واشنطن تؤكد تمسكها بمعاهدة مناهضة التعذيب

أعلنت الولايات المتحدة هنا اليوم تمسكها الشديد بتلبية التزاماتها بموجب اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب وغيرها من اتفاقيات مكافحة المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة وتطبيقها في معتقل خليج غوانتانامو بكوبا.
وذكر البيت الأبيض في بيان أن الوفد الامريكي الذي توجه الى الامم المتحدة للمشاركة في اجتماعات لجنة مناهضة التعذيب أكد تمسك واشنطن باتفاقية الامم المتحدة لمناهضة التعذيب وغيره من الممارسات القاسية.
وأقر بوجود ممارسات عنف كالتغذية القسرية وغيرها من الأعمال في معتقل خليج غوانتانامو مبينا أنها تقع في منشأة خارج الأراضي الأمريكية.
من جانبها قالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الامريكي برناديت ميهان في بيان 'على نقيض المواقف السابقة التي اتخذتها الادارة الأمريكية فسيؤكد الوفد الأمريكي تمسك الولايات المتحدة باتفاقية مناهضة التعذيب وخاصة المادة 16 والتي تحظر المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة أو العقاب داخل أراضي الولايات المتحدة'.
وأضافت أن تلك الالتزامات ستطبق خارج الاراضي الأمريكية والخاضعة لسيطرة السلطات الامريكية مقرة في هذا الصدد بسيطرة الولايات المتحدة على معتقل خليج غوانتانامو في كوبا.
وأشارت الى أن بلادها ستطبق المادة 15 من اتفاقية مناهضة التعذيب في معتقل غوانتانامو 'التي تقي المحتجزين في الحروب من صنوف التعذيب والمعاملة المهينة أو خضوعهم لأية تجارب طبية او علمية'.
واختتمت ميهان البيان بتعهد الادارة الأمريكية بمواصلة العمل مع الشركاء في المجتمع الدولي على تنفيذ اهداف اتفاقية مناهضة التعذيب 'وهي عالم خالي من التعذيب'.
يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت قد وقعت على اتفاقية مناهضة التعذيب في 1988 وصادقت عليها في 1994.