هذه هي لعنة الجنسية الأميركية كما يراها حمد السريع

الأنباء

سوالف أمنية  /  لعنة الجنسية الأميركية

حمد السريع

 

أشرت في مقال سابق إلى لعنة الجنسية الأميركية وما سوف يترتب عليها من مشاكل وقضايا ستدخل العديد من المواطنين الكويتيين بها.

ما جعلني أعيد كتابة المقالة هو التصريح الذي أطلقه اللواء مازن الجراح وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الجنسية ان اعداد المزدوجين المتخلين عن جنسيتهم الاميركية وصل الى (60) مواطنا اسبوعيا بعد ان شعروا بأن قانون الضرائب الاميركية سيطبق عليهم، وقد باشرت وزارة الخزانة الاميركية بمخاطبة وزارة المالية لتزويدها بحسابات واملاك المواطنين الكويتيين من حملة الجنسية الاميركية.

المزدوجون شعروا بالخطورة وسارعوا الى التخلي عن الجنسية الاميركية خوفا على اموالهم ولكن القانون الأميركي لا يعتد بالاجراءات المتخذة في الكويت عندما يتخلى المواطن عن جنسيته الاميركية لدى الادارة العامة لشؤون الجنسية.

واجراءات اسقاط الجنسية الاميركية تحتاج الى صدور حكم من احدى المحاكم الاميركية يتقدم فيها حامل الجنسية برغبته في التخلي عن الجنسية الاميركية، وقد يستغرق صدور الحكم ثلاث سنوات وخلال تلك الفترة قد تلزمه الحكومة الاميركية بدفع الضرائب او تمنع دخوله الى الاراضي الاميركية او حتى تحجز املاكه الموجودة في أميركا.

مسارعة المواطنين للتخلي عن الجنسية الاميركية ليست بتلك السهولة التي يتصورها البعض، ونحن هنا نوضح الاجراءات الواجب اتخاذها، وكما اشرنا في مقالنا السابق إلى ان الجنسية الاميركية من سعي للحصول عليها سابقا تحمل تبعاتها والقادم أشد.