الأمريكيون والبريطانيون يغادرون أفغانستان

عربي و دولي

بعد 13 عاماً لم يتمكنوا خلالها القضاء على تمرد حركة طالبان

1727 مشاهدات 0


أنهت القوات الامريكية والبريطانية عملياتها القتالية في افغانستان وتسلم آخر معسكرين - معسكر لذرنك ومعسكر باستيون - للقوات الافغانية تمهيدا لمغادرة البلاد.

وقال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون بهذا الصدد إن 'ثمة اخطاء قد ارتكبت'، ولكن الكثير قد انجز منذ مجيء القوات البريطانية الى افغانستان عام 2001.

يذكر ان القوات البريطانية تكبدت خسائر تقدر بـ 453 قتيلا منذ بدء غزوها لافغانستان.

من جانب آخر، غادرت آخر وحدة تابعة لمشاة البحرية الامريكية معسكر لذرنك المجاور لمعسكر باستيون بولاية هلمند بعد ان سلمته للقوات الافغانية. وبلغت خسائر الامريكيين في افغانستان نحو 2349 قتيلا.

وقال فالون 'نعلن بكل فخر انهاء العمليات القتالية للقوات البريطانية في هلمند بعد ان وفرنا لافغانستان افضل فرصة ممكنة للتمتع بمستقبل مستقر.'

واضاف 'ان التضحيات الجسام التي قدمتها قواتنا المسلحة شيدت الارضية اللازمة لبناء قوات امن افغانية قوية، وضمنت الامن الذي سمح باول انتقال ديمقراطي للسلطة في تاريخ هذه البلاد، ومنعها من ان تحول الى نقطة انطلاق للهجمات الارهابية ضد المملكة المتحدة.'

عودة طالبان للحكم

اكد تقرير صادر عن مؤسسة كارنيغي للسلام ان مقاتلي طالبان سيعودون على الارجح الى الحكم في افغانستان بعد انسحاب قوات الاطلسي من البلاد عام 2014 لان الحكومة الافغانية الموالية للغرب ستعجز عن مقاومتهم اقتصاديا وعسكريا.
واكد التقرير الصادر بعنوان “بانتظار طالبان في افغانستان” والذي اعده الباحث الفرنسي المتخصص في الشؤون الافغانية جيل دورونسورو ان النظام الافغاني سينهار حتما خلال بضعة اعوام.
واضاف ‘بعد 2014، سيكون مستوى الدعم الامريكي للنظام الافغاني محدودا، وبعد مرحلة جديدة من الحرب الاهلية، يتوقع ان يعقب ذلك نصر لطالبان’.
واعتبر التقرير ان انسحاب قوات الائتلاف التي طردت طالبان من الحكم في تشرين نوفمبر 2001 ‘سيترجم تلقائيا بتقدم لطالبان، خصوصا في شرق البلاد وجنوبها’.
وتابع ‘في احسن الاحوال، ستتمكن الحكومة الافغانية من ضمان امن المدن والمناطق القليلة المؤيدة لها. الا انها ستفقد السيطرة على المناطق الريفية التي يقطنها البشتون والولايات المحاذية لباكستان، من دون اي افق لاستعادة السيطرة الميدانية’ بسبب ضعف التدريب والموارد غير الكافية في صفوف القوى الامنية.
وبحلول العام 2014، ستعاني السلطات الافغانية ازمة ثلاثية: اقتصادية – مع تراجع المساعدة الغربية، ومؤسساتية – وسط مخاوف ازاء امكان عدم اجراء الانتخابات الرئاسية، واخيرا عسكرية، وفق التقرير الذي يتوقع ‘انهيارا للنظام’.
وعرض الباحث الفرنسي في تقريره سيناريو سيتمكن خلاله مسلحو طالبان مدعومين بعدد اكبر من المقاتلين من مضاعفة نجاحاتهم العسكرية على المستوى المحلي ثم على صعيد الولايات وصولا الى استعادة الحكم في كابول.
ورأى ان هذه التطورات نتيجة لما اعتبرها ‘الاستراتيجية الفاشلة’ للحلف الاطلسي بقيادة الولايات المتحدة والذي ‘سيخلف وراءه وضعا اسوأ مما كان عليه عام 2001 في بعض النواحي’. الا ان هذا الرأي لا يشاطره اياه المحللون السياسيون والعسكريون في الحلف الذين يؤكدون ان القوات الافغانية ستكون قوية بما يكفي لمواجهة المتمردين.
وعلى رغم انتشار اكثر من 130 الف جندي في اوج فترة وجوده في البلاد، لم يتمكن الحلف الاطلسي يوما من انهاء تمرد طالبان. ويؤكد قسم من الافغان انهم يستعدون لمغادرة البلاد خشية حرب اهلية جديدة بعد اكثر من 30 عاما من النزاعات.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك