'يونسكو' تختار الشيخ عبدالله الجابر كشخصية عالمية

محليات وبرلمان

1593 مشاهدات 0


تحت رعاية وحضور حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه اقيم صباح اليوم احتفالية اختيار منظمة اليونسكو للمغفور له الشيخ عبدالله الجابر الصباح كشخصية عالمية في مجال الثقافة والتعليم للعام 2014 - 2015 وذلك في الموقع التاريخي لقصر المغفور له الشيخ عبدالله الجابر بمنطقة دسمان.
ووصل سموه رعاه الله مكان الحفل صباح اليوم حيث استقبل بكل حفاوة وترحيب من قبل معالي الشيخ جابر العبدالله الجابر الصباح ورئيس اللجنة العليا المنظمة للاحتفالية الشيخة منى الجابر العبدالله الجابر الصباح ثم قام سموه رعاه الله بجولة في معرض للصور تناولت مسيرة التعليم في دولة الكويت وانجازات المغفور له الشيخ عبدالله الجابر الصباح.
وشهد الحفل سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح ومعالي رئيس مجلس الامة مرزوق علي الغانم ومعالي رئيس مجلس الامة السابق جاسم محمد الخرافي ومعالي كبار الشيوخ وسمو الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح وسمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء ومعالي وزير شؤون الديوان الاميري الشيخ ناصر صباح الاحمد الصباح ومعالي النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح وكبار المسؤولين بالدولة.
وبدأ الحفل بالنشيد الوطني وتلاوةآيات من الذكر الحكيم بعدها القى مدير مكتب منظمة اليونسكو في بيروت الدكتور حمد بن سيف الهمامي كلمة نيابة عن المدير العام لمنظمة اليونسكو هذا نصها.
'صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح امير دولة الكويت حفظه الله ورعاه سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح حفظه الله اصحاب المعالي والسعادة السيدات والسادة انه لشرف عظيم ان اكون بينكم اليوم ممثلا عن منظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) وممثلا عن المديرة العامة السيدة ايرينا بوكوفا والتي كلفتني بنقل تحياتها وامتنانها وتقديرها لسموكم على رعايتكم وتشريفكم هذه الاحتفالية الكبيرة وعلى دعم بلدكم الكريم لمنظمات الامم المتحدة عموما ومنظمة اليونسكو خصوصا والتي احتفلت بسموكم هذا العام قائد للانسانية والكويت مركزا انسانيا عالميا.
صاحب السمو ان احتفالية الذكرى الخمسين لتسليم الشيخ عبدالله الجابر الصباح امانة التعليم لجيل اخر بعد ان كان المسؤول الاول عن التعليم في الكويت لثلاثة عقود متتالية من عام 1936 والى عام 1965 كأول رئيس للمعارف وكأول وزير للتربية والتعليم في عهد الاستقلال جعلت منه اليوم شخصية كويتية عالمية تستحق التكريم ولكي تعرف الاجيال ان الانجازات لا تأتي جزافا بل يتم بناؤها على اكتاف الرجال المخلصين في كل بلد وهذا ما تشاهده في هذا البلد المعطاء.
صاحب السمو ان اختيار منظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) الشيخ عبدالله الجابر الصباح ضمن الشخصيات العالمية للعام 2014 - 2015 والتي تركت تأثيرا انسانيا اتى بعد دراسة ملف انجازاته وتصويت المجلس التنفيذي له واعتماد المؤتمر العام لهذه الشخصيات .
ان منظمة اليونسكو تعمل جاهدة لتكريم رواد العلم والثقافة منذ العام 1956 احتفاء بشخصيات ساهمت في نهضة الانسانية وان انجازات الشيخ عبدالله تنسجم تماما مع المعايير التي وضعتها اليونسكو في هذا المجال علاوة على ذلك ان اعمال المحتفى به ومنجزاته تدخل ضمن صميم مهام واعمال اليونسكو في مجالات التعليم للجميع والعلوم والثقافة والمساوات بين الجنسين وتمكين المراة وحرية التعبير.
فحسب معلوماتنا هو اول من اسس المدارس النظامية الحديثة واول من افتتح مدرسة لتعليم الفتيات واول من اسس نظاما لتعليم وتدريب المعلمين وفي عهد وزارته افتتحت مدارس في الخليج واول من شجع التبادل الثقافي وشجع الندوات والمحاضرات.
ولهذه الانجازات اختارته اليونسكو ليكون ضمن الشخصيات المكرمة في ذاكرة التاريخ.
اننا واثقون بان الكويت كانت ومازالت وستبقى مصدر اشعاع ليس للكويت فحسب بل لمنطقة الخليج والمنطقة العربية كون الكويت سباقة ورائدة في مجال التعليم والثقافة.
ايها الحفل الكريم في نهاية كلمتي لا يسعنى الا ان اكرر الشكر والتقدير لدولة الكويت اميرا وحكومة وشعبا على تعاونهم مع منظمة اليونسكو واقدر عاليا رعاية سموكم لهذا الحفل متمنيا للكويت دوام التقدم والازدهار.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته'.
