الإسلام إعلام - بقلم عبدالعزيز الدويسان

' وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا ' ، الرسالة المحمدية العالمية إلى البشر أجمعين في الشرق والغرب إلى الهند والسند والشمال و الجنوب ، رسالة إلى كافة البشر بترك الشرور والإفساد حتى يستقيم الكون في صورة منتظمة ، الدين الإسلامي ليس بدين صلاة أو صوم أو زكاة أو حج الإسلام منهاج حياة تهذيب للنفوس .. المعاملة الحسنة .. الأخلاق الرفيعة ( إنما بعثت لأتمم لكم مكارم الأخلاق ) ، رسالته السمحة حتى دخل الدين أفواج من البشر ، دين لا يفرق بين الأبيض والأسود إلا بالتقوى ، دين لا تعقيد مفتاحه ' شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ' .
الإسلام إذا حورب اشتد .. وإذا تركوه امتد ، فهو أسرع الأديان نموا في أوربا بسبب الهجرة ومعدلات المواليد العالية ومعظم الخبراء الديموغرافيين يتوقعون أن تكون معدلات النمو أعلى في السنوات القادمة ، وهناك فام وثائقي تحدث عن الموجة العالمية للمد الإسلامي وفيه إحصائيات مذهلة لتمدد الدين الحنيف :

فرنسا :نسبة السكان المسلمين تحت سن العشرين في المدن الكبيرة مثل باريس ، مارسيليا ، نيس تبلغ 30% علماً بأن تلك النسبة يتوقع أن ترتفع إلى 45% بحلول عام 2027 م
بريطانيا : فقد ارتفع عدد المسلمين فيها خلال الثلاثين سنة الماضية من 82 ألف إلى 2,5 مليون مسلم .
هولندا : نصف المواليد الجدد هم من المسلمين ، مما يعني أن نصف سكانها يكونون مسلمين خلال 15 سنة .
بلجيكا : 25 % من السكان مسلمين ، 50 % من المواليد الجدد من المسلمين .
حكومة الاتحاد الأوربي ثلث المواليد في أوربا سيكونون من المسلمين بحلول عام 2025
الحكومة الألمانية : ألمانيا ستكون دولة مسلمة عام 2050
أما كندا معدلات الخصوبة اليوم تبلغ 1,6% وهذا أقل من الحدَ الأدنى المطلوب للحفاظ على ثقافة أي مجتمع ، في حين أن الإسلام اليوم هو أسرع الأديان نمواً في كندا .
والولايات المتحدة :عدد المسلمين  100 ألف مسلم فقط في عام 1970 فإنه ارتفع ليصل إلى 9 مليون مسلم في عام 2008 ، والتوقع الوصول إلى 50 مليون مسلم خلال الثلاثين السنة القادمة .
زمن الإعلام وانتشاره وانفجاره وبعد ما كان العالم قرية صغيرة أصبح العالم بين يديك ، ومع الشبكة العنكبوتية  وسهولة وسرعة وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي بضغطة زر يصل ما تريد إلى أي مكان تريد ، فأضحى الإسلام حديث الإعلام وتسليط الأضواء فتركيز على خبر تعيين مسلم بمنصب رفيع أو دخول محجبة إلى البرلمان ، كلها تساهم وتصب في نشر الاسلام والتساؤل حول هذا الدين العظيم .
الإسلام بتعاليمه ومبادئه والاستفادة من تعاليمه في الحياة ،  شركة أستراليا تضع حديث نبوي على زجاجة ماء ( لا تسرف في الماء ولو كنت على نهر جار ) ، وضعت جامعة هارفورد عند مدخل كلية الحقوق آية قرآنية  رقم 135 من سورة النساء إنها أعظم عبارات العدالة في العالم والتاريخ .
وفي سابقة من نوعها قامت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي  بالاستشهاد ببعض الآيات القرآنية في خطاب لها خلال اجتماعات حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا عن الارهاب حيث استشهدت بالآية القرآنية التي تقول :- ” يأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير”  واستشهدت الوزيرة  أيضاً بالآية القرآنية : ” لا إكراه في الدين ” وذلك للتأكيد على أن الإسلام دين سلام وليس دين عنف .