ملالا يوسفزاي البدون .. بقلم عيسى العنزي
زاوية الكتابكتب أكتوبر 12, 2014, 8:51 م 1300 مشاهدات 0
شكراً لجهودكِ التي قمتي بها للمطالبة في حق التعليم وكسر قيود الجهل التي كانت تحيط بك ، نعترف بأنكِ خضتي صراع عنيف مع مجتمع صلب يمتاز بقسوة التعامل ، ولكنه يبقى مجتمع اسري محيط بكِ لأن اسوار المدرسة كانت تفتح ابوابها للجميع .
عزيزتي ملالا الاعلام في دولتي ' الحبيبة ' قد بادرك في النفاق الاجتماعي واحتفل بكِ لحصولك على جائزة نوبل سنة 2014 وجعلك تتصدرين الصفحات الاولى ناهيك عن الدجل في تصنع الفرح بالمانشيتات الرئيسية .
_ لو كنتي تعلمين بأن اطفال الكويتيين البدون يحرمون من الدراسة ليس من مجتمع اسري ، وإنما من تعسف حكومي مقيت ماذا كنتي سوف تفعلين !!؟
_ لو كنتي تعلمين بأن الطفل البدون في دولتي ' الحبيبة ' تمارس عليه اشد انواع الصراع العنصري ماذا كنتي سوف تفعلين !!؟
_ لو كنتي تعلمين بأن هناك طفلتين من البدون تتراوح اعمارهن مابين الثاني عشر والثالث عشر قد تم اخراجهن من باب المدرسة واغلاق الباب من خلفهن دون الاتصال بولي الامر وتركهن عرضه في الشارع دون التفكير في مصيرهن ماذا كنتي سوف تفعلين !!؟
الأمر يطول شرحه ، والأسئلة كثيرة ولن تجد لها الاجابه الشافيه لأن الذي بيده الحل هو من يتعمد صنع هذه الحيره .
ملالا ،، لو كنتي من فئة الكويتيين البدون تأكدي بأنكِ لن تفرحي بهذه الجائزة لأسباب عده خارجة عن الاراده ، ولن تجدي لكِ مقعد دراسي الا مع كتاتيب البدون الذي قامت به مجموعه من النبلاء الذين يرون بأن التعليم هو حق شرعي لكل انسان ، وكلامي ليس من باب الاحباط ، وانما من واقع مرير نراه ونعيشه ، وان اردتي المحاوله لن نقوم بقطع انفك ، بل سوف يتم سلب وطنيتك ونفيك داخل اسوار وطنك !!
نقطة في أول السطر :-
حينما يكون بداية التعليم نقطة في اول سنة دراسية للطفل ، لا تنتظر منه حرف يخلد عطائك ، لأنك منحته مسوده تليق بسواد قلبك الذي خالف شرع الله حينما قال : اقرأ .
تعليقات