'مقاومة التطبيع' تدعو النواب لمسائلة الحكومة لدعمها تصريحات 'الخارجية
عربي و دوليمشيرة إلى أن 'التطبيع' بات أجندتها
أكتوبر 8, 2008, منتصف الليل 565 مشاهدات 0
عبرت الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني عن استيائها من الدعم الحكومي لدعوة وزير الخارجية لإنشاء كيان إقليمي يكون الكيان الصهيوني عضواً فيه.
وقال أمين سر الجمعية عبدالله عبدالملك 'كنا نعتقد بأن خطوة الوزير شخصية، ولكن بعد الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء والتي عبّر فيها دعمه لخطوات الوزير التطبيعية مع الكيان الصهيوني الغاصب، تبين بأنه ذلك نهج الحكومة البحرينية في التعاطي مع العدو المحتل'.
وأضاف 'دعم الحكومة يتناقض مع ما تصرح به أثناء لقائها مع الإخوة الفلسطينيين، والتي كان آخرها اللقاء الذي جمع بعض المسئولين في البلاد مع رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل'.
وأشار إلى أن 'نهج الحكومة التطبيعي مع العدو الصهيوني لا يتفق وتطلعات الشعب البحريني بكل فئاته، الذي قدم ومازال يقدم للقضية الفلسطينية الكثير، بل جاء مكملاً لخطواتها التي بدأت بإغلاق مكتب المقاطعة تحت أملاءات أميركية، وبحجة اتفاقية التجارة الحرة مع أكبر داعم للصهيونية'.
واعتبر عبدالملك أن 'الدور الآن يقع على عاتق النواب، خصوصاً أولئك الذين سبق وأن صرحوا برفضهم لخطوات وزير الخارجية التطبيعية، بأن يبادروا لمسائلة الحكومة مجتمعة بسبب تجاهل دعوات المجلس النيابي الرافضة للتطبيع'.
وقال 'المسائلة الآن ليست ملقاة على عاتق الوزير وحدة، بل أصبح للتطبيع مع الكيان الصهيوني أجندة باتت جوانبها واضحة لدى الحكومة، وهو ما نستشفه من القضايا التي تثار بين الحين والآخر، وبالتالي على النواب أن يبادروا بخطوة إجرائية توقف الحكومة عن تحركاتها قبل أن نرى علم الكيان مرفرفاً على أحد المباني في البلاد'.
وأعلن أن الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني تعكف حالياً على إعداد خطاب سيوقع عليه من كل مؤسسات المجتمع المدني الرافضة للتطبيع وسيضمن جملة من المطالب الشعبية في هذا الشأن، وستسلم إلى رؤساء الكتل النيابية، من أجل اتخاذ موقف حاسم'.
وفي السياق ذاته، دعا عبدالملك 'بعض كتاب الأعمدة والصحافيين المتيمين بالأنموذج الأميركي ومن خلفه الكيان الصهيوني، الراغبين في التطبيع، إلى تحكيم العقل والمنطق، وكذلك التجارب السابقة مع الكيان الصهيوني، ومقارنة ما يحدث من مجازر يومية في الأراضي العربية المحتلة على يد الأميركان والصهاينة، بمبادرة وزير الخارجية الداعية إلى تمييع المواقف تجاه المحتل'، مشيراً إلى أن 'وصف الدعوات الرافضة للتطبيع بالخطاب القديم، استصغار لمواقف البحرينيين الذين يتبنون هذا الموقف المبدئي من الكيان الصهيوني'.
وتطرق عبدالملك إلى دعم الأمين العام للجامعة العربية عمر موسى لمبادرة وزير الخارجية، قائلاً 'نحن الشعوب لسنا معنيين بدعم الأمين العام للجامعة أو غيره، فهو يعبر عن الأنظمة التي عينته في هذا المنصب، ويبقى الخيار الشعبي في مختلف الدول العربية والإسلامية الرافض للتطبيع، هو البوصلة التي نهتدي بها'.
تعليقات