أي تنمية نتطلع لها ونحن نرى أزمة إدارة وغياب المحاسبة والقانون؟!.. سلوى الجسار تتساءل

زاوية الكتاب

كتب 943 مشاهدات 0


الوطن

رؤيتي  /  لمن يهمه الأمر

د. سلوى الجسار

 

الكويت دولة مدنية تتمتع ولله الحمد بقدر من الرفاهية والنعم الكبيرة التي أكرمنا الله بها وتستحق الثناء والشكر دائماً.
نقول دائماً ونطالب ان تكون الكويت دولة مؤسسات حيث القانون والنظام هما الطريق الأفضل لتحقيق غاياتنا وأهدافنا، لكن ما نراه من بعض الممارسات والصور والأشكال يخالف تماماً مقومات الدولة الحديثة خاصة أمام ما ينفق من ميزانيات وأموال يمكن لو صرفت في مكان آخر لاستطعنا ان نبني دولاً جديدة، نريد ان نصف ونرسل رسائل هامة لعل المسؤولين في مراكز صناعة القرار تأخذهم (الغارية) ونجد وليًا مصلحاً يتخذ قراراً لإصلاح الأمور ليؤكد بأن الكويت دولة مؤسسات وليست دوله ممارسات ومصالح أفراد.
الرسالة الأولى: مطار الكويت واجهة الدولة جميل ان نجعل المرأة الكويتية نموذجاً في قوة العمل الكويتية في استقبال القادمين والمغادرين في منطقة الجوازات ولكن للأسف يحتاج الأمر الى اعادة نظر في وضع معايير واعتبارات في نوعية الزى الرسمي والمظهر الخارجي لارتدائه والنواحي الجمالية في وضع مساحيق التجميل والتي وللأسف نجد البعض منهن يضعها بطريقة لا تتناسب مع طبيعة المهنة خاصة لو قارنا ذلك في العاملين بمطارات الدول الخارجية.
الرسالة الثانية: في كل منطقة سكنية جمعية تعاونية في مبنى حديث متكامل وفروع لها تقدم كافة الخدمات للسكان، فهل يعقل الى الآن نجد الباعة المتجولة منهم يبيع الرقي والخضرة والآيس كريم أمام مداخل المنطقة وفي كل مكان بطريقة مبتذلة ومظهر غير حضاري وفي عز حر الصيف؟؟ أين ادارات الجمعيات التعاونية؟..أين البلدية في موضوع الرقابة والتفتيش خاصة البعض منهم ليس لديهم اقامة صالحة؟؟ من المستفيد من ذلك؟والمحزن عندما نجد الاطفال هم من يعرض البضاعة!!!!!
الرسالة الثالثة: رجل الأمن في كافة مواقفه يمثل رمزاً وطنياً يشرف على تقديم خدمات أمنية مهمة فهو مثال وقدوة، ولكن ما نراه من بعض النماذج يستحق بالفعل وقفة جادة خاصة البعض من رجال المرور والشرطة خلال تأدية عمله يستخدم الموبيل الخاص والسيجارة في اليد اضافة الى الأحاديث الجانبية، ونقول رجل الأمن في الدول الخارجية شكله الخارجي يخوف ولكن البعض منهم في الكويت شكله يحيرك، نحتاج الى اعادة النظر في نماذج قوة الأمن بكافة مسمياتها حتى ترجع الهيبة والانضباط الى عهدها السابق رقابة وقوة وتهذيب.
الرسالة الرابعة: الأماكن الترفيهية متعددة في الكويت من واجهة بحرية جميلة وبيئة برية، لكن للأسف من يرتادها للاستجمام وقضاء أوقات مع الأصدقاء أو الأهل نجدهم يسيئون لهذه الأماكن في سوء الاستغلال والاستخدام خاصة من بعض المواطنين والوافدين فنجدهم يقومون بالشواء والأكل ويجعلون الأماكن مليئة بمخلفاتهم فأين الرقابة والمخالفات الفورية من قبل البلدية ومن الجهات المعنية، فالدول المتقدمة مثل سنغافورة واليابان من يخالف القانون يدفع المخالفة فوراً متي نصل لهذا المستوى والا لازلنا ندور في مقولة (مال عمك لا يهمك).
الرسالة الخامسة: الموظفون في الجهات الحكومية نجد البعض منهم يؤدي الوظيفة تحصيل حاصل لا ذمة ولا أمانة في العمل فمنظر الأكل وبوفيهات الفطور وعمال المطاعم أشكال وألوان تتجول في ممرات الوزارات وريحه الأكل تملأ هذه الممرات حتى البعض منهم يترك المراجعين ينتظرون حتى ينتهوا من وجبة الفطور أو (أكل الضحى) ولعل المراكز والمستوصفات الطبية خير مثال، فالسؤال أين المسؤول؟ أين المراقبون؟ ساعات عمل الموظف ملك للمؤسسة أو الوزارة وليست ملكاً للموظف لأنه يتقاضى أجراً عليها فأين الأمانة والرقابة ومخافة الله في هذه النماذج فكيف نتطلع الى خدمات جيدة وعلي مستوى من الكفاءة؟؟ ناهيك عن استخدام الهواتف النقالة الخاصة خلال العمل وحالة الادمان على ملاحقة مواقع التواصل الاجتماعي في حين لا نجد ذلك في القطاع الخاص لان هناك من يحاسب على مخالفة القوانين وبشكل حازم.
الرسالة السادسة: يحزنني ويؤسفني حالة الاهمال والفوضي وعدم النظافة لبعض المباني الحكومية حيث غياب الرقابة والتفتيش حولت الممرات والمكاتب الى مخازن اكل منها الدهر على الرغم من كثرة أعداد عمالة التنظيف!!!! حتى وصل الاهمال دورات المياه ومستلزماتها!!! لو كل مسؤول او مدير أخذ على نفسه وتفقد مرافق ادارته او استمع الى موظف مخلص ينقل لة ملاحظات هامة او حاسب من تقع علية المسؤولية.. لكن لاحياة لمن تنادي!! لا استغرب من ذلك لان فاقد الشي لايعطيه ولان البعض من المسؤولين وصلوا بغير وجه حق ومارسوا الادارة فقط وجاهة وليس ادارة عمل وانجازاً واصلاحاً. كما نجد الاهمال طال علم الدولة المرفوع على المباني فقد ناله الاهمال والتلف فأين الرقابة ومخافة الله.اي تنمية نتطلع لها ونحن نرى أزمة ادارة وغياب المحاسبة وتطبيق القانون.الله يعين هذا الوطن! لكن نظل نتفاءل ونقول (ياوطن لك من يحبك).

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك