ما حاجتنا لانضمام الإرهابيين والمتطرفين لديننا الحنيف؟!.. سامي النصف متسائلاً
زاوية الكتابكتب نوفمبر 19, 2014, 12:30 ص 614 مشاهدات 0
الأنباء
محطات / المتحولون للإرهاب!
سامي النصف
مع كل حدث إرهابي يدعي بعض شيوخ التطرف الداعمين سرا للإرهاب بأن هناك أعدادا متزايدة تدخل الإسلام نتيجة لذلك الحادث الدموي معتمدين أحيانا على أرقام مبيعات الكتب التي تتحدث عن الإسلام والتي قد تكون حيازتها وسيلة لمعرفة العدو أكثر منه رغبة في الالتحاق به، والغريب ان احدا لا يتكلم عن «نوع» من ادعى دخول الإسلام ويتم التركيز في العادة على «العدد».
> > >
وتظهر التجربة المرة ان بعض المنحرفين والدمويين والمخربين الكارهين للبشر والبشرية ممن كانوا عالة على الأديان الأخرى التي كانوا ينتسبون اليها، هم من تحول جزء منهم للاسلام، اعتقادا بأنه يسمح لهم بالقتل والتدمير ويكافئهم عليه ،فهل للإسلام والمسلمين مصلحة بانتساب أشرار الخلق وأفاقيهم له؟! ثم من يقول ان البعض من هؤلاء ليسوا مندسين من قبل مخابرات العالم للإساءة بأعمالهم وإرهابهم لشعوبنا، ومن يقول كذلك انهم ليسوا متحولين للإرهاب لا للإسلام؟!
> > >
وهناك اديان كاليهودية لا يقبلون بالتبشير ويرفضون دخول الآخرين لعقيدتهم كونهم يرون ان من يغير دينه أو مذهبه يفعل ذلك في العادة لأجل مكاسب ذاتية، لذا من الأفضل منعه من تحقيق تلك المكاسب عبر عدم السماح له بذلك التغيير، وترفض اليهودية خروج اليهودي من يهوديته في وقت يتسابق فيه متطرفونا بإخراج المسلمين من الإسلام، وفي ذلك يقول بن جوريون عندما يصبح المسلم أو المسيحي شيوعيا يخرج بالتبعية من الإسلام والمسيحية، اما اليهودي حتى لو تحول للشيوعية فيبقى يهوديا مسؤولا عن الدفاع عن شعبه وبلده.
> > >
آخر محطة: كانت الكثرة العددية تعني القوة إبان حروب السيف والرمح القائمة على معطى فرد لفرد، هذه الأيام أمة متعلمة قليلة العدد تصنع بعلمها الطائرات والدبابات والقنابل الذرية وهي أكثر قوة ومنعة من أمة جاهلة كثيرة العدد، لذا فما حاجتنا لانضمام الإرهابيين والمتطرفين لديننا الحنيف؟ وهل هؤلاء القتلة هم من سنباهي بهم أمام اتباع الأمم الأخرى من أطباء وعلماء ومهندسين ومخترعين؟!
تعليقات