تكتب بهيجة بهبهاني عن تجاهل 'التكويت' في 'معهد الأبحاث'!

زاوية الكتاب

كتب 1379 مشاهدات 0


القبس

تحت المجهر  /  لماذا يتجاهل 'معهد الأبحاث' الباحثين الكويتيين؟!

أ.د بهيجة بهبهاني

 

• لماذا لا يستعان بخبرات الكويتيين العاملين في المعهد، الذين هم حجر الأساس في هذا الصرح العلمي؟!

توجد عدة أهداف لإنشاء معهد الكويت للابحاث العلمية منها: «القيام بالبحوث العلمية والدراسات التي تتصل بتقدم الصناعة الوطنية وتنمية روح البحث لدى الجيل الناشئ، دراسة موارد الثروة الطبيعية واستكشافها وسبل استغلالها، ومصادر المياه والطاقة وتحسين طرق الاستغلال الزراعي وتنمية الثروة المائية».

ويلاحظ في الفترة الحالية ان كثيرين من الكفاءات الوطنية الحاصلين على شهادات الدكتوراه ولديهم الخبرة والمعرفة بالأبحاث العلمية في مجال تنمية موارد الثروات الطبيعية في دولة الكويت ويعملون لسنوات طويلة في المعهد بأمانة واخلاص يعانون من عدم التقدير وتجاوزهم في التكليف بالمناصب الاشرافية، وفي مجال الاستعانة بهم في مجال الاستشارات لخطط ومشاريع المعهد، رغم أقدميتهم وخبراتهم التي اكتسبوها من خلال اجراء الأبحاث العلمية والمشاركة في المهمات العلمية والتدريبية في مجال تخصاصاتهم لعدة عقود من الزمن. ويقال ان ادارة المعهد حاليا تستعين بالخبرات العربية والآسيوية في مجال استشاراتها وانجاز مشاريعها! فلماذا لا تتم الاستعانة بخبرات الكويتيين العاملين في المعهد الذين هم حجر الاساس في هذا الصرح العلمي في جوانب الاستشارة والتخطيط وتطوير المشاريع؟!

ان غالبية الخبرات الوطنية بالمعهد ـــ وفق معلوماتنا ـــ تتطلع الى الهروب من المعهد، وتبحث حاليا عن وظائف هيئة تدريسية في كليات جامعة الكويت وكليات الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب! لقد وفّر المعهد لهذه الخبرات الوطنية ـــ وبناء على حقوقها الوظيفية ـــ المهام العلمية والدورات التدريبية من المال العام للدولة، ولقد أصبحوا مؤهلين بعد هذه الخبرات الطويلة، وبعد هذا التواصل مع الابحاث العالمية الجديدة لتتم الاستعانة بهم استشاريين في ادارة المعهد، وكذلك لشغل المناصب الاشرافية العليا لقدرتهم على التطوير والارتقاء بالثروات الطبيعية بالدولة لضمان الامن الغذائي وتوفير مصادر الطاقة وتنمية الصناعات النفطية بصورة أفضل من الخبرات الحالية الوافدة في المعهد.

ان الدولة تصرف من المال العام ملايين الدنانير سنويا لاعداد العمالة الوطنية المؤهلة والمدربة على اجراء الابحاث العلمية المتقدمة باستخدام التقنيات الحديثة في جميع التخصصات، وفي مقدمتها العمالة الوطنية في معهد الكويت للابحاث العلمية.. أليس إهمالهم يعتبر تجاوزا وتجاهلا لتوجه الدولة نحو سياسة التكويت؟!

ان الكويتيين الباحثين في معهد الأبحاث العلمية مشهود لهم بالالتزام والجودة في الانتاجية، من اجل وطنهم ويستحقون بجدارة ترقيتهم والاستعانة بهم في إدارة المعهد، والله الموفِّق.

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك