طاقم 'رحلة الامل' يشكر السلطات السعودية

اعرب رئيس فريق الابحار في (رحلة الامل) الكويتية جاسم الرشيد هنا اليوم عن الشكر والتقدير إلى السلطات السعودية لحفاوة الاستقبال وما قدمته من تسهيلات في جميع الإجراءات الخاصة بالرحلة في الوصول والمغادرة.

وأشاد الرشيد في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) بالحفاوة والتكريم الذي حظى به طاقم الرحلة من المسؤولين والأشقاء السعوديين خلال فترة الرسو في الموانئ السعودية في رحلتي الذهاب والاياب معربا عن الشكر والتقدير كذلك لكل الدول العربية والأجنبية التي توقف بها قارب رحلة الامل.

وأكد ان الرحلة 'ناجحة بكل المقاييس' وقد حققت اهدافها في ايصال رسالة ذوي الإعاقات العقلية من مرضى التوحد ومتلازمة داون ومختلف الإعاقات الذهنية وحاجة هذه الفئة إلى المزيد من الدمج في المجتمع والدعم والاهتمام التعليمي والصحي والاجتماعي والإنساني في دول العالم.

وأضاف ان فريق رحلة (قارب الامل) عمل منذ عام 2003 ضمن الفريق الخاص بمجموعة الأنشطة الرياضية والاجتماعية والإعلامية والثقافية الموجهة لمصلحة ذوي الإعاقات الذهنية في دولة الكويت وخارجها .

وأشار الى ان هذه المبادرة التي شملت 19 بلدا تأتي في اطار لفت انتباه العالم إلى احتياجات ذوي الإعاقات الذهنية مبينا ان الفريق نظم اكثر من 22 نشاطا في الدول التي توقفت بها الرحلة ابرزت من خلالها قدرة ذوي الإعاقات الذهنية على المساهمة في المجتمع وتحقيق التقارب بين الأجناس والأديان واستنهاض جهودها لما يخدم هذه الفئة.

وأعرب رئيس فريق الابحار باسمه وباسم زملائه أعضاء مجلس أمناء الرحلة عن الاعتزاز والفخر في ابراز الوجه الحضاري والإنساني للشعب الكويتي المعروف بسرعة المبادرة في الاعمال الخيرية والإنسانية في مختلف دول العالم دون تمييز.

ورفع الرشيد خالص الشكر والتقدير الى حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح لاهتمامهما برعاية الرحلة التي عكست صورة دولة الكويت الحضارية وتجربتها في رعاية المعاقين ذهنيا في جميع أنحاء العالم.

ومن المقرر ان يغادر قارب (رحلة الامل) ميناء الدمام شرقي المملكة العربية السعودية في وقت لاحق من مساء اليوم ليكمل رحلته نحو محطته الاخيرة الكويت والتي انطلق منها بعد ان عادت من الولايات المتحدة حيث مقر الاولمبياد الخاص بذوي الاعاقة الذهنية.

وزار القارب أكثر من 25 محطة حول العالم خلال رحلته التي استغرقت نحو ثمانية أشهر بهدف اثبات قدرة ذوي الإعاقات الذهنية والتركيز على إنجازاتهم ودور الجمعيات التي تخدمهم لتحقيق المزيد من الدعم لهم.

ومن المتوقع ان يصل القارب الى دولة الكويت بداية شهر ديسمبر المقبل.

ونشأت فكرة (رحلة الأمل) من مجموعة من اولياء الأمور الذين لديهم تجارب ناجحة مع ابنائهم من ذوي الإعاقة الذهنية من فئات متلازمة (الداون) و(التوحد) والحالات الذهنية الأخرى ليقوموا برحلة بحرية تجوب العالم لنشر الوعي والتجارب الايجابية لذوي الاعاقة الذهنية.

وضمت قائمة الدول التي مر بها القارب كلا من البحرين وقطر والإمارات وعمان واليمن والسعودية ومصر واليونان ومالطا وتونس والجزائر والمغرب وإسبانيا وفرنسا وبريطانيا وأمريكا فيما شمل خط العودة الى الكويت كلا من ايطاليا واليونان وتركيا وقبرص ولبنان ومصر والأردن واليمن وعمان والامارات وقطر والبحرين والسعودية.