اشتباكات عنيفة بين الجيش ومسلحين شرق اليمن

عربي و دولي

605 مشاهدات 0


اندلعت اشتباكات عنيفة، أمس، بين قوات الجيش ومسلحين قبليين بمحافظة مأرب شرقي اليمن، فيما نفى قيادي حوثي محاولتهم السيطرة على المحافظة. وذكر مصدر عسكري يمني مسؤول في بيان صحافي أن عناصر قبلية مسلحة حاولت الاستيلاء على معدات خاصة بمحطة مأرب الغازية للكهرباء في منطقة وادي عبيدة، غير أن قوات الجيش المكلفة بالحماية تصدت لهم بقوة وأفشلت محاولتهم.

وأكد المصدر أن المسلحين قاموا بمحاولة أخرى للاستيلاء على المعدات، وهي في طريقها من مأرب إلى منطقة صافر، واندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش والمسلحين، وتمت السيطرة على الموقف وإيصال المعدات إلى موقعها بسلام، مشيراً إلى أنه أثناء عودة قوات الجيش من منطقة صافر أقدم المسلحون القبليون على نصب كمين لها على الطريق العام، واندلعت اشتباكات عنيفة بين الجانبين أسفرت عن وقوع إصابات في صفوف المسلحين.

يشار إلى أن خطوط نقل الطاقة الكهربائية بمحافظة مأرب تتعرض لاعتداءات متتالية من قبل مسلحين قبليين، منذ مطلع عام 2011، كبدت الخزينة العامة للدولة خسائر فادحة.

وأكد مدير عام المؤسسة العامة اليمنية للكهرباء، عبدالمجيد الدهبلي، في تصريح له، أن الاعتداءات المتكررة على خطوط نقل الطاقة بمحافظة مأرب تهدد بانهيار المنظومة الكهربائية بشكل كامل.

من جهته، نفى عضو المكتب السياسي لجماعة أنصار الله الحوثية في اليمن، محمد البخيتي، أمس، محاولتهم السيطرة على محافظة مأرب شرق صنعاء.

وقال البخيتي إنهم طالبوا الدولة بالقيام بمهامها في حماية خطوط الكهرباء وأنابيب النفط الموجودة في مأرب التي تتعرض للتخريب بين فترة وأخرى، داعياً الجيش إلى حماية المحافظة من محاولة تنظيم «القاعدة» الدخول إليها.

وأوضح أنه في حال لم تقم الدولة بواجبها في حماية النفط والكهرباء، فإن الحوثيين سيقومون بذلك، خصوصاً أن ذلك التخريب له تأثيرات كبيرة في الاقتصاد اليمني، وحياة المواطنين.

وأضاف «حتى اللحظة لم يقرر الحوثيون الدخول إلى محافظة مأرب، ونأمل ألا نقوم بهذه الخطوة، وأن تكون الدولة قادرة على تأدية مهامها بأكمل وجه في محافظة مأرب».

وتحدثت مصادر قبلية عن مساعي الحوثيين للسيطرة على المحافظة المنتجة للنفط الرافد الأول لخزينة الدولة، من أجل التحكم في القرارات الاقتصادية.

وقال نايف المأربي، ناشط من أبناء محافظة مأرب، إن القبائل أحاطت المحافظة بطوق أمني مكون من أبناء قبائل مأرب المدججين بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، مشيراً إلى رفض معظم قبائل مأرب دخول الحوثيين إلى المحافظة، وتوعدت بمواجهة أي طرف يحاول السيطرة على المدينة.

وكانت قبائل المحافظة أعلنت أنها هي من ستقوم بحماية ممتلكات الدولة، وحماية المحافظة من تنظيم «القاعدة».

وأشار المأربي إلى توجه مجاميع مسلحة حوثية إلى منطقة «محجزة» التابعة إدارياً لمحافظة مأرب، لافتاً إلى وجود مقر خاص للحوثيين في تلك المنطقة يؤكد رغبتهم في اقتحام المحافظة.

وطالب الرئيس عبدربه منصور هادي، الاربعاء الماضي، القبائل بحماية محافظة مأرب النفطية من الحوثيين.

يشار إلى أن خطوط نقل الطاقة الكهربائية وأنابيب النفط تتعرض لاعتداءات متتالية من قبل مسلحين قبليين منذ مطلع عام 2011، وكبدت خزينة الدولة خسائر كبيرة.

الآن - الامارات اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك