احمد مطيع: اللجنة التعليمية تدرس ضعف مخرجات التعليم

محليات وبرلمان

644 مشاهدات 0

احمد مطيع

قال عضو اللجنة التعليمية النائب الدكتور احمد مطيع انطلاقا من المسلمات الحديث عن مكانة العلم وأثره في نهوض الشعوب والرقي بها ومواكبة الحضارة والتقدم والتطور التكنولوجي والثورة المعلوماتية العالمية
ولذا أخذت اللجنة التعليمية على عاتقها مناقشة أهم القضايا التعليمية الملحة لدارستها وتصدرت الاولويات قوائم التقصير الحكومي على مدار الفترات السابقة
والتي ما زالت قيد الانتظار وقيد الدراسة في تجاهل حكومي للأثر السلبي جراء التراخي في التنفيذ
وتابع : ومن تلك الأولويات التي نرى اهمية دراستها: ضعف مخرجات التعليم؛ رغم سخاء الإنفاق، بل الإنفاق الهائل على التعليم بكافة مراحله من الروضة وحتى الجامعة، حيث تنفق الكويت 12٪ من الناتج القومي على التعليم ومع ذلك المخرجات ضعيفة، وخاصة أنها لا تتناسب مع احتياجات سوق العمل نسبيا، إضافة إلى التكدس في تخصصات موفورة الخريجين دونما تأهيل حقيقي خلال مراحل الدراسة لتكوين الاستعداد المهاراتي والعلمي والأدائي للعمل في غالب المجالات المتاحة في سوق العمل بمهارة وحرفية. لكن الواقع يحول دون الوصول للمأمول:
وذلك لأسباب منها؛ ضعف الأداء الحكومي في التنفيذ والمحاسبة
وتصريحات الحكومة الرنانة لا تتعدى أن تكون حبرا على ورق وفي الواقع لا تجد شيئا
ولأن النظرية الإصلاحية جزئية غير متكاملة ولا توجد متابعة جادة للمشاريع وتشكيل لجنة لدراسة التجارب التعليمية الناجحة في دول العالم وأيها قابل للتنفيذ والتطبيق على أرض الواقع والمدى الزمني للإفراج عن تلك الخطة وإمكانية الاستعانة بالخبرات المحلية والخارجية. وثالثا عدم وجود أماكن شاغرة بجامعة الكويت لقطاع عريض من الطلاب وتشردهم في غالب دول العالم وإيجاد خطط بديلة لتلافي تلك الأزمة المتكررة سنويا ورابعا تعيين حملة الدكتوراة الكويتين والاستفادة من خبراتهم ودراساتهم والطاقات الشابة الهائلة المتوفرة دون توظيف وإتاحة الفرصة للمشاركة الفعالة في تطوير المؤسسات التعليمية وحل أزمة القبول في جامعة الكويت وخامسا أزمة الشهادات المعتمدة وضرورة التنسيق بين وزارتي التعليم والتعليم العالي لعدم إهدار جهود الشباب الكويتي لسنوات وإذ به يتفاجأ عدم اعتماده وسادسا الدراسة والمتابعة لتعزيز القيم الإسلامية الحميدة في مختلف المناهج الدراسية والعمل على مراجعتها لتتواءم ومحاربة الظواهر السلبية في المجتمع ومقاومة الأفكار الدخيلة على الوطن وإعداد وسائل الدفاع الفكرية للتصدي لأخطارها المحدقة بالوطن والتي دمرت دول مجاورة وتسببت في شق الصفوف وإراقة الدماء وترويع الآمنين

وتابع مما لاشك فيه أن سلاح التعليم وسلطانه عز الأمم وقوتها وسر تقدمها وازدهارها والكويت سباقة في المضمار العلمي من سالف العصور برجالاتها وأبنائها المتميزين، وفي هذه الآونة بدأ تراجع غير مسبوق في المخرجات التعليمية وظهرت جوانب قصور بحاجة للتدارك ودراسة أسبابها والوقوف على نقاط الضعف ومعالجتها وإبراز الجوانب الإيجابية لتعود الكويت لسابق عزها ومجدها العلمي والثقافي، والآمال معقود بأبنائها الأفذاد الذين يقض مضجعهم كل تهاون أو تجاوز أو تقصير، مستلهمين أمانة الوطن ومسترشدين بالنصائح الثمينة والتوجيهات الرشيدة لإصلاح التعليم وتطويره التي يحض عليها صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه في كل مناسبة ولقاء تنويري، حرس الله الوطن وأدام عزه ومجده.

الآن - المحرر البرلماني

تعليقات

اكتب تعليقك