أهداف شحيحة.. وتعادلات سلبية

بأقل مجهود منح المنتخب السعودي نفسه بطاقة التأهل لنصف نهائي كأس الخليج العربي الـ 22 بعد فوزه الباهت على المنتخب اليمني المجتهد بهدف نظيف في آخر جولات دور المجموعات.

أحرز هدف المباراة الوحيد نواف العابد من تسديدة صاروخية خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 28.

ورفع المنتخب السعودي رصيده لـ 7 نقاط في صدارة المجموعة، ليرافقه المنتخب القطري بعد تعادله السلبي مع البحرين، فيما ودع المنتخبان اليمني والبحريني البطولة.

المنتخب اليمني غادر البطولة مرفوع الرأس بعد أداء هو الأفضل له منذ المشاركة ببطولات الخليج 2003، كما استحق جمهوره التحية على المشاركة القوية منذ بداية البطولة والتي تخطت مشاركة جماهير الأخضر أصحاب الأرض.

بدا المنتخب السعودي هادئاً وكأنه أراد أن يمتص حماس لاعبي اليمن الذين دخلوا المباراة بأفضلية جماهيرية جعلت المباراة كما لو أنها مقامة في صنعاء وليس الرياض، بعد أن ملأ الجمهور اليمني نصف مدرجات الملعب ثم فتح له مع بداية المباراة جزء من المدرجات المخصصة للجماهير السعودية.

ورغم السيطرة السعودية الكاملة على مجريات اللعب إلا أن اللعب انحصر في وسط الملعب دون أدنى خطورة على المرميين.

بعد الثلث ساعة الأولى تسيد الأخضر المباراة تماماً وكثف مهاجمو المنتخب من هجومهم على المرمى اليمني لتلوح أخطر فرصة منذ بداية اللقاء لنواف العابد الذي استقبل كرة ارتدت من الحارس محمد عياش داخل منطقة الستة ليسددها في المرمى ولكن عياش تألق وأمسك بالكرة بكل براعة منقذاً هدفاً محققاً للسعوديين (د24).

وانطلق سالم الدوسري وراوغ عدد من اللاعبين قبل ان يسدد الكرة في الشباك الخارجية (د26).

وأسفر ضغط الأخضر أخيراً عن هدف ولا أروع بتسديدة من خارج منطقة الجزاء من نواف العابد الذي سجل افضل أهداف الدورة حتى الآن لينجح اللاعب في هز الشباك اليمنية لأول مرة بخليجي 22.

واصل لاعبو السعودية من الضغط لمضاعفة النتيجة وأضاع لاعبوه العديد من الفرص لينتهي الشوط بتقدم الأخضر 1-0

لم تتغير طريقة لعب المنتخبين في الشوط الثاني، وحاول المنتخب السعودي بأقل مجهود مضاعفة النتيجة أو على الأقل عدم السماح لليمن بالتعادل.

ولأنه شوط المدربين فقد عمد كلا المدربين للاستعانة بما لديهما من أوراق لتنشيط اللعب فدفع سكوب بعبدالمعين المجرشي بدلاً من نزار رزق، ومحمد الغمري بدلاً من أحمد الحيفي.

ودفع لوبيز بالمهاجم نايف هزازي بدلاً من ناصر الشمراتاني، وفهد المولد بدلاً من سالم الدوسري، دون أن تغير هذه التبديلات في النتيجة أو في مجريات المباراة التي مالت للملل لولا صخب جماهير اليمن.

في الربع ساعة الأخيرة كثف الأخضر من هجماته لمضاعفة النتيجة إلا أن تألق الدفاع ومن خلفهم الحارس محمد عياش فضلاً عن رعونة هجوم الأخضر في بعض الفترات منع المنتخب من تعزيز تقدمه.

وكاد الجاسم أن يضاعف النتيجة بتسديدة لولا تألق الحارس محمد عياش أفضل لاعب بالمباراة الذي تصدى للكرة وحولها لركنية (87)، ليعود ويتألق مجدداً حين تصدى لرأسية هوساوي في الدقيقة 90.

وفي مباراة ثانية تعادل المنتخب القطري مع نظيره البحريني سلبياً دون أهداف في المباراة التي جرت بينهما الأربعاء على ملعب استاد الأمير فيصل بن فهد بـ (الملز) ضمن فعاليات الجولة الثالثة بالمجموعة الأولى لبطولة كأس الخليج العربي.

