اتيكيت إسلامي- يكتب عبدالعزيز الدويسان

زاوية الكتاب

كتب عبدالعزيز الدويسان 1225 مشاهدات 0


اتيكيت إسلامي

الاتيكيت هو نسيج متواصل من القواعد والسلوكيات اللبقة التي توضح طريقة التصرف إزاء المواقف المختلفة في الحياة وهي ثقافة إنسانية من الذوق العام ، الذوق الاجتماعي ، السلوك ، اللباقة ، وأيضا الاتيكيت مجموعة من القواعد والمبادئ المكتوبة وغير المكتوبة التي تجمع بين الرقي والبساطة و الجمال .
وتكثر في الآونة الأخيرة تقديم وتنظيم دورات فن الاتيكيت دورات فن التعامل مع الجمهور ودورة في البروتوكول ودورة في فن إعداد طاولة الطعام ، والاتيكيت مهم وشيء إيجابي في حياتنا اليومية وفي مختلف المواقف بالحياة .
وفي العهد العثماني ومن الاتيكيت الإسلامي كان على أبواب المنازل مطرقتين ، إحداهما صغيرة والأخرى كبيرة ، فعندما يطرق الباب بالصغيرة يفهم أن الذي يطرق الباب ' امرأة ' فكانت تذهب سيدة البيت وتفتح الباب ، وعندما يطرق بالكبيرة يفهم أن بالباب ' رجل ' فيذهب رجل البيت ويفتح الباب ، وكان يوضع على باب المنزل الذي فيه مريض باقة ورد حمراء ليعلم المارة والاعة والمتجولون بوجود مريض في هذا المنزل فلا يصدرون أصوات عالية .
والاتيكيت موجود في ديننا ولكن نحن مبهورين في الغرب فهذا الفن والعلم الإسلامي سبق غيره ونظمه ورتبه ونحن ما علينا سوى الرجوع إليه وهو منهاج القرآن الكريم والسنة النبوية ، ومن القصص في القرآن الكريم في التعامل والاتيكيت وصايا لقمان لابنه تعددت الوصايا ومنها : ( ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور ) ( واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير ) .
الإتيكيت مع الوالدين ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا ) ، آداب الأكل ( يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك ) و ( ثلث لطعامك وثلث لشرابك وثلث لنفسك ) ، والاتيكيت في الطرقات ( فأعطوا الطريق حقه قالوا يا رسول الله ، فما حق الطريق ؟ قال : غض البصر ، وكف الأذى ، ورد السلام ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ) ، المقال لا يسع لكثر الكثير من الأمثلة لأن شريعتنا منهاج حياة .. الاتيكيت في الثقافات الأخرى عادة .. أما نحن معشر المسلمين فهي عبادة نؤجر عليها .

 

عبدالعزيز الدويسان

الآن - رأي: عبدالعزيز الدويسان

تعليقات

اكتب تعليقك