فيصل الحجي : الاحتقان بين السلطتين

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء فيصل الحجي اليوم ان قصر مدة دور الانعقاد الحالي لمجلس الامة وحالة الاحتقان التي شهدتها العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية لم يحولا دون تحقيقهما انجازات حافلة. وقال الوزير الحجي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) عقب انتهاء الجلسة الختامية لدور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي ال11 لمجلس الامة ان دور الانعقاد الحالي شهد عددا كبيرا من الانجازات منها اقرار السلطتين قوانين عدة رغم قصر مدة دور الانعقاد. وأوضح ان نسبة القوانين التي انجزتها السلطتان خلال هذه المدة القصيرة التي لم تتجاوز ثلاثة أشهر تعد نسبة كبيرة قياسا بفترات قضتها مجالس سابقة. وذكر ان العلاقة بين الحكومة ومجلس الامة شهدت في دور الانعقاد الحالي حالة احتقان سياسي بسبب استجواب وزير النفط السابق الشيخ علي الجراح الصباح. وكان وزير النفط قد قدم استقالته من منصبه بعد ايام من تقدم عشرة نواب بسحب الثقة منه وذلك بعد ان ناقش المجلس في 25 يونيو الماضي استجوابا للوزير قدمه ثلاثة نواب. واعتبر الوزير الحجي ان ما جرى في مجلس الامة جزء من الممارسة السياسية والعملية الديمقراطية مبينا ان للعمل الديمقراطي جوانب ايجابية واخرى سلبية. وقال ان عطاء السلطتين خلال هذه المدة كان 'مميزا' مضيفا ان الحكومة تتطلع الى دور الانعقاد المقبل لمجلس الامة وهي مفعمة بالآمال والتمنيات الكبيرة باعتبار ان الواجبات والمسؤوليات القادمة 'اكبر بكثير مما مضى'. واضاف ان هناك مسؤوليات كبيرة تقع على عاتق كل من الحكومة ومجلس الامة داعيا الجانبين الى العمل على مواجهة تلك المسؤوليات وايجاد حلول للمشكلات التي يعانيها المجتمع الكويتي ولاسيما ما يتعلق بعملية التنمية وبناء المجتمع. واشاد بالتعاون القائم بين السلطتين التشريعية والتنفيذية مشيرا الى اعراب اعضاء مجلس الامة في اكثر من مناسبة عن استعدادهم للمساهمة في عملية البناء والتنمية. واكد الوزير الحجي التزام الحكومة تقديم برنامج عملها الى مجلس الامة خلال الايام القليلة المقبلة معتبرا ذلك البرنامج هو 'الاساس' الذي يتم بموجبه محاسبة الحكومة وتقييم ادائها