'كتاتيب البدون' وصمة عار على جبين الحكومة ومجلس الأمة!.. هكذا يعتقد فيحان العازمي
زاوية الكتابكتب نوفمبر 6, 2014, 1:13 ص 4117 مشاهدات 0
النهار
إضاءات / 'بدون' الكويت 'بدون دراسياً'
فيحان العازمي
كيف لبلد مثل الكويت ان يحرم الطفل البدون من التعليم لا لشيء ولا لذنب إلا لانه بدون، كيف تحرمون الانسان من أقل حقوقه التي يجب ان ينالها وهو التعليم، هل حرمان هؤلاء الأطفال من التعليم لذنب اقترفوه أم ان سكوت الحكومة ومجلس الأمة على ما تمارسه لجنة البدون في حقهم هو الذي جعلها تتمادى في ظلمها؟!
أمر لا يعقل ونحن في بلد ولله الحمد يساعد البعيد قبل الغريب ان يبخل على من يقيم على أرضه بأقل حقوقه وهو التعليم.
فإلى متى «كتاتيب البدون» هذه الذي تمثل وصمة عار على جبين الحكومة وأعضاء المجلس، فهذه «الكتاتيب» تمثل هدراً لحق الانسان في التعليم كما انها أصبحت مثال تندر وسخرية لكل إنسان يسمع بها ليتساءل عن أسباب حرمان فئة كاملة تعيش على هذه الارض الطيبة من التعليم وفي بلد غني بثرواته وخيراته.
فنقول لرئيس لجنة الشؤون التعليمية «اجلس مع الوزير وارفع تقريراً لمجلسكم لعلهما يجد حلا لهذه المشكلة الانسانية التي ظلمت فئة بأكملها».
ما أصعب ان نرى اطفالاً في عمر الزهور وهم يحرمون من التعليم ولسبب غير واضح، ما أصعب ان نرى اطفالا يمنعون من دخول المدارس وفرحتهم بتلقي العلم والنجاح وهم يرون اقرانهم يتعلمون وينجحون ثم يخرجون من مدارسهم فرحين، ثم يكتب على اطفال البدون ان تطلب تعليمها في «كتاتيب البدون».
عار عليكم ايها المسؤولون ويا أعضاء مجلس الامة، هذه القرارات المتسرعة تدعو فئة كاملة تعيش بيننا الى ارساء الحقد والكراهية لديهم وهم يطالبون بالمساواة والحياة بكرامة.
فنهاية أدعو لجنة الشؤون التعليمية في مجلس الأمة صاحبة الاختصاص ان تقوم بدورها على أكمل وجه وتتصدى لهذه القرارات المجحفة في حق فئة تعيش منا وفينا، فئة تشاركنا حياتنا وأدت دوراً مشهوداً مشرفاً أثناء الغزو.
حفظ الله الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه.
تعليقات