تفجيرات تستهدف منازل قيادات فتح في غزة
عربي و دوليعشرات اليهود يتظاهرون في باحة المسجد الأقصى
نوفمبر 7, 2014, 10:03 ص 841 مشاهدات 0
وقعت انفجارات متزامنة استهدفت منازل قيادات في حركة فتح في قطاع غزة ومنصة الاحتفال بذكرى الرئيس الراحل ياسر عرفات في وقت مبكر من صباح الجمعة.
وقال المتحدث باسم فتح في غزة حسن أحمد في تصريحات صحفية 'جرى زرع عبوات وتفجير منازل قادة حركة فتح من بينهم، محافظ غزة وعضو اللجنة المركزية للحركة فتح السابق عبدالله الافرنجي والنائب فيصل ابوشهلا عضو المجلس التشريعي، وابو جودة النحال عضو المجلس الثوري، وفايز أبو عيطه المتحدث باسم الحركة، وعبد الرحمن حمد عضو الهيئه القيادية للحركة في غزة، وعبد الجواد زيادة، وشريف أبو وطفة، وجمال عبيد وزياد مطر'.
وقالت الحركة فتح في بيان إن 'الجريمة الارهابية المنظمة التي استهدفت منصة احياء الذكرى في ساحة الكتيبة ومنازل وسيارات قيادات من الصف الأول في الحركة بعبوات ناسفة مدمرة، إنما تنسف ركائز عملية انهاء الانقسام والمصالحة التي بدأت بعد اعلان غزة ، وتفاهمات القاهرة ، وتعتبرها عملية اغتيال ثانية لروح الرئيس القائد الشهيد ياسر عرفات وللفكر والمنهج الوطني التحرري الذي تمثله'.
ونقلت وكالة اسوشيتدبرس للأنباء عن فايز ابو عيطة القيادي في فتح في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين في غزة قوله إن عبوة ناسفة انفجرت أمام منزله في مشروع بيت لاهيا شمالي القطاع مما أدى إلى إلحاق أضرار كبيرة في البناية كما استهدف تفجير آخر سيارته.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجيرات.
وتأتي تلك التفجيرات قبل أيام من حفل تأبين الرئيس الراحل ياسر عرفات المقرر أن تنظمه حركة فتح في قطاع غزة لأول مرة منذ سبع سنوات.
وذكرت وكالة اسوشيتدبرس أنه لا يوجد مؤشر على تورط إسرائيل في تلك التفجيرات كما أن الجيش الإسرائيلي نفى علمه بحدوث تلك التفجيرات.
ومن جانب آخر يعتزم عشرات المتطرفين اليهود التظاهر في باحة المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة الجمعة غداة قيام الشرطة الإسرائيلية بمنعهم من الوصول إلى الباحة، في خطوة تهدد باندلاع دورة جديدة من أعمال العنف.
وكان حوالي 150 متطرفا يهوديا، غالبيتهم من الشبان المتدينين، توجهوا مساء الخميس الى البلدة القديمة للمطالبة ليس فقط بالحق في الصلاة في باحة الأقصى بل باستعادة الأقصى الذي يطلقون عليه جبل الهيكل.
وقال النائب السابق مايكل بن اري 'الشعب اليهودي مرتبط بجبل الهيكل.. لماذا كان أسلافنا يصلون؟ من أجل حانات تل أبيب أو لأجل نزهة في حيفا؟ كانوا يصلون من أجل العودة الى جبل الهيكل'.
ولكن الشرطة منعتهم من دخول باحة المسجد الأقصى بل حتى من الذهاب الى حائط البراق أسفل باحة الأقصى واضطر المتطرفون للصلاة أمام حاجز الشرطة.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية من جهة أخرى أنها ستمنع المصلين المسلمين من الرجال الذين تقل أعمارهم عن 35 عاما من الصلاة في المسجد الأقصى الجمعة وذلك بسبب معلومات تفيد بأن 'شبانا عربا ينوون بث الفوضى' بعد صلاة الجمعة.
ووسط هذا المناخ المشحون الذي تعيش على وقعه القدس الشرقية المحتلة منذ الصيف الماضي أثار النداء للسير 'حتى أبواب جبل الهيكل' مخاوف من تصعيد جديد للعنف بعد ذاك الذي تسبب فيه هؤلاء المتطرفون الأربعاء عند باحة الأقصى وامتد لاحقا الى العديد من أحياء القدس الشرقية.
لكن التصريحات النارية كتلك التي أطلقها النائب السابق مايكل بن اري لا يمكن إلا اعتبارها استفزازية من قبل الفلسطينيين والمسلمين عموماً.
فقد قال الخميس مشيرا إلى الفلسطينيين الذين وصفهم ب'الإرهابيين'، إن 'المالكين الشرعيين هم نحن. أما هم فقد اغتصبوا' المكان، بحسب تعبيره.
وتشهد القدس الشرقية المحتلة منذ الصيف الماضي اضطرابات تكثفت في الأسابيع الأخيرة. وقتل تسعة أشخاص بينهم أربعة مهاجمين منذ تموز/يوليو.
وباحة المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين عند المسلمين، في قلب التوتر.
ويطالب المتطرفون اليهود بحق الصلاة في باحة الأقصى التي يقولون إنها موقع الهيكل اليهودي الذي دمره الرومان في العام 70 ولم يبق منه سوى حائط المبكى، ويعد عتاة المتطرفين منهم تصاميم لإعادة بناء الهيكل.
ويبدي المسلمون قلقهم إزاء تحركات المتطرفين اليهود وخصوصا من خضوع نتنياهو لضغوطهم لتقديم تنازلات لليمين المتطرف ضمن آفاق انتخابات 2015.
وهم يحتجون على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الحرم القدسي كما حدث عند إغلاقه الأسبوع الماضي. ودخل شرطيون إسرائيليون الأربعاء لعدة أمتار داخل المسجد الأقصى.
تعليقات