توقيع مذكرة تفاهم كويتية مصرية
عربي و دوليترميم منازل وصيانة مدارس في قرية بمحافظة قنا بالصعيد
نوفمبر 13, 2014, 5:18 م 1348 مشاهدات 0
وقعت (المبادرة الكويتية لمساندة الشعب المصري) ومؤسسة المجموعة المالية هيرميس للتنمية الاجتماعية هنا اليوم مذكرة تفاهم لتمويل مشروع تنمية قرية المخزن بمحافظة قنا في صعيد مصر.
ومثلت المبادرة الكويتية لمساندة الشعب المصري في التوقيع رئيسها عادلة مساعد الساير في حين مثلت المجموعة المالية هيرميس للتنمية الاجتماعية رئيسها التنفيذي هناء حلمي.
وتنص مذكرة التفاهم على ان تقوم المبادرة الكويتية لمساندة الشعب المصري (تعمل تحت مظلة جمعية الهلال الاحمر الكويتي) بتمويل مشروع تنمية قرية المخزن بمركز قوص على دفعتين في حين تعمل المجموعة المالية هيرميس للتنمية الاجتماعية على تنفيذ المشروع.
ويقضي الاتفاق على ان يتم اعادة بناء وترميم 362 منزلا في القرية وصيانة وترميم المدرسة القديمة وتزويدها بالتجهيزات العملية والعلمية وانشاء مدرسة جديدة فضلا عن انشاء مخبز آلي.
وحضر حفل التوقيع وزيرة التضامن الاجتماعي المصرية الدكتورة غادة والي ورئيس مجلس الامناء للمجموعة المالية هيرميس منى ذو الفقار واعضاء المبادرة الكويتية فريال الفريح وفوزية سليمان وهيفاء الصقر.
من جانبها اعربت الوزيرة والي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) عن الشكر والتقدير لرئيس المبادرة الكويتية وما قدمه المجتمع المدني الكويتي من تبرعات من شأنها المساهمة في الجهود التنموية للقرى المصرية.
وقالت ان اعجابها وتحمسها لحضور حفل توقيع مذكرة التفاهم اليوم يعكس ما تعبر عنه هذه المبادرة من صداقة ومودة وروابط تاريخية متجذرة تربط الشعبين المصري والكويتي وما تعكسه من اهتمام حقيقي ومحبة بينهما.
واضافت ان تنمية المناطق الفقيرة من شأنها تحسين نوعية الحياة ليس للاسر المقيمة هناك فحسب بل انها ستكون 'نقطة اشعاع جاذبة لسكان هذه المناطق ممن هاجروا من الريف الى المدن بحثا عن فرص عمل ودخل افضل' مبينة ان الهجرة من الريف الى المدن او من الصعيد الى المحافظات الاكثر تحضرا او تلك الساحلية 'لن تتوقف الا اذا توفرت فرص للحياة الجيدة والعمل'.
واكدت دعم وزارة التضامن الاجتماعي ومساندتها المؤسسة القائمة على العمل وترحيبها بمثل هذه المبادرة وغيرها من المبادرات التي من شأنها تشجيع الجمعيات الاهلية المصرية ذات العلاقة على المزيد من أجل تنمية وتطوير القرى المصرية وتشجيع الشباب على الانتاج والعمل.
واشارت الوزيرة والي الى انشاء وحدة للتطوع بالوزارة لوجود عدد كبير من المتطوعين من الشباب على مستوى القاهرة ثم على مستوى المحافظات للمساهمة مع المؤسسات العاملة.
وأكدت أهمية قياس التطور الذي سيطرأ على حياة سكان مثل هذه القرى من النواحي التنموية وجودة الحياة لتحقيق تحسين نوعي وكيفي للحياة في هذه الاماكن.
بدورها أوضحت رئيس مجموعة المبادرة الكويتية لمساندة الشعب المصري عادلة الساير في تصريح مماثل ل(كونا) ان المبادرة انبثقت في مطلع يوليو 2013 'تزامنا مع شهر رمضان المبارك حين تنادت مجاميع شعبية من نساء ورجال الكويت الى مبادرة مدنية تهدف الى تقديم يد العون والمساعدة للشعب المصري الشقيق لما يمر به من ظروف عصيبة'.
وقالت الساير ان رؤية المبادرة تتلخص في تقديم الدعم المادي للاسر المستحقة والمتعففة وكذلك الافراد في مختلف انحاء مصر لاسيما في ظل الظروف الاستثنائية التي مرت بها البلاد خلال السنوات الثلاث الاخيرة وكانت كفيلة بتعطيل التنمية فيها ورفع حجم معاناة الطبقات الفقيرة من الشعب المصري.
واضافت ان المبادرة التي تأتي تحت مظلة جمعية الهلال الاحمر الكويتي تسعى الى توفير الطعام والوجبات الغذائية بالتعاون مع بنك الطعام المصري ودعم وترميم المشاريع في البنية التحتية في بعض القرى عرفانا وتقديرا للشعب المصري ووقفته التاريخية مع الكويت وشعبها ابان فترة الغزو العراقي للبلاد وتعزيزا لعلاقات الاخوة التاريخية التي تربط الشعبين الكويتي والمصري. واشارت الساير الى ان مصر فاضت بنعمها على شقيقاتها الدول العربية في عصور ما قبل الثروة وترجمت واجبها نحوهم في اصعب المواقف واشد المحن بمواقف خالدة وضمير ثابت 'وأتينا من الكويت لنسدد لمصر بعضا مما طوقت به اعناقنا من حسن الجميل'.
واكدت ان مصر هي قلب العروبة ونقطة ارتكازها في العالم 'ولا اطمئنان على العرب في ضعفها ولا سلامة لشعوبنا في تقسيمها' مؤكدة ان الكويتيين يتذكرون صرخاتهم في عام 1990 والتي دوت عظيما في قلوب اهل مصر 'فلا عجب ان يتنادى الكويتيون الى تشكيل لجنة شعبية لمناصرة الشعب المصري'.
واعتبرت ان تلك اللجنة ما هي الا مبادرة شعبية تعمل بجهد تطوعي ولا تخضع لأي اعتبار سياسي او طائفي ولا يحكم عملها الا الواقع التنموي الاصعب.
وقالت الساير ان اللجنة بادرت في بداية عملها بزيارة ثلاث مؤسسات خيرية مشهود لها طلبا للمساعدة واطلعت من خلالها على احصائيات دقيقة حول متاعب الاقاليم المصرية فضلا عن قيام عضوات في اللجنة بجولات ميدانية لبعض المحافظات وهي قنا وسوهاج واسيوط 'ووجدنا ان قرية المخزن بمحافظة قنا هي القرية الاكثر فقرا في صعيد مصر'.
واشارت الى دراسة ميدانية متكاملة قامت بها مجموعة هيرميس مع المبادرة الكويتية لمشروع تنمية قرية المخزن من خلال استشاريين متخصصين وفنيين لدراسة الموقع بالكامل ومعرفة الاحتياجات الاساسية والحقيقية للمجتمع المحلي مبينة ان نسبة المعدمين والفقراء بالقرية بلغت 80 بالمائة. واوضحت ان اعضاء المبادرة قاموا بجمع تبرعات من الشعب الكويتي بلغت نحو سبعة ملايين جنيه مصري (الدولار يعادل 15ر7 جنيه) لتغطية تكاليف تنفيذ مشروع تنمية قرية المخزن.
تعليقات