مسؤول أممي: التغيرات المناخية السلبية 'واقعا مشهودا'
عربي و دولينوفمبر 10, 2014, 11:15 م 571 مشاهدات 0
أعلن الامين العام للمنظمة العالمية للارصاد الجوية التابعة للامم المتحدة ميشال غارو هنا اليوم أن التغيرات المناخية السلبية أصبحت واقعا مشهودا وان الوقت لن يمهل لمواجهتها لاسيما في الدول الاقل استعدادا لمثل تلك المواجهة.
وقال غارو في افتتاح اعمال اجتماع (اللجنة الدولية للتغيرات المناخية) 'هناك خيارات متوافرة لمساعدة المجتمع الدولي لتخفيف آثار تغير المناخ والتكيف معه وبناء القدرات لمواجهة الظواهر المناخية المتطرفة من قبيل موجات الحرارة غير العادية والفيضانات التي من المتوقع ان تزداد وتيرتها مستقبلا وذلك وفق بيانات الهيئة العالمية المعنية برصد التغيرات السلبية للمناخ'.
وشدد على ان الهدف من هذا الاجتماع 'هو تحويل هذه المعلومات الى نتائج وخدمات إعلامية مناخية كجزء من الواجب الجماعي الملقى على عاتق الجميع اذ يجب الاستفادة من الادوات الكثيرة التي افرزها (الإطار العالمي للخدمات المناخية) الصادر عن المنظمة في اطار الشراكة مع عدد من منظمات الامم المتحدة ذات الصلة'.
ورأى ان هناك ضرورة لتنفيذ أنشطة على مستوى الدول بهدف تحسين الخدمات المناخية على مدى السنوات العشر المقبلة لمساعدة المجتمعات على التعايش مع التقلبات المناخية الطبيعية وأيضا التغيرات المناخية الناجمة عن انشطة بشرية لاسيما ان هناك قرابة 70 دولة ليس فيها خدمات مناخية او ان تلك الخدمات غير كافية.
وسيستعرض اجتماع (المجلس الحكومي الدولي للخدمات المناخية) المتواصل في الفترة من 10 الى 14 نوفمبر الجاري التقدم المحرز في مجال الخدمات المناخية والتحديات المترتبة عليها بما في ذلك التنبؤات الموسمية وادوات ادارة الجفاف والفيضانات.
ويأتي هذا الاجتماع عقب نشر تقرير التقييم الخامس للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ والذي يشير الى ان 'تغير المناخ سيزيد من احتمالات حدوث آثار خطيرة ومتغلغلة وغير قابلة للانعكاس على الانسان والنظم البيئية ما لم يظل هذا التغير تحت المراقبة'.
يذكر ان (الإطار العالمي للخدمات المناخية) يتضمن اربعة مجالات اساسية صنفها الخبراء على انها ذات أولوية هي الأمن الغذائي والصحة والماء والحد من مخاطر الكوارث مع احتمال إضافة اولوية خامسة تتمثل في تأثير الطاقة على التغيرات المناخية في العالم.
ووفق المنظمة العالمية للارصاد الجوية فإن الفلسفة الاساسية لمبادرة الخدمات المناخية تعتمد على تعزيز قدرات الحكومات والمجتمعات على اقامة شراكات تتقاسم من خلالها المعارف لتعميم الفائدة سواء من سبل الرصد او التنبؤ او التعامل مع الكوارث من خلال الربط بين هيئات الارصاد الجوية والمستخدمين ورأب الصدع المعلوماتي الذي كان قائما بخصوص تبادل البيانات الخاصة بالتغيرات المناخية.
وتقول المنظمة العالمية للارصاد الجوية ان اجمالي الاستثمارات في المشروعات الخاصة بالتكيف مع التغيرات المناخية يصل الى 700 مليون دولار في 16 بلدا كما اعلن البنك الدولي في دراسة ذات صلة ان المكاسب العالمية الناجمة عن تفعيل نظم الانذار المبكر ستصل الى ما بين اربعة وستة مليارات دولار سنويا.
وتشارك كل من منظمة الصحة العالمية وبرنامج الاغذية العالمي ومنظمة الاغذية والزراعة ومنظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) ومعهد الامم المتحدة للتدريب والبحث والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الاحمر والهلال الاحمر في جميع برامج المنظمة العالمية للارصاد الجوية ذات الصلة بالتعامل مع التغيرات المناخية السلبية وتأثيرها.
يذكر أن (اللجنة الدولية للتغيرات المناخية) هي هيئة دولية تتبع الأمم المتحدة وتضم ثلاثة آلاف من علماء المناخ وخبراء الاقتصاد والمجتمع من ممثلي الحكومات ومنظمات الامم المتحدة والجهات الاكاديمية وتأسست عام 1988 وتصفها الامم المتحدة كالجهة العلمية النافذة في مجال دراسة تأثير التغيرات المناخية السلبية على العالم وكيفية مواجهتها.
تعليقات