الصين تمنع نوابا بريطانيين من زيارة هونغ كونغ

اكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم البريطاني سير ريتشارد اوتاوي هنا اليوم ان السلطات الصينية أبلغته بعدم امكانية قيامه ووفد برلماني بريطاني بزيارة هونغ كونغ للتحقيق في الأحداث التي تشهدها البلاد منذ سبتمبر الماضي.

وقال اوتاوي في تصريح لهيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) ان السفارة الصينية في لندن حذرته من ان السلطات الصينية ستمنع النواب البريطانيين من دخول هونغ كونغ في حال تجاهلهم هذه التوصية وإصرارهم على السفر.

غير ان اوتاوي شدد من جهة اخرى على ان المسائل المتعلقة بالسفر والهجرة الى هونغ كونغ ليست من صلاحيات السلطات المركزية في بكين متهما الحكومة الصينية 'بالمبالغة وتعمد سياسة المواجهة غير الضرورية'.

وذكر ان لجنته كانت تعتزم زيارة المنطقة لبحث العلاقات الاقتصادية والثقافية والتعليمية بين بريطانيا والصين وايضا للنظر في ما يجري من احداث في المستعمرة البريطانية السابقة مشيرا الى 'اننا شركاء واصدقاء للصينيين ولسنا أعداء لهم'.

وحذر اوتاوي من ان الخطوة الصينية ستبعث بإشارات خاطئة بشأن سياستها تجاه الأحداث في جزيرة هونغ كونغ مؤكدا انه سيدعو لعقد جلسة طارئة لمجلس العموم من اجل بحث هذه التطورات.

من جانبه اعرب متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية عن الأسف للموقف الذي اتخذته الحكومة الصينية من زيارة نواب من لجنة الشؤون الخارجية الى هونغ كونغ.

وقال المتحدث ل (بي.بي.سي) ان هذه السياسة تبدو مغايرة تماما للمنحى الإيجابي الذي شهدته العلاقات البريطانية - الصينية خصوصا بعد زيارة رئيس وزراء الصين لبريطانيا في يونيو الماضي وتأكيده على المصالح المشتركة للبلدين في هونغ كونغ.

واضاف ان هذه السياسة تخالف ايضا جوهر الاتفاقية الصينية - البريطانية الموقعة قبل ثلاثة عقود بشأن مستقبل الجزيرة مؤكدا ان الخارجية البريطانية أبلغت المسؤولين الصينيين بذلك وعلى اعلى مستوى.

وكانت السلطات الصينية قد دانت اعلان البرلمان البريطاني في سبتمبر الماضي تشكيل لجنة للتحقيق في الأحداث التي تشهدها هونغ كونغ واعتبرت ذلك بمثابة تدخل في شؤونها الداخلية.

ويطالب سكان هونغ كونغ عبر احتجاجات واسعة مستمرة بعدم تدخل السلطات المركزية الصينية في الانتخابات وتعين حاكم الجزيرة.