إصدارات مهمة تتضمن 4 إصدارات سيادية
الاقتصاد الآنبيتك للابحاث: تدفع سوق الصكوك الأولية العالمي إلى الأمام في سبتمبر
أكتوبر 17, 2014, 9:59 ص 850 مشاهدات 0
سوق الصكوك الأولية العالمي يرتفع بنسبة 72% ليسجل 12.94 مليار دولار قيمة الإصدارات الجديدة في سبتمبر
سوق الصكوك الأولية العالمي يصل إلى 94.65 مليار دولار في الثلاثة أرباع المنتهية في سبتمبر 2014
حقق سوق الصكوك الأولية العالمي تقدما عن طريق إصدارات جديدة زادت بنسبة 72% على اساس شهري ليصل حجمها إلى 12.94 مليار دولار في سبتمبر (أغسطس 7.54 مليار دولار و يوليو 7.95 مليار دولار).
وشهدت الصكوك الأولية عدة صفقات مهمة وضعت سوق الصكوك العالمي على طريق النمو و التوسع و تم إصدار أربعة برامج صكوك سيادية الشهر الماضي تضمنت ثلاث دول ليست في منظمة التعاون الإسلامي.
قامت حكومة هونج كونج بعد أشهر من الترقب بإصدار صكوك مدتها خمس سنوات بقيمة 1 مليار دولار وتجاوز الإكتتاب القيمة المطلوبةبـ 4.7 مرات. وقامت إمارة الشارقة في نفس الأسبوع بإصدار صفقة صكوك طويلة الأجل لمدة 10 سنوات بقيمة 750 مليون دولار و تجاوز الإكتتاب بها القيمة المطلوبة 10.5 مرات. وقامت أيضا حكومة جنوب أفريقيا بإصدار صكوك سيادية بقيمة 500 مليون دولار لمدة 5.75 سنوات ومنح ذلك المستثمرين فرصة للانكشاف على التعاملات الشرعية في السوق الدولي لشبه الصحراء الأفريقية ذات الدخل الثابت حيث تجاوز الإكتتاب المطلوب بها 4.4 مرة.
نجحت لوكسمبورج في إبرام صفقات سيادية بنهاية الشهر بقيمة 200 مليون يورو مما منح المستثمرين فرصة نادرة للانكشاف على صفقة سيادية مقومة باليورو. من الجدير بالذكر أن كل الصفقات السيادية الأربعة تم هيكلتها على عقود إجارة مما جعل تلك الهيكلة مطلوبة من المصدرين العالميين.
تجاوزت المميزات سوق الصكوك السيادية بقيام بنك جولدمان ساكس الإستثماري الأمريكي و بنك طوكيو-ميتسوبيشي بالدخول في سوق الصكوك للشركات و صنع بنك جولدمان ساكس التاريخ عندما أصبح أول بنك إستثماري أمريكي يدخل سوق الصكوك العالمي بصفقة بقيمة 500 مليون دولار حيث تجاوز الإكتتاب بها ثلاثة أضعاف.
تعتبر صفقة جولدمان ساكس فرصة نادرة للمستثمرين الإسلاميين للانكشاف على القطاع المالي الأمريكي و نجاحه سيشجع بنوك أخرى عالمية للحصول على السيولة الإسلامية من خلال سوق الصكوك.
من جهة أخرى، قامت ماليزيا بإصدار صفقتي صكوك عملة في ماليزيا بقيمة 25 مليون دولار و 2.5 مليار ين ياباني (23 مليون دولار) مما يمثل أول طرح للصكوك بالين الياباني في سوق الصكوك العالمية.
وتضمنت صكوك شهر سبتمبر أيضا صفقة البنك الإسلامي للتنمية بقيمة 1.5 مليار دولار لمدة 5 سنوات. وعادت الحكومة الإندونيسية إلى سوق الصكوك العالمي في سبتمبر بإصدار عملاق بقيمة 1.5 مليار دولار لصكوك سيادية تجاوز الإكتتاب به المطلوب بـ 6.8 مرات.
