امدحوني عند خالد الجارالله - يكتب ناصر الحسيني

زاوية الكتاب

كتب 2592 مشاهدات 0


صرخة قلم

امدحوني عند الرئيس.. امدحوني عند خالد الجارالله

السيد وكيل وزارة الخارجية الاخ خالد الجارالله المحترم.. العمل الدبلوماسي ليس (ترجي الطلبة) لمدحه بتويتر ورص الإعلانات.. ولم يكن من العمل الدبلوماسي التوسل للوفود الرسمية وبالذات الوفود البرلمانية الكويتية والاردنية.. واترجاهم' تكفون اذا رجعتوا امدحوني عند الرئيس والوزير والوكيل الجارالله) وليست قضية كثرة الاتصال بالصحفيين (تكفى امدحني في مقالة) بل اكثر من ذلك فحتى الوفود الكويتية الرسمية التي تزور الاردن 'تكفون يا اردنيه امدحوني عند الوفود' فالقضية تكمن بالنهج الخطير بكيفية الوصول للمناصب العليا على حساب المصلحة الوطنية الاعلى.

والقضية تتعلق بحياة اكثر من خمس الاف طالب كويتي في الاردن تحرص عليهم القيادة العليا.. اكثر من ابنائها، ان ما يؤكد هذه الخطورة هو بيان السفارة الكويتية بالاردن المتعلق بمقتل طالب كويتي اعزل  الذي سيتسبب في التجرؤ اكثر على طلبتنا ومنح صك براءة للقاتل وضوء اخضر يؤكد الى الاخر بأن دم الكويتي رخيص.

الأخ الوكيل.. نحن لا نتكلم من دافع شخصاني.. بل ننتقد بيان السفارة خوفا على حياة اكثر من خمسة الاف طالب وطالبة بالاضافه الى السواح ومن يريدون العلاج، وهذا البيان لم انتقده لوحدي، بل انتقده عدد من النواب السابقون والحاليون ومنهم النائب مسلم البراك ومحمد هايف وشقيق الضحية محمد الشمري عبر احدى الصحف الالكترونية.

فالبيان الذي بث عبر كونا يقول (ان الجاني لم يتعمد ولم يقصد ارتكاب جريمة ، وان المقتول يعاني من فقر دم) واخر البيان اعطى ايحاءات اساءه للمقتول.

الاخ الوكيل هل تمت محاسبة من اصدر البيان؟ ام سياسة الخارجية استقبال المتضرر بالاحضان صباحا وفي الليل تصدر بيان ضده؟

الاخ الوكيل.. تصدق اني استحي اهرول خلف طلبة صغار واقول لهم (امدحوني) لدرجة ان الطلبة حاليا يهمسون  بينهم بضحك ويقولون  (امدحه ويساعدك).

الاخ الوكيل خالد الجارالله .. انني مؤمن في ادارتك.. وفي حنكتك السياسية.. واعلم بانك لاتقبل الخطأ وحريص جدا على مصلحة العمل، وهذا نابعا من حبك واخلاصك  للكويت وقيادتها، فهذه كلمة حق يجب ان نذكرها ، ووجب علي ومن منطلق الأمانة ان نذكر الايجابيات كما ذكرنا السلبيات وخصوصا في بيان السفارة، ولكن استغرب من صمتكم تجاه هذا البيان.

الاخ العزيز ابو حازم  قلت لك القضية ليس قضية ملاحقة الطلبه والتوسل اليهم امدحوني (تكفون يا الربع امدحوني وكيلوا لي المدح من خلال اللقاءات وبتويتر) وليس قضية استقبال الوفد البرلماني ثم يطلب منهم الاتصال بك للثناء عليه، بل القضيه تتعلق في حياة ابناءنا بالاردن، ولعلمك الاخ الوكيل قضية مقتل الطالب الشمري او الاعتداء على كويتي لن تكون الاخيرة، وسوف اذكرك في هذا المقالة، ولحظتها ستكتشف بأن الشق العود، ونهاية المطاف تكفون (امدحوني عند الجارالله ... وامدحوني بتوتير) .

سعادة الوكيل وانت مسؤول امام الله والوطن... اطلب منك ان تسأل لماذا لم يتم التحقيق في جريمة ارتكبها احد الأطباء الاردنيين بشابة كويتية في مقتبل العمر دون تحقيق فمن الذي رفض التحقيق بهذه الجريمة.. سعادة الوكيل اذا لم يتم التحقيق من قبلكم مباشرة سيتم التحقيق بها بلجنة برلمانية قريبا.. فقط لكي تقيمون القائمين والمؤتمنين.

الآن - كتب: ناصر الحسيني

تعليقات

اكتب تعليقك