اوروبا تحذر من تبعات تغيير الواقع على الارض بالمسجد الاقصى
عربي و دولينوفمبر 17, 2014, 11:55 م 720 مشاهدات 0
اعرب الاتحاد الاوروبي هنا الليلة عن قلقه البالغ ازاء تصاعد التوتر وأعمال العنف في فلسطين داعيا جميع الأطراف الى الامتناع عن أي عمل من شأنه أن يزيد الوضع سوءا.
وقال وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في بيان عقب اجتماعهم الشهري في بروكسل 'الاتحاد الأوروبي يشعر بقلق خاص ازاء التطورات والاشتباكات العنيفة المتكررة في الحرم الشريف'.
وأكدوا ان 'الاتحاد الأوروبي يدعو الى احترام المواقع المقدسة' محذرين من أن 'أي تغيير في الوضع الراهن له آثار عميقة ومزعزعة للاستقرار'.
وأقر البيان بالدور الاردني في الحفاظ على اماكن المسلمين المقدسة بالقدس ورحب في هذا الصدد بالاجتماع الثلاثي بعمان بين العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني ووزير الخارجية الامريكي جون كيري ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو حيث تم الاتفاق على خطوات ملموسة للتهدئة في القدس.
واضاف 'الاتحاد الأوروبي يتطلع للتنفيذ السريع والفعال لهذه التدابير' ويعرب عن أسفه العميق ومعارضته الشديدة لمصادرة اسرائيل مؤخرا اراضي فلسطينية قرب (بيت لحم) واعلاناتها الأخيرة عن خطط لبناء مستوطنات جديدة فضلا عن خطط لتهجير البدو في الضفة الغربية ومواصلة عمليات الهدم بما في ذلك مشاريع تمولها دول من الاتحاد الأوروبي.
وحث الاتحاد الاوروبي اسرائيل على الرجوع عن تلك القرارات التي تتعارض مع القانون الدولي وتهدد بشكل مباشر حل الدولتين.
واشار الى أن المستوطنات غير شرعية بموجب القانون الدولي مشددا على ان الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه ملتزمون بالاستمرار في تنفيذ تشريعات الاتحاد الأوروبي القائمة والترتيبات الثنائية التي تنطبق على منتجات المستوطنات بشكل كامل وفعال.
في سياق متصل اعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه ازاء الوضع الانساني المتردي في قطاع غزة 'والذي يتعين التصدي له بشكل كاف من خلال اعادة البنى التحتية والخدمات الأساسية بشكل عاجل'.
وذكرت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والامنية بالاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع انه 'حول الوضع في الشرق الأوسط قررنا أننا لا نستطيع بالتأكيد ان ننتظر ونراقب خصوصا وأن ضياع الوقت ينشر اليأس في المنطقة التي يمكن أن تكون خطيرة للغاية وقررنا دعم مبادرات جديدة لإعادة اطلاق عملية السلام'.
واضافت 'عدم وجود عملية سلام في الوقت الراهن هو احد أسباب عودة العنف وسننسق مع مجلس الأمن الدولي حول الشرق الأوسط وعلى وجه الخصوص للتوصل لمبادرة لإعادة اطلاق هذه العملية'.
وحول ليبيا أعربت موغيريني عن الدعم لعمل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بيرناردينو ليون الذي يحاول التوصل الى حوار وطني بين الليبيين 'بحيث يمكن أن نصل الى حكومة واحدة تحكم كل ليبيا اذ لا خيار عسكريا ولا تقسيم البلاد' سيحل الازمة في ليبيا.
وكان وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي بدأوا في وقت سابق اليوم اجتماعهم الشهري في بروكسل لبحث موضوعين رئيسيين هما ملف الأزمة الأوكرانية وعملية السلام في الشرق الأوسط.
تعليقات