بلغت قيمة سوق الصكوك العالمية الأولية 94.65 مليار دولار في الثلاثة أرباع المنتهية في سبتمبر 2014 و زاد الحجم بنسبة 14.1% مقارنة بـ 82.99 مليار دولار أصدرت العام الماضي في نفس الفترة. و تصدرت صفقات الصكوك المشهد في شهر سبتمبر بإصدارات سيادية و قيمة الشهر الآن هي ثاني أفضل شهر في الأداء في 2014 و بناء على نوع المصدرين تنقسم حجم الإصدارات كالتالي: سيادية 9.03 مليار دولار أو 69.7% الحصة السوقية و متعددة الأطراف بقيمة 1.5 مليار دولار أو 11.6% ، و شركات بقيمة 2.42 مليار دولار أو 18.7%.
شهد شهر سبتمبر نشاطا ملحوظا يتضمن ثلاث صفقات صكوك سيادية في دول ليست من دول منظمة الدول الإسلامية مثل هونك كونج و جنوب افريقيا و لوكسمبورج بقيمة 7.73% و 3.9% و 2% على التوالي من إجمالي حجم الإصدارات الشهرية الجديدة. نتج عن التدفق الكبير من المصدرين بعد الصيف من دول عديدة هبوط الحصة السوقية الأولية في ماليزيا لتصل إلى 48.9% في سبتمبر الذي على الرغم من اعتباره مسيطرة في الحصة السوقية, يمثل أقل نسبة لماليزيا هذا العام (أغسطس 92.3% و يوليو 80.6%). صفقة إندونيسيا العملاقة التي تبلغ قيمتها 1.5 مليار دولار السيادية و أيضا عدد من صفقات العملات المحلية السيادية سمحوا بأن يكون الدولار ثاني أكبر حصة سوقية بنسبة 13.9% في سبتمبر (أغسطس 3.25% و يوليو 2.37%).
استحوذت السعودية على حصة سوقية نسبتها 11.6% في سبتمبر بعد صفقة بنك التنمية الإسلامي بقيمة 1.5 مليار دولار و استحوذت الإمارات على 5.8% من الحصة السوقية بعد صفقة الصكوك السيادية لإمارة الشارقة و من الجدير بالذكر أن سوق الصكوك في دول مجلس التعاون الخليجي في الربع الثالث كان خاملا و تم إصدار ثلاث صفقات صكوك فقط بعد استبعاد صفقة البنك المركزي البحريني و استمر البنك المركزي البحريني في إصداراته الشهرية قصيرة الأجل لإدارة السيولة صكوك السلام و يستحوذ على 1.2% من القيمة السوقية في سبتمبر.
نجحت صفقة صكوك بنك جولدمان ساكس في منح الولايات المتحدة جزء من سوق الصكوك الأولي بنسبة 3.9% من السوق و أبرم 'بوميتاما أجري' صفقة صكوك في ماليزيا جمع 500 مليون رينجت و إستحوذ على حصة سوقية بلغت 1.2%. أصدر البنك المركزي في جامبيا صكوك قصير الأجل لإدارة السيولة بالعملة المحلية بقيمة 1.31 مليون دولار في سبتمبر.
عندما نحلل العملات التي تم بها الإصدار, سنلاحظ أن الدولار شهد نموا في سبتمبر بعد أن تم إصدار صكوك سيادية و متعددة الأطراف مثل إندونيسيا و هونج كونج و جنوب أفريقيا و إمارة الشارقة و البنك الإسلامي للتنمية مما زاد من حصته إلى نسبة 45% من كل الإصدارات في الشهر (أغسطس 10.5% و يوليو 23.4%). أكبر ست صفقات صكوك التي تم إصدارهم في سبتمبر كانت بالدولار الأمريكي.
