تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا

اعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن قلقها ازاء تدهور الاوضاع الامنية في ليبيا مدينة التفجيرات التي شهدتها البلاد في الايام الماضية ومنها الهجمات على سفارتي مصر والامارات.
وقالت البعثة في بيان هنا الليلة الماضية انها تدين التفجيرات التي استهدفت صباح أمس في طرابلس سفارتي مصر والإمارات العربية المتحدة والهجمات التي نفذت في وقت سابق على بعثات دبلوماسية أخرى والتفجيرات التي شهدتها طبرق والبيضاء وشحات.
واعربت البعثة عن قلقها البالغ إزاء التقارير حول القصف العشوائي على الأرض ومن الجو على المناطق المكتظة بالسكان في بنغازي وعمليات القتل غير المشروع والتدمير المتعمد للمنازل والممتلكات الأخرى واختطاف المدنيين بمن فيهم العاملين في المجال الطبي وعرقلة الجهود المبذولة لإجلاء الجرحى وتوزيع المساعدات الإنسانية.
ولفتت الى التقارير حول ذبح ثلاثة نشطاء في مدينة درنة ومقاتلا تم أسره في شرق ليبيا فضلا عن استهداف نشطاء في مجال حقوق الإنسان وأعضاء في السلطة القضائية والمؤسسات الأمنية وقيام مجلس شورى ثوار بنغازي بنقل سجناء يعتقد أن عددهم يزيد على 130 كانوا محتجزين في سجن بوهديمة العسكري في بنغازي الى جهة مجهولة.
وذكرت انه رغم من النداءات المتكررة لوضع حد للقتال في جبل نفوسة لا تزال المعارك محتدمة منذ أسابيع ما أودى بحياة الكثيرين وأجبر الكثير من المدنيين على الفرار من ديارهم مخلفا أزمة إنسانية.
وحذرت البعثة من استمرار العنف بجميع أشكاله بما في ذلك اختطاف المدنيين في كافة أنحاء البلاد وما يرافق الإقتتال من انتهاكات للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي من قبل جميع الاطراف.
ودعت كافة الأطراف إلى وقف فوري للقتال ونبذ العنف واحترام القانون الدولي وضمان حماية المدنيين والأسرى وفتح ممرات آمنة للسماح بتوزيع المساعدات الإنسانية وإجلاء الجرحى إذ لا يمكن للعنف أن يكون هو الحل فالحوار السياسي هو السبيل الوحيد لمعالجة الخلافات.
وذكرت جميع الأطراف بمسؤوليتها الأخلاقية والجنائية بموجب القانون الوطني والدولي وأن المسؤولين عن هذه الإنتهاكات قد يخضعون أيضا لعقوبات بموجب قرار مجلس الأمن 2174 لسنة 2014 مذكرة كذلك الأطراف كافة بواجبها في احترام حرمة البعثات الدبلوماسية.
يذكر ان سيارتين ملغومتين انفجرتا صباح اليوم بجوار اسوار سفارتي مصر والامارات بالعاصمة الليبية طرابلس ما أدى لتأثر عدد من المنازل المجاورة وبعض السيارات المتوقفة إضافة إلى إصابة حارسين ليبيين.