نعيش حالة من الاستقرار المبني على طين!.. هذا ما تراه سلوى الجسار
زاوية الكتابكتب نوفمبر 9, 2014, 12:57 ص 471 مشاهدات 0
الوطن
رؤيتي / اللي اختشوا ماتوا!!
د. سلوى الجسار
من كثرة اللعب وعدم الحياء أصبحت الأمور سيان حتى وصل الحال الى مرحلة التهريج واللعب على الذقون.. وصل الحال الى درجة من التبلد السياسي بسبب كثرة الضغوط النفسية والخوف على الوطن ومستقبله، يعترينا حالة واضحة من النفاق السياسي لأجل الطمع بمال أو منصب وزاري أو قيادي. لم أر قرارات استراتيجية لمصلحة الوطن ولكن تحركات لتأجيج الصراعات السياسية لضرب الوحدة الوطنية واثارة الفتن حتى أصبحت الجبهة الداخلية هشة ومفككة ولا تستطيع مقاومة الصدمات والهزات الداخلية والخارجية.نسمع تصريحات مسؤولة كاذبة وواهنة بسبب الفوضى السياسية والاستفادة من انشغال الناس وتفكيرهم بمستقبلهم فأصبح من السهل تلويث أفكار البعض واقناعهم بالسعي والجري وراء مصالحهم، وهم يتفرغون لتحقيق أهدافهم السياسية وأجنداتهم للهيمنة واستغلال امكانيات الوطن ومقدرات الدولة.هذا السلوك وضعنا في مكان وظروف حتى أصبح هناك مَن يسخر مِن هذه الممارسات بسبب التخبط واللامبالاة فلا أهداف واضحة ولا استراتيجيه معتمدة حتى شعرنا بالضيق والملل.
يقال إننا نعيش حالة من الاستقرار، ولكن أجد بأننا نعيش حالة من الاستقرار المبني على طين، ضعيف مليء بالأخطاء والتجاوزات لتحقيق المصالح الشخصية وضياع مصلحة وطن فلا عمل ولا انجاز ولا تطوير وتبعثر خيرات الوطن هنا وهناك بسبب سوء التخطيط بدون رؤية.
كأننا نقول «اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب»، المنظر العام مشوش والصورة باهتة وعليها كثير من الظلال حتى أصبحت الرؤية غير واضحة.نحن نعيش ديموقراطية غير ناضجة بسبب المشهد السياسي العام وعدم الاتساق والتناسق، كثير من الأمور ملخبطة ومشوشة حتى قُتل الحماس وضعف التفاؤل مما أدى الى هجرة العقول الكويتية للاستفادة منها خارج الكويت.
مشاريع تمر وأموال تهدر دون حسيب أو رقيب لتحقيق أغراض سياسية أو اقتصادية ومصالح شخصية. نسمع بالفساد والمفسدين ولا نعرف من هم، نسمع بالتجاوزات ولا نرى محاسبة.. حكومة تسعى للتهدئة ومساعدة التكتلات لايجاد موطئ قدم عندها حتى ولو كانوا ضدها، وعجب العُجاب «قصة الحُب العجيب» مع من يعلو صوته ويقف ضد السياسة العامة للدولة بل يعترض ويتهجم ويُوجد له متنفساً وموقعاً جميلاً بمكافأته في المناصب القيادية.ومع الأسف الشديد أصبحت الكفاءات الوطنية تقاوم وتواجه ولا محل لها في شغل المناصب القيادية بل يضغط عليها حتى تخرج من وظائفها بسبب عدم وجود الدعم الاجتماعي أو السياسي أو الحزبي لها.. فصحيح من قال «اللي اختشوا ماتوا».
تعليقات