سعود الفيصل: الأسد جعل سوريا وكرا للإرهاب

عربي و دولي

السعودية وألمانيا متفقتان على ان الرئيس السوري لا يمكن الوثوق به

841 مشاهدات 0


أكد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل هنا اليوم أن بلاده وألمانيا متفقتان على ضرورة تكثيف الجهود الدولية والعمل على تسريعها لحل الأزمة السورية على أساس مبدأ تشكيل هيئة انتقالية للحكم وفق ما نص عليه إعلان (جنيف1).

وأكد الفيصل في بيان ألقاه في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير أن البلدين متفقان أيضا على أن 'بشار الأسد لا يمكن الوثوق به.. ولا يمكن أن يكون جزءا من الحل باعتباره فاقدا للشرعية'.

وهاجم وزير الخارجية السعودي 'ممارسات النظام السوري' قائلا إنها 'لم تقتصر على فتح أراضيه للقوات الأجنبية لقمع شعبه وقتلهم وتشريدهم بل أسهم وبشكل كبير في جعل الأراضي السورية وكرا للإرهاب الذي وجد ملاذا آمنا يعبث في أراضيها ويهدد المنطقة والعالم تحت سمعه وبصره'.

وفيما يتعلق بالجهود الدولية لمحاربة الإرهاب دعا الفيصل إلى ضرورة العمل وفق استراتيجية شاملة لمحاربة الإرهاب 'أينما وجد ومهما كانت مبرراته أو التنظيمات والدول التي تقف وراءه'.

وأعرب عن أمله بألا تكون جهود التحالف الدولي الراهنة قاصرة على مهمة محددة مشددا على ضرورة استمرارها في إطار مؤسسي حتى يتم القضاء على الإرهاب بشكل تام 'حتى لو استغرق الأمر سنوات'.

وأشار إلى أنه بحث مع نظيره الألماني جهود التحالف الدولي القائمة لمحاربة الإرهاب في كل من العراق وسوريا بوصف ذلك 'مسؤولية دولية نشارك جميعا في تحملها لدرء خطر الإرهاب الذي يهددنا ويهدد الأمن والسلم الدوليين'.

وأوضح أن المباحثات تناولت أيضا نتائج المؤتمر الدولي لإعادة إعمار غزة الذي استضافته القاهرة أمس وشاركت فيه المملكة السعودية وألمانيا 'خصوصا أن بلدينا من الدول الأعضاء في لجنة تنسيق المساعدات الفلسطينية'.

وأكد الفيصل ترحيب بلاده بالمؤتمر وجهود مصر وجميع الدول المشاركة فيه إلا انه شدد في الوقت نفسه على ان 'أننا نرى في نفس الوقت أن المجتمع الدولي دائما ما يتحمل أعباء هذا الاحتلال الإسرائيلي المقيت إلى جانب الشعب الفلسطيني'.

وشدد على أهمية إيجاد حل 'نهائي عادل ودائم وشامل' للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي يعيد للفلسطينيين حقوقهم المشروعة في وطن مستقل وآمن وقابل للحياة.

وأوضح وزير الخارجية السعودي أن المباحثات تناولت أيضا تطورات الأوضاع في اليمن 'والأحداث الأمنية المؤسفة التي شهدها مؤخرا'.

وقال 'لابد من الإشارة إلى أن اليمن بتركيبته الجغرافية والديموغرافية لا يمكن له أن ينعم بالأمن والاستقرار إلا من خلال العيش المشترك القائم على المساواة في الحقوق والواجبات بين جميع مكوناته الاجتماعية والمذهبية دون تغليب فئة على الأخرى'.

وأضاف ان 'هذا الحل قدمته المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية' موجها الدعوة لليمنيين بجميع أطيافهم السياسية والمذهبية إلى 'تحكيم لغة العقل على صوت السلاح وتغليب مصلحة اليمن الوطنية على المصالح الفئوية الضيقة والحرص على عدم المساس بالشرعية وعدم خدمة مصالح أطراف أجنبية في المنطقة لا تروم الخير لليمن ولا لشعبه ولا حتى للأمة العربية'.

بدوره قال الوزير شتاينماير في بيان ألقاه في بداية المؤتمر الصحفي ان مباحثاته مع الفيصل تناولت الأوضاع في اليمن.

وقال شتاينماير انه 'بفضل المملكة ومجلس التعاون الخليجي بدأ اليمن عملية تحول وهناك تقويض الآن لهذه العملية من قبل بعض القوى في اليمن ما يعرقل تشكيل حكومة جديدة في اليمن عمدا'.

وأوضح أن المحور الثاني في المباحثات كان الوضع في الشرق الأوسط والعراق وسوريا مضيفا ان تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) 'يهدد المنطقة ويشكل تهديدا للعالم ما يفرض ضرورة القيام بالعمل المشترك ضد التنظيم'.

وأكد أن 'العمل العسكري ضروري من ناحية ولكنه ليس كافيا ولذلك لابد من بحث سبل كفيلة لإيجاد استراتيجية سياسية مواكبة للعمل العسكري'.

وأشار إلى أنه جرى بحث التداعيات بالنسبة للسياسة الداخلية بالعراق ومواقف السعودية وألمانيا المتبادلة فيما يتعلق بإيران لتسهم بشكل بناء في مكافحة تنظيم (داعش) وما يجب اتخاذه إلى جانب الخيار العسكري والعمل السياسي ما يجب العمل في مجال الإغاثة الإنسانية وفيما يتعلق باللاجئين' .

وأضاف 'نحن نرفض أي محاولة لخلق معادلة بين الإسلام وتنظيم (داعش) الإرهابي ونشكر من أوضحوا أنهم يرفضون أيديولوجيته وكل من يعمل في هذه الأعمال البشعة'.

ولفت شتاينماير إلى أنه تطرق أيضا خلال مباحثاته مع نظيره السعودي إلى العمل المشترك الذي تمت مناقشته أمس في مؤتمر إعادة بناء قطاع غزة قائلا 'اننا نسهم كل فيما يخصه في هذا الإطار ونتوقع في الوقت نفسه أن يدوم ما يتم بناؤه الآن بعد الحرب الرابعة على غزة ولذلك لابد من أن ندعم مسارا معينا ألا وهو استثمار إعادة البناء ولكن في نفس الوقت وقف إطلاق النار بشكل مستدام بين الإسرائيليين والفلسطينيين حتى تتم العودة للمباحثات حول الدولتين'.

وكان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بحث مع شتاينمار في وقت سابق اليوم مستجدات الأحداث في منطقة الشرق الأوسط الى جانب أوجه التعاون القائم بين السعودية وألمانيا.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك