ما وجد فاسد كويتي إلا بجواره وافد مرتش!.. بنظر حسن كرم

الوطن

وراء كل وافد مرتش كويتي فاسد..!

حسن على كرم

 

نشرت إحدى المواطنات عبر وسائل الاتصال الاجتماعي رسالة موجهة إلى وزير البلدية عيسى الكندري وفي رسالتها تطلب من قراء الرسالة إعادة بثها لعلها تصل إلى نظر الوزير الذي تأمل منه أن يقوم بواجبه فيعدل المعوج ويقطع دابر الفاسدين.
الرسالة تحتوي معلومات خطيرة عن مهندسي ومدراء ورؤساء أقسام تابعين لإحدى إدارات البلدية، ورغم ذلك فلم تفاجئني تلك المعلومات بحكم تجربتي العابرة مع نفس الإدارة، فإذا لم أجد فساداً مباشراً. لكنني وجدت الفوضي وتعمد تعطيل المعاملات والروتين والبيروقراطية وتمرير معاملات قادمة تواً على معاملات مركونة منذ أسابيع أو ربما شهور، هذا بخلاف فوضى الأرشيف والملفات المرمية على الأرض أو في الرفوف ولكن بلا ترتيب أو توضيب، هذا ناهيك عن عدم التزام الموظفين بالتواجد في مكاتبهم لاسيما المدراء والمراقبين وإذا تواجدوا كانت الأبواب مغلقة ويمنع دخول المراجعين عليهم إلا لأصحاب الحظوة والمعارف..!!
ما حوته الرسالة من معلومات عن الأشخاص تسعيرة كل معاملة والصفقات التي تتم تحت الطاولة واستغلال الوظيفة في العلاقات النسوية وتسخير الإدارة (أورطة) عائلية للموظفين الوافدين هم وزوجاتهم(!!)، هذا يدل على أن صاحبة الرسالة إما أنها موظفة في ذات الإدارة أو أنها تلقت المعلومات من موظفين يعملون بها.
في كل الأحوال حجم الفساد في هذه الإدارة ربما يشكل رأس دبوس لجبل الفساد المتراكم في دوائر ومؤسسات الدولة ولاسيما الدوائر والوزارات الخدمية.
الحكومة تعلم ان فساد البلدية لا تحمله بعارين، بمعنى أن الحكومة بقدها وقديدها تعلم جيداً حجم الفساد في البلدية، ولكن ماذا عملت حتى تشيح الفساد عنها هل أحالت فاسداً للمحاكم أو هل علقت المشانق لقطع رأس الفساد.. أم هل أوقفت توظيف الوافدين الذين امتلأت بهم الدوائر الحكومية دون الحاجة الحقيقية لخدمات الكثيرين منهم سوى أن بعضهم مصدر لنشر فنون الفساد وتحديد التسعيرة لكل معاملة وتقديم الخدمات الخاصة لمدرائهم من الكويتيين الذين زينوا في عيونهم الفساد والمال السحت..!!.
لذلك أقول وبملء فمي ما وجد فاسد كويتي إلا بجواره وافد مرتشٍ.. فهل الحكومة وبوزرائها ووكلائها وقيادييها صمخة والا عمية ما تشوف ولا تسمع ماذا يحدث من بلاوي في الوزارات والادارات الحكومية، وإلا فضلت الصمت على كشف بواليع الفساد..!!.
فبأي وجه تريد الحكومة فرض زيادات على البنزين والكهرباء والماء ورفع الدعم عن بعض المواد الاستهلاكية فيما هي عاجزة عن كشف مكامن الفساد وقطع دابره ووقف حنفية الهدر..؟!!.