خطأ إجرائي جديد

قضت محكمة الجنايات ببراءة متهم كان قد سبق وأسند إليه تهمة حيازة وإحراز مواد مخدرة (هيروين و حشيش)  بقصد التعاطي وكذلك حيازة وإحراز مؤثرات عقلية بقصد التعاطي.

وتخلص الواقعة وحسبما هو ثابت بالأوراق من أن ضابط الواقعة وأثناء تواجده بصالة القادمون في مطار الكويت الدولي شاهد المتهم بالقرب من إحدى أفرع شركات الإتصالات يسير بحالة غير طبيعية فاشتبه به وقام بمراقبته وتلاحظ له بأن تصرفاته غير طبيعية فقام بإصطحابه إلى الرقابة الأمنية في المطار وبالإستعلام عنه تبين بأن لديه سوابق في قضايا مخدرات ولدى تفتيشه تم العثور على المضبوطات .

وأمام المحكمة ترافع عن المتهم المحامي/ سلطان القحطاني وتمسك ببرائته مستنداً إلى دفوع لها أصلها في الواقع والتي استندت فيها هيئة المحكمة في تسطيرها لحكم البراءة ، حيث دفع أولاً: ببطلان إجراءات القبض والتفتيش الواقعة على شخص المتهم لإنتفاء حالة التلبس أو أي حالة من الحالات التي تبيح القبض المنصوص عليها قانوناً وثانياً: انتفاء كافة أركان وعناصر جريمة إحراز مواد مخدرة بقصد التعاطي لعدم ثبوت إتصال المواد المخدرة بالمتهم .

واستطرد القحطاني شارحاً لدفاعه ودفوعه القانونية من أن إجراء الاصطحاب الذي قام به ضابط الواقعة بحق المتهم واقتياده إلى مقر الرقابة الأمنية ماهو إلا قبضاً صريحاً لا يبيحه القانون وذلك لعدم حصول الضابط على إذن من النيابة العامة وفي غير حالة التلبس فضلاً على  أن كون المتهم لديه سوابق فذلك لا يبيح تفتيشه.

وأضاف القحطاني بأن شهادة ضابط الواقعة وهي الشهادة الوحيدة في هذه القضية غير مستساغة عقلاً ومنطقاً ولا يمكن تصورها ، علاوة على أن المتهم  قد أنكر جميع الإتهامات منذ فجر التحقيقات ، الأمر الذي بناء عليه كونت المحكمة عقيدتها في حكمها ببراءة المتهم من جميع ما اسند إليه من اتهام .