13.6 مليون نازح بسبب حروب العراق وسوريا

عربي و دولي

العبادي يعتزم تسليم الشرطة مسؤولية الأمن ببغداد

1508 مشاهدات 0


قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء إن النزاعات في العراق وسوريا أجبرت نحو 13.6 مليون شخص على مغادرة منازلهم وإن الكثيرين منهم لا يجدون الغذاء أو المأوى مع اقتراب الشتاء.
وقال أمين عوض مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمفوضية إن العالم لا يتحرك لتلبية حاجات اللاجئين.
وقال عوض للصحفيين في جنيف 'الآن عندما نتحدث عن نزوح نحو مليون شخص خلال شهرين أو نزوح 500 ألف في ليلة واحدة لا نرى تجاوبا من العالم.'
ويشمل العدد 13.6 مليون شخص نحو 7.2 مليون نازح داخل سوريا -فيما يشكل زيادة كبيرة من تقديرات الأمم المتحدة البالغة 6.5 مليون شخص - علاوة على 3.3 مليون لاجئ سوري في الخارج و1.9 مليون نازح في العراق و190 ألف شخص غادروا طلبا للسلامة.
وتوجهت الأغلبية الساحقة من اللاجئين السوريين إلى لبنان والأردن والعراق وتركيا وهي بلدان قال عوض إنها 'تدفعنا إلى الشعور بالخجل من أنفسنا' بسبب دعمها للعائلات السورية المشردة.
وقال إنه 'ينبغي للدول الأخرى في العالم وخصوصا البلدان الأوروبية وغيرها أن تفتح حدودها وتتحمل جزءا من العبء.'
وتقول المفوضية إنها تحتاج إلى تبرعات تبلغ نحو 58.5 مليون دولار لتجهيز 990 ألف شخص لاستقبال فصل الشتاء وتشير إلى أن هذا المبلغ يغطي الاحتياجات الأساسية مثل الأغطية والثياب.
وقال عوض إن الصين وروسيا تأتيان في ذيل قائمة أكثر الدول المانحة ويتعين عليهما المساهمة بقدر أكبر.
وقال 'من الناحية السياسية لا يمكن أن يكونوا غير مكترثين .. الوضع الإنساني ملح ويجب أن يوضع في المقام الأول اذا لم تتوفر تسوية (سياسية).. ينبغي لهم أن يساهموا بطريقة أو بأخرى كما يفعل الآخرون.'


وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يوم الثلاثاء إنه يعتزم إزالة الحواجز الاسمنتية من شوارع بغداد واعطاء دور أكبر لوزارة الداخلية في تأمين العاصمة.
وتشهد بغداد مثل باقي المدن العراقية تفجيرات انتحارية وبسيارات ملغومة أعلنت المسؤولية عنها الدولة الاسلامية كما تشهد أعمال عنف طائفية تعيد الى الاذهان ذروة الحرب الطائفية عامي 2006 و2007.
ولا يوجد مؤشر يذكر على تراجع تلك التفجيرات التي بنيت الحواجز الاسمنتية تحديدا لدرء مخاطرها.
ويوم السبت قتل 23 شخصا على الاقل في تفجيرات سيارات ملغومة في انحاء العاصمة. وتقاتل قوات الامن منذ اسابيع لاحتواء وصد مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية في مناطق الى الجنوب والغرب والشمال من العاصمة.
وامتدح العبادي ما وصفه بعمليات أمنية ممتازة في بغداد وتشير تصريحاته الى رغبته في تقليص الدور الامني للجيش في المدينة التي يقطنها سبعة ملايين نسمة.
ونقل عن رئيس الوزراء قوله بعد اجتماع عقده الليلة الماضية مع مسؤولي الامن '‭‭‭في المرحلة القادمة ربما وزارة الداخلية تتحمل‬‬‬ المسؤولية الاكبر‭‭‭ في ضبط الامن في بغداد ونحن ‬‬‬ متجهون ‭‭‭ايضا ان نرفع الحواجز في بغداد وفتح بعض الطرق‬‬‬.'
وكان رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي قد وعد بذلك أيضا لكنه نفذ بشكل جزئي فقط وهون متحدث باسم العبادي من امكانية التحرك بشكل فوري.
وقال المتحدث رافد الجبوري انه يجب ان تكون هناك خطط مدروسة بعناية لتسليم ملف الامن لوزارة الداخلية وصرح بان الحكومة تنوي تسليم وزارة الداخلية مسؤولية الامن في كل المحافظات لا بغداد وحدها.
وأقيمت الحواجز الاسمنتية في بغداد لاول مرة خلال الاحتلال الامريكي الذي اطاح بصدام حسين عام ‭‭‭2003‬‬‬ مع تصاعد الهجمات المسلحة.
وقال العبادي لمركز قيادة العمليات في بغداد في تصريحات نقلها التلفزيون إنه منذ أربع أو خمس سنوات مضت كانت هناك محاولة لفتح كثير من الطرق لكن حدث للاسف هجوم شديد على وزارة الخارجية مما اضطر السلطات إلى إغلاق مزيد من المناطق.

الآن - رويترز

تعليقات

اكتب تعليقك