الخدمة التطوعية بحاجة إلى اهتمام جميع الدول!.. فاطمة الشايجي ناصحة
زاوية الكتابكتب نوفمبر 10, 2014, 12:56 ص 755 مشاهدات 0
الشاهد
تهمنا سلامتك
د. فاطمة الشايجي
«تهمنا سلامتك» ليس شعاراً لمؤسسة حكومية لإرشاد المواطنين لحمايتهم من خطر ما. وليس إعلاناً لسلعة تجارية لشركة لديها منتج يحمي المستهلك من خطر ما. إنما هو شعار يرفعه مجموعة من المتطوعين الذين آلوا على أنفسهم أن يقدموا شيئا للوطن فتكبدوا عناء مهمة ليست مفروضة عليهم وإنما هو اختيار وتطوع وحب منهم في تقديم فائدة للمجتمع.
تهمنا سلامتك فكرة لمواطنة كويتية وجدت لديها طاقة فسخرتها لخدمة مجتمعها بدلا من التذمر الذي لا طائل منه، وفكرتها لاقت استحسانا عند مجموعة لا بأس بها من الشباب الكويتي وبعض المقيمين الذين يعانون نفس المشكلة.
فكرتها تتمثل في نشر ثقافة مرورية تأمل أن تصل إلى كافة أفراد المجتمع الكويتي، وهدفها سلامة الجميع لذا أخذت حملتها المرورية عنوان «تهمنا سلامتك» لن ادخل في تفاصيل الحملة وفعالياتها فهو أمر يمكن لكم معرفته من خلال مشاركتكم فريق العمل، أو متابعتكم لفعاليات الحملة التي ستقام بإذن الله في نهاية شهر نوفمبر. وقد تكون أحد أهم الأفكار أو المعلومات التي ستزودكم بها الحملة هي إشهار علامة «الصم» والتي تختلف تماما عن علامة ذوي الاحتياجات الخاصة، وهي علامة يجب على الجميع معرفتها لتمييز أفرادها ومعرفة التعامل الأخلاقي وال?انوني معها، ولكني سأتوقف عند فكرة التطوع وعند الجهد الذي يبذله المتطوع.
فكرة التطوع قد لا يقدرها البعض حق قدرها، وقد يسخر منها البعض، وقد يجدها البعض أنها مهنة امتهنها البعض لإثبات وجودهم في المجتمع، وهناك من يسيء للمتطوعين. ولكن فكرة التطوع تظهر عند الأشخاص الذين لديهم حس اجتماعي كبير، ويمتلكون رؤية إصلاح في جانب معين، ويؤمنون أن من واجبهم تجاه مجتمعهم تحقيق هذه الرؤية، ويتمتعون بحس عاطفي مميز وخاص فهم يتعاطفون مع المحتاجين، والضعفاء، ويكافحون من أجلهم لتحقيق متطلباتهم، أو لتوصيل رسالة للجهات المعنية بأمرهم. فالمتطوع كالثائر الصغير الرافض لظاهرة سلبية في مجتمع كبير،واهتمامه ا?أول والأخير هو تقديم الأفضل للمجتمع.
أما عن الجهد الفردي الذي يبذله المتطوع فهو يضطر لمخاطبة جهات عديدة لإقناع الجميع بالفكرة والنهج الذي يمكن من خلاله إصلاح الخلل، أو نشر ثقافة ايجابية، أو الحد من ظاهرة سلبية، فضلا عن المجهود الفكري والجسدي الذي يقوم به وتضحيته بوقته وماله.
وقد دفع هذا الجهد الفردي والفكر التطوعي والأثر الايجابي الذي يتركه المتطوع في مجتمعه إلى اهتمام الأمم المتحدة بالمتطوع وأصبحت تحتفل في الخامس من ديسمبر من كل عام بيوم التطوع العالمي أو كما يسمى «اليوم الدولي للمتطوعين».وإلى مطالبة جميع الدول بالاهتمام بالخدمة التطوعية.
تعليقات