حادثة طلاق غريبة !!

شهدت السعودية حادثة طلاق سببها أحد برامج التواصل الاجتماعي، وطلق زوج سعودي ببداية العقد الثالث من عمره زوجته العشرينية التي لم يمض على زواجه منها سوى سنتين بسبب تجاهلها له وعدم ردها عليه على برنامج الـ(واتس آب).

وأكد أحد أقارب الزوجين لـ(الوئام)، أنه من بداية زواجهم والمشكلات لا تنتهي ببيت الزوجية بسبب برنامج الواتساب فأصبح شغل الزوجة الشاغل عن الاهتمام بشؤون بيتها وبنظافته والاهتمام بطفلها، مؤكدا أن الزوج حاول مرارا وتكرار معالجة هذا الحال لكن دون فائدة، وتتحجج الزوجة أنها تتسلى بالحديث مع أهلها صديقاتها بسبب مللها.

وبدأت المشكلة عندما كان الزوج في عمله وحاول الاتصال مرارًا وتكرار ولكن الزوجة لا تجيب، وحاول الإرسال لهاتفها ببرنامج (الواتس آب) وكان يتضح له بعد تحديث الواتساب الأخير أنها استلمت وقرأت الرسالة، مما زاد قلقه من أنه حدث لها مكروه وطفله، دفعه ذلك للخروج من عمله دون إذن مسرعا للمنزل، وعند دخوله للمنزل تفاجأ بجلوسها أمام التلفاز حيث سألها عن عدم ردها، فردت بكل برود عليه بأنها كانت منشغلة بالحديث مع صديقتها وأجلت الرد عليه، مما زاد غضبه وقام بتطليقها فورا.

تجدر الإشارة إلى أن خدمة الـ(واتس أب) -أهم برامج الاتصال المجاني عن طريق الرسائل النصية- تلاقي رواجًا واسعًا في السعودية؛ إذ تجاوز عدد مستخدميها الملايين، لما توفِّره من رسائل مجانية، كما أنه أضيفت بالخدمة إمكانية الاستعلام عن وقت وصول الرسالة للمرسل إليه وكذلك معرفة وقت قرأته لها.

وأرجع استشاري علم النفس الإكلينيكي الدكتور حاتم الغامدي أسباب الطلاق لعدم التأهيل النفسي للمقبلين على الزواج، كي يتعرف كل طرف على متطلبات الآخر وكيفية تقبله شريكاً للحياة، لافتاً أن توقعات الزوجين المرتفعة تلعب دورًا في حدوث الطلاق، ويرغب الرجل في زوجة تشبه أمه، والمرأة ترغب في زوج يغدقها حبا وحنانًا، وكلاهما للأسف غير مدرك لحقوقه وواجباته وخطورة دوره في الحياة الزوجية.

وأبدى الغامدي انزعاجه من وسائل التواصل الاجتماعي التي باتت تلعب دورًا خطيرًا في حدوث واكتشاف الخيانة الزوجية، والتي تعد سببًا رئيسياً في وقوع الطلاق، رافضاً تدخل الأهل السافر في العلاقة بين الزوجين، مما يزيد هوة الخلافات بينهما ويزيد المشكلة تعقيدًا، وحذر من تأثير الطلاق على الأبناء.

وأضاف أن الدراسات السيكولوجية أثبتت أن 85% من أبناء المطلقين يعيشون في عزلة نفسية، ويلجؤون للمخدرات في مرحلة ما.