم ويحرر القدس.

إضاءة : إنه زمان الرويبضة كما أخبرنا الرسول عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك