90 عاما على الوصاية الهاشمية على القدس
عربي و دولينوفمبر 8, 2014, 10:32 ص 870 مشاهدات 0
يعتبر الاردن التهديدات الاسرائيلية باصدار قرار من الكنيست بالغاء الوصاية الهاشمية على الاوقاف الاسلامية في القدس انتهاكا وتعديا على اتفاقية السلادم (وادي عربة) بين الطرفين.
واستدعى الاردن السفير الاردني لدى اسرائيل وقدم شكوى لمجلس الامن من منطلق وصايته على المسجد الاقصى احتجاجا على الانتهاكات الاسرائيلية في الايام الماضية على المسجد حيث اغلقت قوات الاحتلال الحرم القدسي امام المصلين لاول مرة منذ 1967.
ومنذ 90 عاما وبالتحديد عام 1924 بايع مسؤولون فلسطينيون الشريف حسين بن علي الهاشمي بالوصاية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس.
وبالتحديد في العام ذاته طلب رئيس المجلس الاسلامي الاعلى في فلسطين امين الحسيني من الامير عبدالله ابن الحسين ان يكون وصيا ومشرفا على عمارة المقدسات الاسلامية في القدس وصيانتها من الأخطار المتراكمة حيث تبرع الامير عبدالله ب 38 ألف ليرة ذهبية من ماله الخاص اضافة الى تبرعات قدمت من العراق والهند وعدد من الدول الإسلامية.
وبدأ اعمار المسجد الأقصى وقبة الصخرة منذ عهد الشريف حسين بن علي الذي تبرع عام 1924 بمبلغ 24 ألف ليرة ذهبية واوصى الشريف حسين أن يدفن في حرم المسجد الأقصى وتحقق له ذلك.
وفي عهد الملك عبدالله بن الحسين خاض الجيش العربي الأردني الحرب العربية الاسرائيلية عام 1948 الذي دافع واحتفظ بالسيطرة على القدس القديمة واللطرون وباب الواد ورام الله.
وتعززت الوصاية عام 1950 باتفاقية الوحدة بين الضفتين الغربية والشرقية (فلسطين والاردن) واستشهد الملك عبدالله بن الحسين بعد الوحدة ب 15 شهرا عام 1951 على عتبة المسجد الاقصى ومسجد القبة.
اما في عهد الملك الحسين بن طلال فقد أمر بتشكيل لجنة لاعمار الأماكن المقدسة في القدس عرفت بقانون (اعمار المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة لسنة 1954) حيث بدأ تنفيذ الاعمار الهاشمي منذ سنة 1958.
ولم يتأثر اتفاق الوحدة بحرب 1967 وذلك بسبب ان معظم المقدسات والمسجد الاقصى تقع في الجزء الشرقي من القدس المحتل حسب القانون الدولي.
وتعرض المسجد الأقصى عام 1969 للحريق من قبل الصهاينة وتمكنت لجنة الاعمار الهاشمي من اعادة المسجد الأقصى عما كان عليه قبل الحريق.
وشهد عام 1988 فك الارتباط بين الاردن والضفة الغربية مع الابقاء على الوصاية الهاشمية بطلب من منظمة التحرير الفلسطينية.
وفي اتفاقية السلام بين الاردن واسرائيل (وادي عربة) عام 1994 نصت بشأن احترام الدور الاردني والوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية في القدس.
واستمرارا للنهج الهاشمي في رعاية المقدسات بالقدس تم انشاء الصندوق الهاشمي لاعمار المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة بموجب قانون صدر عام 2007 بعد تعديل قانون اعمار المسجد الأقصى لسنة 1954 حيث تم اعادة بناء منبر المسجد الأقصى المبارك (منبر صلاح الدين) وتركيبه في مكانه الطبيعي بالمسجد وترميم الحائط الجنوبي والشرقي للمسجد الأقصى.
ووقع العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس عام 2013 اتفاقية الوصاية والرعاية ثبت من خلالها الاردنيين والفلسطينيين الوصاية الهاشمية على الاوقاف المقدسة بالقدس.
تعليقات