مؤتمر دولي بشأن الحق في التعليم في العراق

عربي و دولي

357 مشاهدات 0


 ستكون حالة التربية في العراق، والتهديدات التي يواجهها أطفال العراق وطلبته وأكاديميّوه، موضوع المؤتمر الدولي الذي سيُعقَد، تحت عنوان 'الحق في التعليم في البلدان المصابة بالأزمات: كُفّوا عن المجازفة بمستقبل العراق'، ويضطلع بتنظيمه مكتب اليونسكو للعراق، بالتعاون الوثيق مع مكتب سمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند، الموفدة الخاصة لليونسكو للتعليم الأساسي والتعليم العالي. ستجري أعمال المؤتمر في مقر اليونسكو بباريس، من 30أكتوبر إلى 1 نوفمبر.
 يُعقَد هذا المؤتمر تحت رعاية سمو الشيخة موزه بنت ناصر المسند، بالتعاون مع اللجنة الدولية لحماية أكاديميي العراق، ويفتتحه المدير العام لليونسكو، كويشيرو ماتسورا، بحضور وزير التربية العراقي، الدكتور خضير الخزاعي، ووزير التعليم العالي العراقي، الدكتور عبد الثيّاب العجيلي، وعدد من وزراء وبرلمانيي بلدان المنطقة.
وسيضم المؤتمر 150 مشاركا بينهم مربّون وطلبة ورؤساء جامعات وأكاديميون وخبراء من العراق، وممثلو جهات مانحة، وممثلون عن منظمات دولية، ومنظمات دولية غير حكومية، وأخصّائيون في حقوق الإنسان، وفي القانون الدولي والقانون الإنساني، وبينهم أيضا مهنيّو إعلام دوليون وإقليميون.
إن أحداث العراق أنزلت بمؤسسات التربية والتعليم والعاملين فيها فظيع المصاب. فالحرب التي شُنَّت عام 2003 وما تبعها من عنف كان تأثيرها بالغا على الحياة التعليمية: 22 ٪ من الأطفال العراقيين غير ملتحقين بالمدارس، ومصاب الفتيات أشد (أنظر تقرير منظمة إنقاذ الطفولة،مارس 2007). وجودة التعليم أيضا تواجه انحطاطا بالغا، لأن كثيرا من المربين، ضحايا شتى أشكال التهديد والاعتداء، يغادرون البلاد آخذين معهم معارفهم وخبراتهم القيّمة. فمنذ عام 2003 إلى اليوم جرى اغتيال أكثر من 250 مربّيا، واختفى منهم مئات عديدة.
سيبحث المشاركون الإطار القانوني للحق في التعليم في حالات النزاع، ودور وسائل الإعلام في المناداة بهذا الحق وتعزيزه، والاستجابات الإنسانية لهذه الحالات، وإعادة إعمار قطاع التربية فيما بعد النزاع. وسيركّز المؤتمر اهتمامه على خمسة مواضيع معرَّفة بأنها أولويات: الانتفاع بتعليم أساسي جيد؛ حماية المثقفين والأكاديميين والمعلمين والطلبة العراقيين ومؤسسات العراق التعليمية؛ المشكلات التي تواجهها الجامعات العراقية؛ المشكلات التعليمية التي يواجهها الأشخاص المهجَّرون في العراق، وانعكاسات التهجير الداخلي على النظام التعليمي العراقي؛ المشكلات التعليمية التي يواجهها اللاجئون العراقيون في البلدان المجاورة وانعكاساتها على التعليم في العراق.
إن المساعدة في مجال التربية والتعليم هي العامل الأساسي لإعادة إعمار العراق وتنميته. وهي أيضا أساسية إذا أريد للمجتمع أن يستعيد شيئا من روح العيش السويّ والأمل في المستقبل. وسيجري أيضا أثناء المؤتمر تبادل المعارف عن الممارسات التربوية السليمة التي جرى تطبيقها في أفغانستان وفلسطين.
وتترأس الاحتفال ألاختتامي صاحبة السمو الشيخة موزه بنت ناصر المسند، بمشاركة المدير العام لليونسكو كويشيرو ماتسورا، والأمين العام السابق للأمم المتحدة، السيد بطرس بطرس-غالي.
وسيوجه المؤتمر نداء من أجل التضامن الدولي وتعبئة الموارد لتلبّي أمس احتياجات البلاد المنكوبة. وسيصاغ قرار يُعرض على الجمعية العامة للأمم المتحدة، متضمّنا الدعوة إلى مزيد من المراقبة لحماية المؤسسات التعليمية العراقية وطلبتها والعاملين فيها؛ وإلى الامتثال الكامل للقانون الدولي في هذا المجال؛ وإلى وضع خطة عمل متوسطة الأجل لمعالجة المعضلات الرهيبة التي تعترض قطاع التربية والتعليم في العراق، وخطة عمل تفصيلية لمساعدة السلطات العراقية في ما تُعِدّه للأجل القريب.

الآن: فالح الشامري

تعليقات

اكتب تعليقك