تراث الجهراء افتتحت مخيمها الربيعي

مقالات وأخبار أرشيفية

الخميس : الرفق بالناس من أهم معالم الدعوة إلى دين الله

1478 مشاهدات 0


دعا الشيخ د.عثمان الخميس المسلمين إلى الصبر في الدعوة إلى دين الله عز وجل واقتفاء أثر الأنبياء عليهم السلام بأن نكون  مبشرين ومنذرين للناس كافة على بصيرة من العلم لتتحقق الغاية النبيلة لهداية الخلق ، جاء ذلك ضمن محاضرة قدمها بعنوان ( وظيفة الأنبياء ) في افتتاح المخيم الربيعي الثالث والعشرين الذي نظمته جمعية إحياء التراث الإسلامي فرع محافظة الجهراء في منطقة استراحة الحجاج وسط حضور جيد وأمّ المصلين قبلها الشيخ محمد اللحيدان من المملكة العربية السعودية . بدأ الخميس محاضرته بتبيان حقيقة أن وظيفة الأنبياء في الدعوة إلى الله عزوجل لا تقف عند حدود الأنبياء عليهم السلام بل هي مستمرة لمن يتبعهم في هذا الطريق إذ يقول الله عزوجل ( قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني ) فوظيفة الدعاة إلى دين الله عزوجل هي امتداد لوظيفة الأنبياء مبشرين ومنذرين للناس كافة فقاموا بها على أكمل وجه .

وأوضح الخميس أن أهم معلم من معالم اتباع الأنبياء الدعوة إلى الله ونشر دينه بأسلوب الحكمة والموعظة الحسنة مبيّنا أن الدعوة إلى الله تتضمن أمور أربعة إذا رعاها حق رعايتها يكون قد أدّى ما أراده الله منه وصدق عليه قوله تعالى : ( كنتم خير أمة أخرجت للناس ) وأول هذه الأمور أن فيما يتعلق بالداعي إلى الله وهو أن يتعلم العلم الشرعي الصحيح المؤصل  قبل أن يدعو فالله عزوجل علّم نبيه صلى الله عليه وسلم ثم قال له مباشرة ( يا أيها المدثر قم فأنذر ) وفي قوله أيضا ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) لذلك على طالب العلم إن أراد أن يسلك طريق الأنبياء في الدعوة أن يتسلح بالعلم قال النبي صلى الله عليه وسلم مشجعا على ذلك ( من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة ) ، وأشار الخميس إلى الأمر الثاني وهو النظر في حال المدعو إلى دين الله فليس حال الناس سواء فما يصلح لشخص ربما لا يصلح لآخر مستشهدا بإرسال النبي صلى الله عليه وسلم معاذا إلى اليمن في قصته المشهورة ، وأضاف الخميس عنصرا آخرا في الدعوة إلى الله هو أن يعرف الداعية ما يدعو إليه وماذا يريد إيصاله للناس وذلك بمعرفة ديننا حق المعرفة ومعرفة ما يثار حوله من شبهات مطالبا جميع من يسلك هذا الطريق أن يكونن رفيقا بالناس إذ يقول النبي صلى الله عليه وسلم (ما كان الرفق في شئ إلا زانه ) ضاربا المثل في قصة موسى مع فرعون إذ طالبهم الله عزوجل بأن يقولا له قولا ليّنا إذ قال بعض المفسرين أن يناديه بالكنية يا أبا فلان . وأشار الخميس إلى المقصد النبيل في الدعوة إلى الله بأن لا يكون فيها رياء ولا سمعة إنما المقصد يجب أن يكون مراده الخير للناس وإنقاذهم من النار محذرا أن تكون الدعوة إلى الله مجرد إقامة الحجة على الناس والمعذرة إلى الله فقط على الرغم من أن هذا مطلوب بل مرادنا أيضا أن يدخل الناس الجنة وأن ينالوا رضا ربهم . واختتم الخميس محاضرته مستنكرا على كثير من الدعاة إلى دين الله الملل والسآمة واليأس خاصة حينما لا يجدوا استجابة مطالبا بالصبر على الدعوة والاستمرار فيها حتى يتوفانا الله عزوجل مستشهدا بدعوة نوح عليه السلام إذ دعا قومه ألف سنة إلا خمسين عاما متسائلا : كم لبثت تدعو أنت حتى تستكثر المدة أو تسأم منها ؟


الشمري : الكويت أعطت حرية واسعة للدعوة إلى الله


من جانبه أشار د.فرحان عبيد الشمري بمناسبة افتتاح المخيم ومرور ثلاث وعشرون عاما على تأسيسه إلى  أن تكون الدعوة إلى الله عزوجل مسؤولية الجميع وليست حكرا على أحد معين أو جمعية دعوية معينة بل الكل مطالب أن يبلّغ دين الله عزوجل كلٌ في موقعه مشيدا بجهود الكويت هذا البلد المبارك التي أعطت للدعوة إلى دين الله قوة وزخما كبيرا وحرية واسعة منبها أننا في هذا المخيم الربيعي وفي غيره من المواقع  فضلا عن الدعوة إلى دين الله عزوجل فإننا نهتم بتبيان المظاهر المنحرفة التي تؤرقنا خاصة التي تحيق بالشباب المسلم وندعو لمحاربتها كآفة ( الشبو ) التي انتشرت مؤخرا وكبعض الانحرافات التي تظهر بين الفينة والأخرى شاكرا كل من ساند ودعم هذا المخيم المبارك وعلى رأسهم النائب د.عبدالرحمن الجيران والنائب محمد طنا وغيرهما من رجالات الخير والعطاء .

الآن : مجتمع

تعليقات

اكتب تعليقك