تحسين صورة المرأة في المواد الإعلامية

دعا متخصصون كويتيون في مجال العلاقات العامة اليوم الى سن تشريعات وطنية ودولية واضحة للحد من اساءة استخدام المرأة في وسائل الاعلان وانتهاك خصوصيتها.
وشدد المتخصصون الذين يمثلون جمعية العلاقات العامة الكويتية في ملتقى الدوحة للعلاقات العامة المقام تحت شعار (المرأة والاعلان) في تصريحات متفرقة لوكالة الانباء الكويتية ( كونا ) على ضرورة تحسين صورة المرأة في المواد الاعلانية وتدريس ذلك في مناهج الاخلاقيات الاعلامية في الجامعات.
وطالب رئيس مجلس ادارة جمعية العلاقات العامة الكويتية جمال جاسم النصرالله بتفعيل العقوبات الرادعة للمعلن والوسيلة الاعلامية والوكالة الاعلانية في حال تجاوز الاعلان الضوابط الاخلاقية وخصوصية المرأة.
واشار الى اهمية وضع سلم معايير (كود) للاخلاقيات المهنية في مجال الاعلان ووضع عقوبات وجزاءات رادعة على من يخالفها الى جانب التحليل العلمي المستمر لصورة المرأة في الاعلانات.
واكد حرص الجمعية على حضور الملتقيات والفعاليات الدولية ذات العلاقة من اجل تبادل الخبرات موضحا ان ملتقى الدوحة للعلاقات العامة يعد فرصة متميزة للتواصل مع المتخصصين في مجال العلاقات العامة سواء العرب او الاجانب.
من جهته قال نائب رئيس مجلس ادارة الجمعية بدر عبدالرزاق السجاري ان ملتقى الدوحة يركز على وضع ميثاق شرف اعلاني عربي دقيق ينظم عملية اذاعة وبث الاعلانات الخاصة بالمرأة وضرورة تقييم الاعلانات المنتجة عربيا على اساسه بهدف الحفاظ على الهوية العربية والاخلاق والقيم الحميدة في المجتمعات العربية وصيانة لخصوصية المرأة.
واضاف ان الملتقى اوصى بتنظيم جلسات تنسيقية بين الجمعيات المهنية والنفع العام من جهة وبين مسؤولي الاعلانات وممثلي وسائل الاعلام في البلد لمناقشة هذا الموضوع والاتفاق على الخطوات التي من شأنها المساهمة في ظهر المرأة بالاعلانات بشكل لائق.
وذكر ان الملتقى اوصى كذلك بضرورة التواصل بين الجمعيات المتخصصة في مجال الاعلان والعلاقات العامة وشركات الانتاج الاعلاني من اجل تعزيز مبادئ ومواثيق الشرف الاعلاني.
من جانبه قال امين سر الجمعية اسامة صقر الغانم ان من شأن عرض تجارب العلاقات العامة الناجحة خلال الملتقى تطوير العمل في هذا المجال الحيوي اضافة الى الاطلاع على احدث الطرق والتقنيات التي يستخدمها المتخصصون على مستوى العالم.
واضاف ان جلسات الملتقى ناقشت قضايا اخرى مهمة مثل امكانية الترويج للمنتجات من دون المساس بخصوصية المرأة وصورتها فضلا عن مدى تأثير الاعلانات على سلوكيات المرأة العربية.
وطالب بضرورة تدريس ابعاد اخلاقيات الاعلان في اقسام وكليات الاعلام المختلفة وكليات التجارة والادارة وتدريب الطلاب عليها بحيث تصبح المبادئ الاخلاقية ومواثيق الشرف اساسا للوصول الى ممارسة جيدة تخدم المجتمع وتزيد المصداقية والمسؤولية الاجتماعية والاخلاقية نحو الجمهور.
وشدد على اهمية تعزيز مناهج كليات الاعلام والدعاية والاعلان بالمواد المتعلقة بالمسؤولية المجتمعية مع عرض نماذج واضحة تمس حياة الطالب وتظهر التأثير السلبي للاعلان غير المسؤول.