بعد إرتفاع حصة الدولار الأمريكي, انخفضت حصة الرينجت الماليزي إلى 49.8% في سبتمبر. جميع المصدرين في ماليزيا, ما عدا بنك طوكيو- ميتسوبيشي, أصدروا صكوك بالعملة المحلية و من المحطات الرئيسية في سبتمبر هي دخول الين الياباني مجال الصكوك و مثلت صفقة بنك طوكيو 0.2% من الحصة السوقية و صكوك لوكسمبورج السيادية باليورو بلغت 1.95% من الحصة السوقية و العملات الثلاثة الباقية هي الروبية الإندونيسية (2.3%) و الدينار البحريني (1.2%) و الدالاسي الجامبي (0.01%).
حسب هيكل الإصدار, إرتفعت الحصة السوقية لصكوك الإجارة لتصل إلى 33.6% في سبتمبر و يقودها المصدرين السياديين في الأسواق الدولية. مقارنة بذلك, بلغت حصة المرابحة إلى 48.1% و لكن تظل مسيطرة في الحصة السوقية مدفوعة بالإصدارات في ماليزيا حيث يتم إستخدام هذا الهيكل بصورة كبيرة. في شهر سبتمبر, تم إصدار جميع صكوك المرابحة في ماليزيا و تم إصدار جميع صكوك الإجارة في مناطق غير ماليزية مما بين التفضيلات الهيكلية في مناطق الإصدار المتنوعة.
حصة هيكل الوكالة ظلت ثابتة بنسبة حصة سوقية تبلغ 15.5% و تم إستخدامها من قبل بنك التنمية الإسلامي و جولدمان ساكس.
بلغت إصدارات الحكومة 69.7% أو 9.03 مليار دولار من إجمالي الإصدارات الشهرية و يتبعه قطاع الخدمات المالية بنسبة 23.1% أو 3 مليار دولار حصة سوقية. جميع القطاعات الأخرى، زراعة وعقار وخدمات رعاية صحية واتصالات ،لديها قيمة سوقية أقل و يمثلوا جميعا نسبة 7.1% المتبقية من الحجم.
بلغ إجمالي صفقات الصكوك المصدرة في سبتمبر 45 و يتضمن ذلك 15 صفقة من قطاع الشركات بقيمة إجمالية 2.4 مليار دولار و من الصكوك 30 المتبقية هناك على الأقل 18 صكوك أصدرتهم البنوك المركزية في جامبيا و ماليزيا و إندونيسيا و البحرين.
الصفقات 11 المتبقية كانت إصدارات سيادية من الحكومات في مناطق مختلفة و بلغت إجمالي قيمة قطاع الصكوك السيادية أكثر من 10.5 مليار دولار.
وهكذا زادت إصدارات السوق العالمي للصكوك الرئيسية بنسبة 71.6% على اساس شهري بحجم 12.94 مليار دولار في سبتمبر و هو ثاني أعلى قيمة شهرية في 2014 و عاد للسوق نشاطه بعد خمول فترة الصيف عندما تم إبرام أربعة صفقات صكوك سيادية و صفقتا صكوك شركات عن طريق بنك الإستثمار الأمريكي و شركة مالية يابانية تابعة في ماليزيا. ودخل مصدرون من 11 منطقة السوق الرئيسي في سبتمبر و أصبح الين الياباني أحدث عملة في سوق الصكوك العالمي.
بلغ حجم السوق الرئيسي في الثلاثة أرباع التي انتهت في سبتمبر 2014 94.65 مليار دولار و بنسبة 14.1% أعلى من حجم نفس الفترة في 2013 التي بلغت 82.99 مليار دولار .ونتوقع ربعا رابعا مثمرا لأن حكومتي باكستان و الأردن و بنك مسقط و ماليزيا برهاد للتنمية و بنوك أخرى ستصدر صكوكا خلال هذه الفترة. نتوقع لسنة 2014 أداء قويا في مجال سوق الصكوك العالمي مع إصدارات سنوية بقيمة تتجاوز 100 مليار دولار.
تعليقات