كتاتيب البدون والهدف المنشود والمقصود!..بقلم أماني العدواني
زاوية الكتابكتب أكتوبر 15, 2014, 9:29 م 1814 مشاهدات 0
بعد توالي مسلسل سوء الادارة لقضية البدون، و بعد سلسلة من التعامل اللاانساني مع أبناء تلك الفئة، بداية من حرمان المتفوقين من أبناء البدون من القبول في الجامعات، إلى التعسف والتماطل والتأخير الكبير في اعطاء المعلمين البدون حقوقهم المادية، والتغافل عن كونهم بشر لديهم التزامات وأعباء مادية وأسرية ، إلى حرمانهم من بعض وسائل الرزق التي لم يتاح لهم غيرها بحجة أنها وسائل غير قانونية... فلقد برعوا في تضييق الخناق وشددوا الحصار على أبناء تلك الفئة ... ونتيجة لهذه التراكمات وسوءالادارة والتصرف اللانساني برزت مأساة انسانية تتمثل في حرمان جيل بأكمله من أبسط حقوقه ، هو حق التعليم والذي نصت عليه الشرائع السماوية، وجميع القوانين الدولية...فلقد كانت أول آية نزلت على رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام هي 'اقرأ باسم ربك الذي خلق' والتي تحمل دعوة صريحة لطلب العلم ... وهنا في الكويت يحرم جيل بعمر الزهور من أبناء البدون من حقهم في التعليم ، وذنبهم في ذلك أنهم لا يملكون شهادات ميلاد رسمية ، عندها اجتمعت مجموعة من الجهات الحكومية متمثلة في الجهاز المركزي للبدون ووزارة التربية في حرمان هؤلاء الأطفال من التعليم النظامي في المدارس ، وكانوا على وشك الضياع ، وعرضة للسقوط في ظلمات الجهل والتخلف لولا عناية الله ثم المبادرة الطيبة التي تبنتها جمعية المعلمين مشكورة، كعمل تطوعي ينم عن مسؤولية مجتمعية وقيم انسانية عالية، فهي بادرة خير تحمل في طياتها عتب على كل من اشترك في تلك المأساة الانسانية، واعتراف مجتمعي بسوء ادارة تلك القضية من قبل المسؤولين ، ودعوة انسانية للفصل بين التعامل مع الانسان كإنسان والأمور السياسية.
تعليقات