خيبة القانون ! بقلم مشعان البراق

زاوية الكتاب

كتب 2378 مشاهدات 0

مشعان البراق

الحكومة في الكويت تستخدم القانون كسلاح بدلاً من أن تُطبّق القانون للإصلإح ووضعت ”هيبة القانون“ عنواناً لمُمارساتها وإنتهاكاتها جاهلة أن ما تفعله يُسقط ”هيبة القانون“ ويجعل المُواطنين لا يحترمونه ، لأنّهم لا يرونه يُطبّق لمصلحتهم ، بل هو يُستخدم لمصلحة فئات كالمُتنفّذين من التجّار والشيوخ وأتباعهم على حساب فئات أُخرى كالمُواطن البسيط والمُعارض للفساد وغيرهم ..

”هيبة القانون“ تكون بفرضه كنظام على الجميع يحمي المُلتزمين به ويحمي أيضاً المُخالفين له ، فتطبيق القانون على المُخالف يُسمّى عقاباً ، ولكن بالحقيقة هو إصلاحاً ، وهذه هي روح القانون التي نُزعت في الكويت ، فأصبح القانون نصوصاً تتلاعب بحروفها السُلطة لتستخدمها من أجل مصالحها ومصالح حُلفاءها وهذا ما جعل الكويت ”مركز مُخالفات“ فلا يوجد إحترام للقانون ، لأن المعني بتطبيق القانون لا يحترمه ويستخدمه كلُعبة في يده إلى أن فقد القانون هيبته التي تُريد السُلطة فرضها فرفضها الشعب ..

إجلس في المطار وإسأل القادم من أي بلد آخر ، دبي/إسطنبول/الدوحة/ميونخ/مدريد/لندن/باريس..إلـخ

ما الذي شدّ إنتباهه في أوّل لحظات وصوله لذلك البلد ، فسيُجيبك ( القانون ) ! إسأله كيف ؟ فسيُجيبك ( الكُل يحترمه لدرجة أن السيجارة تدخينها في المطار بغير الأماكن المُخصّصة كأنّها جريمة قتل ) هُم لا يخافون من العقوبة التي قد تكون غرامة ليست بالثقيلة جداً على البعض ، بل يخافون إنتهاك القانون الذي يحترمونه ، أمّـا في مطار الكويت قد ترى المسؤول في المطار ماسكاً سيجارته ويُدخّنها أمام الجميع ، فيُدخّن الجميع سيجارته ويحرقون بنارها ”هيبة القانون“ ..

هذا مثالٌ بسيط عن ”هيبة القانون“ المفروضة في الدول الأُخرى عبر تطبيق القانون تطبيقاً يرضى به الجميع فيحترمونه ويحترمون من يُطبّقه ..

القانون يجب أن يُطبّقه المعني بتطبيقه لا أن يستخدمه ، ويجب أن يحترمه المعني بتطبيقه ولا يُخالفه لتقتدي الناس به فلا يضطر لتنفيذ عقوبات القانون ولا يُزعج نفسه بإجراءاتها ليفهم الناس ، فالناس ليسوا مالبهائم لا يفهمون إلا بالضرب !

ويجب أيضاً أن يُطبّق نظام عُمر بن الخطّاب رضي الله عنه بنظامه الذي قاله لأهل بيته ( ما أنهي الناس عنه فإنتهوه أنتم أولاً ، فعقوبتكم الضعف لأنكم من أهل بيت الأمير ) بينما أهل بيت الأمير في الكويت لا تُطبّق عليهم الأحكام القضائية مثل الناس ، فهي تحتاج لإذن الديوان الأميري ، فأصبح القدوة مثالاً صارخاً لإهانة القانون الذي تُريد السُلطة فرض هيبته ففرضت خيبته بخيبتها ..

وأختمها بما قالته تلك ( السكرانة ) لذلك الشُرطي قبل يومين : أنا عندي بطل ، شنو يعني ؟ أنتم ”حاميها حراميها“ !

خُـذ الواقع من أفواه ”السُكارى“

مشعان البراق

الآن : رأي - مشعان البراق

تعليقات

اكتب تعليقك