عبد الله العدواني لرئيس مجلس الأمة: نريد أن تراعوا الله فينا!

الأنباء

دلو صباحي  /  ماذا بعد الدستورية يا ريس؟!

عبد الله المسفر العدواني

ها قد قالت المحكمة الدستورية كلمتها ورفضت جميع الطعون الخاصة بانتخابات مجلس الأمة التكميلية 2014.. وسواء اتفقنا أو اختلفنا حول هذا البرلمان.. وسواء جاء الحكم متسقا مع رأينا أو اختلف يبقى علينا جميعا أن نحترم قرار المحكمة وحكمها إذا كنا نؤمن بدولة القانون والدستور كما صرح رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم معقبا على الحكم.

وإن كان هناك من له رأي في هذا الحكم وفي حيثياته فعليه أن يحتفظ بهذا الرأي طالما قالت المحكمة كلمتها.. فنحن نريد الصالح العام وهو الهدف وليس الهدف والغاية حكم المحكمة الذي وإن كانت له تبعات لكن الحكم صدر وما نقوله لن يغير في الأمر شيئا.

والآن وبعد أن عبد الطريق للمجلس الحالي واصبح هذا المجلس مستقرا قانونيا بحكم المحكمة ومرتاحا داخليا بحكم خمول المعارضة أو اقصائها بأي شكل كان.. وبعد أن أصبح في مقدور المجلس أن يعمل ولا شيء غير العمل دون أن يعكر أحد مزاجه.. جاء السؤال.. وماذا بعد يا ريس؟

الآن وفي ظل أجواء وطقوس الانسجام وحالة الوئام بين المجلس والحكومة ينتظر منكم الشعب الكثير.. نريد الانجاز.. نريد العمل.. فلم يعد لديكم ما تتحججون به.. فالمعارضة بعيدة عنكم.. والحكومة وأنتم سمن على عسل.. فماذا ستقدمون؟

نريد تشريعات وقوانين جديدة تنقلنا نقلة نوعية وترسم لنا مستقبلا مشرقاً.. نريد تعديلات على القوانين القديمة البالية.. نريد رقابة.. نعم رقابة حيادية حكيمة تعدل المعوج وتقوم الأخطاء.

نريد خطة تنمية تحاكي الواقع وليست دربا من خيال ومجرد وهم يباع للناس.. نريد مشاريع تنفذ في وقتها وبنفس المواصفات القياسية العالمية إن لم تكن أفضل.. بلا أوامر تغيرية وتنفيع عيني عينك.

نريد أن تراعوا الله فينا.. وأن تحافظوا على البلد والدستور والقانون كما أقسمتم.. فهل هذا كثير يا ريس؟