' شيخ شمل ورئيس مركز ' بقلم منصور بن مروي

لا يوجد في غالبية قبائل الخليج من يحمل صفة ' شيخ شمل ' أو شيخ قبيلة كذا ، لا رسميا ولا اجتماعيا وليس له ما يخوله أن يصف نفسه بشيخ ، أو شيخ كذا إلا بقبول الأغلبية أو بتعيين رسمي ، وفي نجد خصوصا لا يوجد ذلك أبدا .

أما مسمى ' رئيس مركز ' في السعودية فهو فقط عمل حكومي مثل غيره ، صاحبه موظف تكليف وليس تشريف . يأخذ علاوة وترقية ويعاتب ويساءل ويعاقب وقد يُنقل أو يفصل .المضحك المخجل أن بعضهم يدعي أنه شيخ جماعته ويبحث عن أي قضية لا تكلفه سوى الحظور فقط . ليقحم نفسه فيها لأجل الحصول على الجاه المزيف والمال. وينتظر من الحضور أن يخاطبوه ب ' ياشيخ ' تلك العبارة التي أصبحت فايروسا اجتماعيا . ليرضي بها غروره ، ويكمل به ما يستشعره وهماً داخل ذاته .

وقد خلقت قنوات ' أبو ريالين ' مرتعا لهذه الأفكار والطموحات البائدة.

إن الكثير من مفكري هذا الجيل تجاوز الاعتراف بمصطلح شيخ . فليس لأغلبيتهم دور فاعل بل أكثرهم أضر بجماعته وتنافس مع أبناء عمومته وفرق قبيلته لصالحه الشخصي . ويدرك في قرارة نفسه أنه هو بحاجة للقبيلة . وغالبيتها ليست بحاجته. وهذا ما أراه صحيحا من وجهة نظري . فهناك من أفراد القبيلة من حظي بمكانة اجتماعية ودينية ووظيفية وذاتية جعلته محبوبا ومقبولا ومسموعا لرأيه ومشهورا بكل الصفات الإيجابية التي افتقدها كثير من أحفاد ما يسمى شيخاً.

منصور بن مروي