بدأت المباراة وسط إحجام شبه كامل من قبل جماهير كلا المنتخبين حيث بدا لون مقاعد مدرجات الاستاد طاغية على المشهد إلا من بعض عشرات تناثروا في أرجاء الملعب هنا وهناك.

في الدقيقة السابعة من عمر اللقاء توغل البحريني عبد الله عمر في عمق دفاعات 'العنابي' حتى وصل داخل منطقة الجزاء وبحركة مهارية مرر الكرة بكعب قدمه إلى المنطلق اسماعيل عبد اللطيف وقبل أن تصل الكرة للأخير حتى تدخل الدفاع مسقطاً اللاعب أرضًا وسط مطالبات البحرينيين باحتساب خطأ ولكن الكرة مرت بسلام على القطريين.

ومن ركلة حرة مباشرة احتسبها حكم اللقاء في الدقيقة الرابعة عشر وتبعد عن مرمى البحرين 34 متراً سجل لاعب قطر الذي انبري للكرة هدفاً مدهشاً ولكن حكم الساحة ألغاه بداعي تسلل لاعبي قطر الذين تداخلوا أثناء تنفيذ الخطأ.

وفي الدقيقة 20 عبد القادر إلياس لاعب المنتخب القطري سنحت أمامه فرصة لتسجيل أول أهداف المباراة عندما وجد نفسه في مواجهة مباشرة بحارس مرمى البحرين السيد سبت ولكن الكرة طالت على لاعب قطر وبينما حاول أن يسيطر عليها اصطدم بالحارس مصيباً إياه الأمر الذي دفع حكم المباراة لإشهار بطاقة صفراء في وجه إلياس.

استمرت أحداث المباراة سيجال بين كلا المنتخبين وتاهت الهجمات بين خطر ودون أنياب إلى أن أراح حكم المباراة الجميع بصافرة نهاية أحداث الشوط الأول بتعادل المنتخبين سلبياً دون أهداف.

انطلقت أحداث الشوط الثاني بروح قتالية من لاعبي كلا المنتخبين وكاد اللاعب البحريني محمد محورفي من متابعة لتسديدة أحد زملائه داخل منطقة جزاء قطر أن يتقدم لمنتخب بلاده بهدف أول ولكن تدخل قاسم برهان حارس المرمى حال دون ذلك.

وفي الدقيقة الستين من عمر اللقاء أهدر المهاجم الشاب سامي الحسيني لاعب البحرين فرصة أكيدة لهز شباك العنابي عندما انفرد بحارس المرمى داخل منطقة الجزاء ولكنه سدد الكرة بقوة أعلى عارضة المرمى مهدرًا فرصة قد يندم هو وأقرانه بالمنتخب عليها.

وكاد البديل السيد ضياء شبر لاعب منتخب البحرين أن يعلن عن أول الأهداف بعدما تسلم الكرة في الجهة اليسرى وانطلق نحو مرمى قاسم برهان وعلى حدود المرمى أطلق للكرة العنان في محاولة يائسة من الدفاع العنابي لمنعة ولكن الشباك الخارجية للمرمى احتضنت الكرة لتعلن عن بقاء النتيجة سلبية.

في الدقيقة الثالثة والثمانون تعملق البديل بوعلام خوخي وأنقذ منتخب بلاده من الإقصاء خارج البطولة بعدما شتت الكرة من على خط المرمى العنابي ليبقي على آمال القطريين حتى النهاية.

وقبل نهاية الشوط الثاني بدقيقتين كاد اسماعيل محمد أن يخطف بطاقة التأهل للدور نصف النهائي من خلال تسديدة قوية على مرمى السيد سبت ولكن الأخير كان في الزمان والمكان المناسبين وأمسك الكرة بثبات.

واحتسب الكويتي علي شعبان حكم المباراة 4 دقائق كوقت بديل عن الضائع ولكنها انتهت سلبية كذلك ليطلع بعدها الحكم صافرته معلناً عن نهاية المباراة بتعادل المنتخبين وصعود العنابي القطري إلى الدور نصف النهائي من البطولة بثلاث نقاط حصدهم من ثلاث تعادلات وإلى جواره الأخضر السعودي، فيما ودع المنتخب البحريني ونظيره اليمني من الباب الضيق.