عن ظاهرة الدروس الخصوصية!.. يكتب حمد السريع
زاوية الكتابكتب أكتوبر 15, 2014, 12:24 ص 764 مشاهدات 0
الأنباء
سوالف أمنية / مدرسون خصوصيون
حمد السريع
انتشرت ظاهرة المدرسين الخصوصيين بالكويت منذ سنوات طويلة بعد ان أهملت وزارة التربية الاهتمام بمستوى وكفاءة المدرسين، كما أن الرقابة على أداء واجبهم أصبح معدوما.
يحدثني صديق بأن ابنه في الصف الرابع الابتدائي وكان في كل عام يجتاز السنة الدراسية بتفوق وامتياز، وبعد انتهاء العام الدراسي سافرا الى لبنان لقضاء عطلة الصيف، وفي صباح احد الأيام وبعد تناول فطوره جلس بالصالة يرتشف فنجان قهوته والنسيم العليل يهب عليه من شرفة الشقة وبيده رواية يقرأ بها، وإذا بابنه عبدالعزيز الناجح في الصف الرابع الابتدائي والمنتقل للصف الخامس يدخل عليه وبعد سلامه أجلسه بجانبه وبدأ يداعبه وطلب منه قراءة جملة من سطور بإحدى صفحات الرواية ليفاجأ بأنه لا يعرف الحروف ولا يميزها حتى شك ان ابنه قد يكون أعمى، ولكن تبين له بعد ذلك ان ابنه لم يتعلم خلال اربع سنوات أسس أحرف اللغة العربية.
ما يحدث في المدارس من قصور وتقصير من المدرسين والمدرسات في تعليم الطلبة تتحمل مسؤوليته الوزارة وجهازها الإشرافي التعليمي، فالموجهون منتشرون بجميع المدارس وكذلك المدرسون الاوائل ودورهم يجب ان يكون فعالا ونشطا في مراقبة أداء المدرسين.
اليوم أغلب الاسر تدفع ما يقارب مائتين دينار شهريا أو يزيد على ذلك للدروس الخصوصية لجلب مدرس لتعليم أبنائهم وما أفسدته المدرسة من قصور واضح في إفهام الطلبة لدروسهم.
بعض المدارس وبخطوات فردية مشكورة من قبل مدرائها قامت بوضع جداول دراسية في الفترة المسائية لتقوية الطلبة بأسعار رمزية تقدم كل الدروس فيها.
عندما تسأل طلبتنا عن مشكلة الضعف في المستوى العلمي يخبرونك بوجود عائقين.
الاول: صعوبة المناهج الدراسية خاصة المواد العلمية منها، حيث يشعر الطلبة بأنهم يدرسون على مستوى الجامعة أو الماجستير.
الثاني: ضعف المستوى العلمي للكثير من المدرسين أو عدم التفاني في أداء واجبهم على أكمل وجه والإخلاص للمؤسسة التربوية والتعليمية التي ينتسبون اليها.
القياديون بوزارة التربية عليهم حل تلك المعضلتين ودفع الطلبة لاستيعاب الدروس في مدارسهم وليس من خلال الدروس الخصوصية.
تعليقات