ائتلاف أم .. اتلاف المعارضة !، بقلم صالح المزيد
زاوية الكتابكتب صالح المزيد نوفمبر 1, 2014, 9:24 م 1480 مشاهدات 0
تمت الدعوات لإطلاق كيان سياسي يشمل المعارضة الإصلاحية تحت سقف جامع لعمل مشروع اصلاحي شامل ينتشل الكويت واهلها من هذا القاع الاسود!، وقد تم كيان 'ائتلاف المعارضة'، مع تحفظي لأسلوب الدعوة فكانت 'عشوائية!!' وهذا ما جعل بعض الاحزاب تتراجع وترفض الانضمام للائتلاف!!!، وتم إنضمام الأحزاب السياسية المختلفة بطيفها السياسي، وتحاوروا ثم انتهوا الى مشروع سياسي اصلاحي شامل 'مُشرف'، إلا ان بعض من وقعوا على المشروع اطرافاً لا صفة لهم!، مثلاً عن المجتمع المدني!، او عضو بمكتب السياسي يمثل الحراك الشبابي 'الواسع!'، وعضو بمكتب السياسي يمثل المستقلين الذين لا حصر لهم!، وهذا طبعاً جعل القيمة التصوتية 'التوقيع' مصابة بالخلل والضعف!، فكان يفترض ان توقع الاحزاب التقليدية السياسية التي معلوم كيانها فقط!!
و تم اعلان المشروع !!، ولكن الاسلوب الاعلامي كان ضعيف، فتسويق المشروع ميدانياً وفكرياً واعلامياً وحوارياً كان ضعيف جداً، وبعيد عن الاعلام السياسي والثقافي والتنويري، فلا زال الكثير من الشعب لم يفهم المشروع وماهيته!، فكيف تريدون الناس ان تقف معكم وتؤيدكم وتدعمكم!؟ كيف ؟!، فالعامة هم الاكثرية وهم الاصل، والنخب هم الاقلية وهم الفرع في تحقيق المشروع فعلياً وواقعياً !
فالمعادلة .. فيها خلل كبير !!
وكيف معارضة لا اعلام لهم!، كيف!؟، قناة اليوم وصحيفة عالم اليوم تم اغلاقهما ظُلماً، وهما كانَ منبراً للمعارضة فقط!، والآن ما هو الحل!؟، الحل يكمُن بين ايديكم يالمعارضة، يتم اطلاق قناة اعلامية جيدة المستوى التقني والفني، حتى ان تم بثها من خارج الكويت حتى نكبح جماح جور السلطة ولا تستطيع اغلاقها، وتكون التكلفة التشغيلية على الجميع، خصوصا البعض منكم يملك الملايين يالمعارضه !
تحركوا وفق فلسفة سياسية سليمة، حتى يفهم الشعب ماذا تريدون في مشروعكم الاصلاحي الشامل ليدعمكم بعدها على قناعة وادراك فعلي، فأما هذا التخبط مصيرة 'اتلاف المعارضة!'
وجب الآن !! .. وبشكل عاجل اعادة تشكيل ائتلاف المعارضة ليضم فقط الاحزاب السياسية، ويكون الشباب الذين منتمين لهذهِ الاحزاب هم القيادة فيه، دون الاستغناء عن النخب، وايضاً ممكن عمل لجنة تحت سقف الائتلاف وتكون للرأي والمشورة ليضم خيرت الشباب والنخب المستقلين لأخذ اقتراحاتهم وآرائهم ولا يشاركوا بأي تصويت لأي قرار، حتى تكون القيمة التصويتية لها واقع سياسي حقيقي معلوم، والتحرك يكون بشكل ديناميكي يحرك نفسه بنفسه، لا ميكانيكي قائم على ردة الفعل بعد الفعل!!، ووجب الوصول الى قلب كل اسرة وفرد، بالاعلام والتواصل الاجتماعي وبالحوارات والندوات الثقافية واخص 'الثقافية' لا الجاهيرية وفقط!، واطلاق قناة اعلامية !
وبعدها إذا ظهر ان الشعب فهم حق الفهم ماهية مشروع الائتلاف واقتنع بهِ !
بعدها نطالب السلطة ان تقر قانون الإستفتاء لأخذ رأي الشعب بالمشروع كرأي فقط !، لانه مادة 174 من الدستور تصطدم بقانون الإستفتاء اذا صار الاستفتاء ملزماً، لذا نقول للرأي فقط، ومراكز الاقتراع تكون وفق القيود الإنتخابية للتصويت.
تحركوا وفق القواعد السياسية السليمة بفلسفة معلوم ماهيتها وهدفها !
وإلا المصير! .. ' اتلاف المعارضة' لا محاله!
تعليقات