كما القى معالي الشيخ جابر العبدالله الجابر الصباح كلمة جاء فيها: ' حضرة صاحب السمو امير البلاد حفظه الله ورعاه سمو ولي العهد حفظه الله اصحاب السمو اصحاب المعالي والسعادة الحضور الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ان اجتماعنا اليوم وبحضور كريم من حضرة صاحب السمو امير البلاد وقائد الانسانية باحتفالية اختيار والدنا الشيخ عبدالله الجابر من قبل (منظمة اليونسكو) كرائد في مجال الثقافة والتعليم لهو انجاز يحسب لدولة الكويت.
حضرة صاحب السمو لقد كان والدنا رحمه الله بعيد النظر سابقا لعصره الكثير مما جعله يحقق الكثير مما يطمح اليه لوطنه وبمساندة حكام دعموه لتحقيق اهدافه وبتعاون رجالات الكويت المخلصين الذين عملوا معه في المجالس ومواقع العمل المختلفة ولا ننسى من استقدمهم للعمل معه من الخبراء من مختلف الدول وفي التخصصات المتعددة الذين لم يدخروا وسعا في اداء المهام التي وجههم الى القيام بها.
سمو الامير الحضور الكريم ان هذا المكان الذي تقام فيه الاحتفالية اليوم هو مكان اقام فيه ومارس الحياة مدبرا لامورها وصانعا لاحداثها فهو مكان غني بالذكريات التي اصبحت جزءا من التاريخ.
وختاما لكلمتي اتوجه اليكم يا صاحب السمو بعظيم شكر وعميق امتناني لتفضلكم برعاية هذه الاحتفالية وتشريفكم بحضورها والشكر موصول للسادة الحضور.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته'.
ثم تم عرض فيلم وثائقي بعنوان (عبدالله الجابر رائد الثقافة والتعليم).

بعدها القى وزير التربية ووزير التعليم العالي ورئيس اللجنة الوطنية الكويتية للتربية والعلوم والثقافة الدكتور بدر حمد العيسى كلمة جاء فيها.
'حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله معالي السيد مرزوق علي الغانم رئيس مجلس الامة الموقر اصحاب السمو والمعالي الشيوخ الموقرين سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء حفظه الله معالي الوزراء المحترمين الضيوف الكرام ايها الحفل الكريم السلام عليكم ورحمة الله نحتفل اليوم بمرور خمسين عاما على استكمال المسيرة التربوية للرجل الذي سبق عصره ويعد رائدا من رواد الثقافة والتعليم والانفتاح في الكويت ومنطقة الخليج العربي.
بدأ الشيخ عبدالله الجابر بتسليم امانة التربية والتعليم والثقافة بدولة الكويت في عام 1965 الى جيل تشرب من ثقافته وحملوا مسؤولية التنوير حيث اشرف هو ومن عمل معه من رجالات الدولة المخلصين على تعليم هذا الجيل وتأهيلهم لتولي المسؤوليات في الدولة بعد ان نهض باعباء هذه الامانة لثلاثة عقود متتالية ابتداء من عام 1936 حيث نجح خلالها في تحديث وتطوير التعليم ونشر الثقافة على كافة ارجاء المنطقة ولامس كافة اشكال الحياة المجتمعية وترك تأثيرا محفورا على نواحي التعليم وتكوين اجيال متعاقبة ليس في الكويبت وحدها بل شمل ايضا العديد من الدارسين في دول اسيا وافريقيا واوروبا.
لقد استطاع الشيخ عبدالله الجابر ان يجسد المباديء التي نذرت الكويت نفسها لتحقيقها منذ نشأتها والمستندة الى اسس التسامح والانفتاح على الثقافات واتاح فرصة العلم لكل مواطن ووافد ومقيم والعطاء بسخاء لكل من يسعى وراء المعرفة لكافة الاجناس والجنسيات.
وهو بذلك جسد قيم ومباديء منظمة اليونسكو في اتاحة التعليم للجميع حتى قبل ان يعرف العالم منظمة اليونسكو.
وتخليدا لاسهامات وانجازات الراحل الكبير فقد حرصت دولة الكويت ممثلة بالامانة العامة للجنة الوطنية الكويتية للتربية والعلوم والثقافة بالتعاون مع مركز الوثائق التاريخية ومكتبات الديوان الاميري بالتنسيق مع مكتب وفد دولة الكويت الدائم لدى اليونسكو على ترشيح شخصية المغفور له الشيخ عبدالله الجابر لدوره الرائد في مسيرة الثقافة والتعليم لدولة الكويت.
ان تكريم هذا الرجل من قبل منظمة اليونسكو هو محل فخر واعتزاز لجميع ابناء وطننا وهو تتويج لمسيرة طويلة لانسان كرس حياته لحب العلم والانجاز فعمل واخلص لوطنه وشعبه مؤكدين على استمرار تعاون دولة الكويت مع منظمة اليونسكو وهو النهج الذي بدأه الشيخ عبدالله الجابر اكثر من نصف قرن ولايزال ينمو ويزدهر.
