بعنوان: عودة السُفراء .. وصُمود قطَر !، بقلم صالح المزيد
زاوية الكتابكتب صالح المزيد نوفمبر 19, 2014, 6:45 م 1589 مشاهدات 0
كم غمرتنا الفرحةَ بإنتهاء الخلاف الخليجيّ الذي طالَ التسعة أشهر، خلاف لم يشهدهُ مجلس التعاون الخليجي منذ تأسيسهُ اي خلال الثلاثة والثلاثون سنة تقريباً، خلاف افزع الشعب الخليجيّ 'العاقل'!، فسحبُ السفراء من قطر بقرار سعوديّ اماراتيّ بحرينيّ كان مفاجئ بل كارثة!، والآن تم عودة السفراء وتسوية الخلاف بعد القمة الإستثنائية بالرياض، ووحدة الخليج العربي فوق كُلِ اعتبار.
ولكن! .. من غير المنطق والعقل ان يمُر هذا الخلاف مرور الكرام، لابد من الإستفادة منه واخذ العبر والحِكم، دون شك سبب سحب السفراء من قطر كان لتوجهات دولة قطر ونهجِها نحو إرادة الشعوب في الحرية والكرامة والتغيير، والدول التي سحبت سفرائِها دول تكرهُ كلمة 'التغيير' وتفزع من 'حرية الشعوب'!، فكان ما كان !!
إلا ان قطر لم تتعامل بالمثِل! ولم تغضب وتحقد وتفجر بالخصومة، بل حكمة أمير دولة قطر الشيخ تميم آل ثاني كانت صفعة للجميع، واجه جبهة عظيمة لمحاولة تغيير نهج قطر، إلا ان قطر صمدت ولم يتزحزح نهجِها، وواضح ان دول الخليج لم تتوقع قوة وصلابة قطر في ثباتها وعدم الإستكانة لأحد!، والكثير ظن انها ستقف مع الطغيان وتترك إرادة الشعوب حتى تموت! نتيجة لحجم الضغط من كل حدب وصوب!، فخابَ ظنهم، وان بعض الظن أثم!
يجب ان تعلم دول الخليج ان التغيير قادم لا محالة، اليوم او غداً، وسيكون في كل قُطِر في الوطن العربيّ وبالذات الخليج العربيّ !!
الكل يجمع لا خلافَ مع أُسَر الحُكم بالخليج، بل الشعب الخليجيّ اول من يحميها لأنها قدره، ولكن الشعب الخليجي توجه نحو الحرية والكرامة نحو المشاركة بالحُكم والمال نحو الإصلاحات السياسية الشاملة التي تحقق مبدأ السيادة للأُمة، فأما أن تأتي المبادرة من الحُكم وهذا الأجمل والأيسر، وأما ان تأتي من الشعب وهذا الأصعب!!، لن يتراجع الشعب الخليجيّ ابداً، وجميعكم شاهد كيف الشعب الخليجي الذي يُطالب بالحرية والكرامة وقفَ مع دولة قطر الشقيقة في محنتِها الشديدة، والسواد الأعظم كان من الشباب! وأقول الشباب!
الخلاف الخليجي درس للجميع بأن الشعب الخليجيّ لا يقبل أن يستكين!، والإصلاحات شعار رفعهُ الشعب لا ردة عنه، ووقوف الشعب الخليجيّ الحُر مع دولة قطر الشقيقة كان مفاجئة للبعض بل اصابهم بالذهول والصرع !
والشعب الخليجيّ 'الحُر' مع حرية الشعوب العربية وثوراتها المجيدة في مواجهة الطغيان والإستبداد، وعجل الله في قدوم الثورات التي ستندلع وتجتثُ الطغاة الباقين من مقاعدهم!
وهنالك أسئلة بعد القمة الإستثنائية بالرياض:
لماذا الإمارات كانت ثُنائية التمثيل الدُبلوماسيّ حيث حضر نائب رئيس الدولة الشيخ محمد بن راشد وولي عهد ابوظبي محمد بن زايد !!؟
لماذا عُمان لم تشارك ؟
ما ماهية إتفاق الرياض بالنَص ؟
بقلم/ صالح المزيد
تعليقات