رابطة طلبة كلية القانون احتفلت بالدستور
شباب و جامعاتنوفمبر 18, 2014, 1:37 م 465 مشاهدات 0
احتفاء بالذكرى 52 لصدور دستور دولة الكويت، نظمت رابطة طلبة كلية القانون الكويتية العالمية ندوة بعنوان' دستور الكويت' شارك فيها كل من د. عبد الكريم الكندري، عضو مجلس الأمة السابق، والأستاذ في كلية الحقوق – جامعة الكويت/ ود. هشام الصالح أستاذ القانون العام في كلية القانون الكويتية العالمية، وأدارتها الطالبة سنا القصار وحضرها عدد من أعضاء هيئة التدريس، وحشد من الطلبة، تعبيرا عن اهتمامهم بالدستور وحرصهم على فهم مبادئه وأبعاده ومضامينه التقدمية والعصرية على الرغم من مرور أكثر من نصف قرن على صدوره.
استهلت الندوة بكلمة ترحيبية ألقتها الطالبة مريم المسعود شكرت فيها المحاضرين على تلبيتهما دعوة رابطة الطلبة للمشاركة في الندوة، ثم قدمت عرضا تاريخيا عن الحياة الدستورية في الكويت حتى صدور الدستور الحالي في 11 نوفمبر 1962 في عهد الأمير السابق عبد الله السالم، والذي يعد تتويجا لمحاولات سابقة لإرساء العلاقة بين الحاكم والمواطنين وفقا لمبادئ الشورى والديمقراطية، كما رحبت مديرة الندوة بالمتحدثين والحضور.
بداية أكد د. عبد الكريم الكندري على أهمية الدستور الذي استطاع منذ صدوره وحتى اليوم أن يشكل نقطة الارتكاز التي مكنت دولة الكويت من الحفاظ على ما تنعم به من استقرار ونمو وديمقراطية وأمن انطلاقا من مبادئ هذا الدستور الذي تشكل مقدمته لوحدها بحثا دستوريا متكاملا، حددت انتماء الكويت العربي، وارتباطها بالحضارة الإنسانية، والغاية من وضع الدستور وهي ضمان رفاهية المواطن، وتحقيق العدالة والمساواة، والاعتزاز بكرامة الفرد وإلى ما هنالك من مفردات وعبارات جرى تأكيدها في متن الدستور، الذي أثبت الزمن الرؤية المستقبلية التي تجلت في ثنايا مواده، لكن المؤسف أن بعض من هم موكلون بحماية الدستور يقومون بتجاوزه بحدة الدفاع عنه.
من جانبه شدد د. هشام الصالح على ضرورة أن يكون الجيل الجديد على بينة من جميع أبعاد دستور دولة الكويت ليشكل رؤية واضحة لقيام دولة المؤسسات القائمة على الفصل بين السلطات، والتي وفرت للمواطن على مدى كل هذه السنوات ما ينعم به من حرية وديمقراطية ورفاهية عيش وأمان واستقرار، ونبه إلى ما تحاول السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية بين وقت وآخر سواء من خلال الأمر الواقع أو التفسير الخاطئ لهذه المادة أو تلك، كاستغلال بعض الوزراء والنواب لـ 'الحصانة' للهروب من المساءلة وسوى ذلك من تجاوزات ينبغي عدم السكوت عليها.
وفي الختام رد المحاضران على أسئلة الطلبة حول موضوع الندوة، وقام رئيس الرابطة صقر الذويخ ونائب الرئيس عبد العزيز العجمي بتكريم المحاضرين بتسليم كل منهما درعا تذكاريا.
تعليقات