تدفق آلاف الليبيين إلى تونس خوفا من تكرار أحداث 'غرغور'

قال شاهد عيان ليبي ان معبر (رأس جدير) الواقع جنوب شرقي تونس على الحدود مع ليبيا يشهد تدفق أعداد كبيرة من العائلات الليبية نحو الأراضي التونسية خشية تكرار أحداث عنف تحل ذكراها الأولى اليوم.

وقال شاهد العيان لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن عدد الوافدين الليبيين الفارين خشية تكرار أحداث (غرغور) بالعاصمة طرابلس تجاوز خلال ال24 ساعة الماضية خمسة آلاف شخص تقريبا لكنه أشار إلى أن العدد مرشح للارتفاع في ظل زيادة موجة الاحتقان في العاصمة الليبية.

وأشار إلى أن موجة الاشتباكات ارتفعت بشكل كبير مع حلول ذكرى احداث (غرغور) التي كان قد راح ضحيتها عددا من كبيرا خلال المشاركة في مظاهرة مناهضة للميليشيات المسلحة موضحا أن أحياء من العاصمة طرابلس شهدت خلال الأيام الأخيرة توترات ليلية ومواجهات بالأسلحة الخفيفة مع قوات ميليشيات (فجر ليبيا) تمهيدا لإحياء ذكرى هذه الاحداث.

وكانت أحداث (غرغور) اندلعت بعد صلاة الجمعة 15 نوفمبر 2013 بعدما تجمع عدد من المصلين أمام مسجد القدس وسط طرابلس للتظاهر مطالبين بتطبيق قرارين للمؤتمر الوطني العام بشأن إخلاء العاصمة من جميع التشكيلات المسلحة وانطلقوا باتجاه منطقة (غرغور) القريبة التي توجد بها إحدى هذه التشكيلات.

وعند اقتراب المتظاهرين من المنطقة اطلقت مليشيات (مصراتة) النار ما أربك الموقف وتحولت المظاهرة إلى اشتباك مسلح نتج عنه مقتل 43 شخصا واصابة نحو 460 آخرين.