وفي الختام يشرفني ان ارفع وافر الامتنان والاعتزاز لسيدي حضرة صاحب السمو امير البلاد حفظه الله ورعاه على رعايته الكريمة لهذه الاحتفالية كما اتقدم لمنظمة اليونسكو بخالص شكر وتقدير دولة الكويت على اختيارها.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته'.
والقى وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح كلمة جاء فيا.
'حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله معالي السيد مرزوق علي الغانم رئيس مجلس الامة الموقر سمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء حفظه الله معالي العم الشيخ جابر العبدالله الجابر الصباح الموقر اصحاب السعادة الحضور الكريم...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اسمحوا لي يا صاحب السمو أن أتقدم الى مقام سموكم الكريم بالاصالة عن نفسي وبالنيابة عن اعضاء الاسرة الثقافية بدولة الكويت بجزيل الشكر والامتنان وعظيم العرفان على تشريف سموكم حفظكم الله ورعاكم هذه الاحتفالية الثقافية ورعاية ودعم سموكم اللامحدود لكافة الاوجه الثقافية الكويتية.
لا يخفى عليكم يا صاحب السمو العطاء الكبير للمغفور له باذن الله تعالى الشيخ عبدالله الجابر الصباح الذي اسهمت انجازاته في تقدم الوطن وتنوير فكر شبابه منذ ترأسه لأول ناد ادبي في الكويت عام 1924 وتشييده للعديد من المؤسسات الثقافية والتربوية وتطويرها الى جانب دوره طيب الله ثراه المؤثر في ابراز وجه الكويت الحضاري كأول وزير للتربية والتعليم في اول حكومة كويتية تم تشكيلها عام 1962.
فإلى جانب اهتمامه طيب الله ثراه بالتعليم حرص الشيخ عبدالله الجابر الصباح على اكتشاف تاريخ الكويت وارتباطه بالتراث الانساني العالمي من خلال دعوته لاول بعثة للتنقيب عن اثار في الكويت عام 1957 كما قام عام 1958 بطلب المساعدة من منظمة اليونسكو لايفاد خبراء لوضع قانون لحماية الاثار في البلاد وكان من ثمار هذا التعاون صدور المرسوم الاميري رقم 11 لعام 1960 المعروف (بقانون الاثار) الذي يعتبر الاول من نوعه في المنطقة كما قام طيب الله ثراه عام 1957 بافتتاح اول متحف وطني في الكويت والخليج العربي في هذا المكان الذي يشهد احتفالنا اليوم.
صاحب السمو الحضور الكريم نحتفل اليوم في موقع يحتل اهمية تاريخية في مسيرة تطور الكويت الحضارية والثقافية والذي يعود انشاؤه الى نحو مائة عام وتم تصنيفه من قبل اليونسكو ضمن المباني ذات القيمة التاريخية بناه في اوائل القرن العشرين الشيخ خزعل بن مرداو حاكم المحمره على ارض اهديت اليه من حاكم الكويت السابع الشيخ مبارك الصباح طيب الله ثراه لبناء ديوانه عليها ثم انتقلت ملكيته الى الشيخ عبدالله الجابر الصباح الذي سكنه مدة تجاوزت عقدا من الزمان.
ومن منطلق المحافظة على منجزات الكويت الحضارية حق علينا اليوم ان ننتهز مناسبة اختيار المغفور له الشيخ عبدالله الجابر الصباح طيب الله ثراه كشخصية عالمية في مجال الثقافة والتعليم ان نركز على الجهود باعادة تأهيل هذا المعلم التاريخي والمحافظة عليه لتسجيله ضمن القائمة التمهيدية للتراث العالمي مع تعزيزه بمتحف يوثق تاريخ الثقافة والتعليم ويرصد ارتباط الكويت بالتراث الانساني العالمي من خلال شخصية كويتية عالمية.
ونتشرف ان يتحقق هذا الانجاز في عهد قائد الانسانية حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه.
صاحب السمو الحضور الكريم ان ما شهدته الكويت خلال الاسابيع الاخيرة من افتتاح لمكتبة الكويت الوطنية ومسرح السالمية يأتي ضمن استرايتيجية طموحة ورؤية وطنية واعدة في عهد سموكم الميمون تعتمد على تعزيز الوحدة والانتماء الوطني وتعزيز دور الثقافة والفنون والاداب لنبذ افكار العنف والتطرف والغلو لدى الناشئة والشباب.
وختاما نتقدم لسموكم باسمى ايات الشكر والعرفان لتفضلكم بشمول هذا الحفل برعايتكم الكريمة ودعمكم السامي لاقامة هذا الصرح الثقافي وهذا ما يجعل هذه المناسبة علامة مضيئة في تاريخ الكويت ونبراسا تسير على هديه الاجيال القادمة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته' بعد ذلك قامت فرقة شعبية باداء رقصة العرضة هذا وغادر سموه رعاه الله الحفل بمثل ما استقبل به من حفاوة وترحيب.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك