'رحلة الأمل' تصل السعودية

خليجي

ثامر الصباح: مفخرة خليجية وعربية تبرز الاهتمام بذوي الإعاقة الذهنية

1044 مشاهدات 0


قال سفير دولة الكويت لدى المملكة العربية السعودية الشيخ ثامر جابر الأحمد الصباح إن (رحلة الأمل) الكويتية التي تشمل 19 دولة تشكل مفخرة خليجية وعربية تبرز الاهتمام بذوي الاعاقة الذهنية.
وأضاف الشيخ ثامر الصباح في كلمة القاها خلال حفل نظمته السفارة الكويتية بالرياض الليلة الماضية للاحتفاء بأفراد طاقم قارب (رحلة الأمل) بمناسبة وصولهم الى هنا إن 'رحلة الأمل التي يقوم بها طاقم كويتي مثابر تبعث على الفخر والاعتزاز ليس لدولة الكويت فحسب بل هي مفخرة خليجية وعربية تبرز الاهتمام بذوي الاعاقة الذهنية لدمجهم في المجتمع'.
وأضاف خلال الحفل الذي حضره عدد من السفراء المعتمدين لدى المملكة ورؤساء جمعيات تعنى في مجال الاعاقة 'ان دولة الكويت تقدم هذه الرحلة بما ترمز اليه من معاني انسانية سامية لأبنائها الذين يعانون إعاقة ذهنية لدمجهم في المجتمع'.
وأشار الى ان الرحلة تهدف الى توجيه عدد من الرسائل لإثبات أن ذوي الإعاقة الذهنية قادرون على تحمل الصعوبات المتمثلة في السفر لمسافات طويلة عبر البحار والصبر على المصاعب والأمل بتحقيق إنجازات يفتخر بها الجميع.
وأعرب عن الفخر والاعتزاز بالنجاحات التي حققها طاقم الرحلة منذ انطلاقتها قبل سبعة اشهر والتي هدفت الى نقل الصورة الحضارية والإنسانية لدولة الكويت بقيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي قدم دعمه الشخصي للرحلة التي تعكس صورة دولة الكويت الحضارية وتجربتها في رعاية المعاقين ذهنيا في جميع أنحاء العالم.
كما أعرب السفير الشيخ ثامر الصباح عن الشكر والتقدير إلى السلطات السعودية على تقديمها الدعم والمساندة لرحلة الأمل وتسهيل جميع الإجراءات الخاصة بالرحلة في الوصول والمغادرة في جميع الموانئ التي رست بها مشيدا بالحفاوة التي لقيها طاقم الرحلة من المسؤولين والأشقاء السعوديين خلال فترة وجودهم في المملكة.
ومن جانبه قال المدير التنفيذي لرحلة الأمل الإعلامي يوسف الجاسم إن الرحلة تحمل رسالة إنسانية معنية بذوي الإعاقات العقلية من مرضى التوحد ومتلازمة داون ومختلف الإعاقات الذهنية.
واشار إلى ان الرحلة ستنتقل إلى أوروبا قبل ان تتجه إلى العاصمة الأمريكية واشنطن لتسليم رسالتها الإنسانية إلى أولمبياد الخاص المعني بذوي الإعاقات الذهنية معربا عن امله في ان يستطيع الفريق توصيل رسالة الاطفال ذوي الاعاقات الذهنية عبر وسائل الاعلام المختلفة والمتمثلة في حاجة هذه الفئة إلى المزيد من الدمج في المجتمع والدعم والاهتمام التعليمي والصحي والاجتماعي والإنساني في دول العالم.
واستعرض مسيرة هذه المجموعة منذ عام 2003 والتي عملت في إطار الفريق الخاص بمجموعة الأنشطة الرياضية والاجتماعية والإعلامية والثقافية الموجهة لمصلحة ذوي الإعاقات الذهنية في دولة الكويت وخارجها ليتوج انشطته بعمل يلفت انتباه العالم إلى احتياجات ذوي الإعاقات الذهنية محليا في دولة الكويت وخارجيا على المستوى العالمي.
واشار الى ان القارب سينظم نحو 22 احتفالية تتضمن شرحا لأهداف الرحلة وأبعادها الإنسانية في الدول التي سيتوقف بها وإبراز قدرة ذوي الإعاقات الذهنية على تنفيذ أعمال بطولية كبيرة والتقارب بين الأجناس والأديان واستنهاض جهودها لمصلحة ذوي الإعاقات الذهنية.
وحول المسافة التي قطعها قارب رحلة الأمل الكويتي حتى الان اوضح الجاسم ان الرحلة أمضت حتى الآن خمسة أشهر متتالية قطعت خلالها أكثر من 11 ألفا و100 ميل بحري جابت خلالها 5 بحار و3 خلجان اضافة الى عبور قناة السويس ومضيق هرمز ومضيق باب المندب بما يصاحبها من متغيرات جوية وبحرية.
وأعرب المدير التنفيذي لرحلة الأمل باسمه وباسم زملائه أعضاء مجلس أمناء الرحلة عن فخرهم الشديد بالتصدي لهذا العمل الإنساني بكل بواعثه وأهدافه الإيجابية تأكيدا على أن الشعب الكويتي غني بتراثه الانساني والحضاري الجدير بالإبراز في مختلف المحافل الدولية.
وأكد ان المجتمع الكويتي بمختلف فئاته يصطف خلف أعضاء (رحلة الأمل) لإنجاحها حتى تحقق اهدافها المنشودة معربا عن الشكر والتقدير لجميع الدول العربية التي قدمت لطاقمها العون والإسناد والتشجيع والاحتضان ومن بينها السعودية و مصر وسلطنة عمان اضافة الى اليونان .
ولفت الجاسم الانتباه إلى احتياجات ذوي الإعاقات الذهنية في جميع النواحي ودمجهم مع المجتمع وتطوير وصقل مواهبهم وقدراتهم الى جانب مساعدة أولياء أمور هذه الفئة على تجاوز صعوبات التعامل مع أبنائهم وتخفيض الصدمات والآثار النفسية المترتبة على المواليد الجدد من هذه الفئة ودعم حملات الفحص المبكر قبل الزواج .
وفي السياق نفسه أعرب الكابتن جاسم رشيد البدر صاحب فكرة رحلة الأمل وعضو مجلس الأمناء المشارك في القافلة مع ابنه مشعل عن الارتياح للزخم الكبير الذي حظيت به الرحلة ولما اكتسبته من قدر هائل من المحبة والتعاون والاهتمام لهذه الفئة.
وامتدح حفاوة الاستقبال التي قوبل بها الاعضاء منذ وصول الرحلة الى ميناء جدة وتوجيه الدعوة لهم من قبل أولياء أمور لأبناء يعانون المشكلة الذهنية معتبرا مثل هذه المواقف مؤشرات ايجابية على تحقيق الرحلة لأهدافها ووصول رسالتها.
ومن جانبه اعتبر لافي بجاد الدوسري وهو احد اعضاء طاقم القافلة وبرفقته ابنه خالد أن النجاح الحقيقي لرحلة الأمل الكويتي يتمثل في تجسيد التكاتف وتضافر الجهود لإنجاز العمل بصورة جماعية وبلوغ الهدف منها وإثبات ان فئة ذوي الاعاقة قادرة على التعايش والاندماج في المجتمع وكذلك التعلم وغيرها من امور الحياة.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك